مئات من مربي الماشية في غزة يتلقون أعلافا حيوانية من منظمة الأغذية والزراعة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حصل أكثر من 1600 مزارع فلسطيني في غزة حتى يوم الأربعاء الماضي، على أعلاف حيوانية من منظمة الأغذية والزراعة. وتمثل الماشية مصدر رزق ودخل رئيسي لعديد الأسر، التي لم يعد أمامها خيار منذ أن نزحت جنوبا بسبب القصف الإسرائيلي، سوى البحث عن طعام لحيواناتها من القمامة جراء عدم توفر الأعلاف للحيوانات.
واصلت منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة (الفاو) تقديم الأعلاف الحيوانية إلى المزارعين ومربي الماشية في قطاع غزة، لحماية قطعان الأغنام الناجية من القصف الإسرائيلي الذي تعرض له القطاع، حيث تلقى كل مزارع كيساً يزن 50 كيلوغراماً، وسط خطر المجاعة الوشيك.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الأعلاف الحيوانية إلى قطاع غزة، منذ التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تسبب في انهيار سلاسل القيمة الغذائية الزراعية، مما ساهم في تسارع وتيرة الخطورة بانعدام الأمن الغذائي في غزة، مع ظهور ظروف المجاعة في شمال القطاع.
وتسعى منظمة الأغذية والزراعة إلى تسليم نحو 500 1 طن من الأعلاف مبدئياً إلى 2450 مزارع فلسطيني، وهو ما يكفي لتوفير حليب لمدة 50 يوماً تقريباً لجميع الأطفال دون سن العاشرة في غزة، وهو ما سيوفر حوالي 20% من الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، الموصى بها من السعرات الحرارية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
تقول فاطمة مبارك جبارة إنها كانت تملك 45 رأساً من الماشية، لكنها الآن تملك عشرة رؤوس فقط، وتأمل أن تتمكن بفضل هذه الأعلاف من زيادة قطيعها وإعادة بعض الاستقرار إلى عائلتها.
أمريكا تعلن بدء المجاعة في شمال غزة: المدنيون يموتون بالعشراتتقرير أممي: المجاعة متوقعة ووشيكة في شمال غزة كيف أنقذت نبتة الخبيزة الغزيين في الشمال من المجاعة؟قطاع الزراعة في قطاع غزة كان متناقصًا بالفعل قبل الحرب، ولكنه ظل حيويًا للاقتصاد المحلي. فقبل السابع من أكتوبر، كان منتجو الأغذية في غزة يحافظون على اكتفاء القطاع ذاتيًا تقريبًا، من البيض والحليب والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والخضروات والفواكه. هذه المواد لا غنى عنها لاتباع نظام غذائي صحي ومغذٍ، خاصة للأطفال.
يقول راعي الماشية بلال من رفح، إنه كان يملك قبل الاجتياح الإسرائيلي للقطاع أكثر من 95 رأسًا من الماشية، ولكنه يملك الآن 13 رأسًا فقط، وقد نفقت العديد منها بسبب الجوع ونقص الأدوية واللقاحات.
حوالي 55% من المواشي المنتجة للحوم والألبان في غزة تم ذبحها أو استهلاكها أو فقدانها بسبب التوغل الإسرائيلي. ولم يتبق سوى 45% من المجترات الصغيرة، أي ما يعادل حوالي 30 ألف رأس، حتى مارس/آذار.
وتعد المساعدات الغذائية غير كافية لتلبية الاحتياجات من السعرات الحرارية والغذائية في غزة، حيث تسعى منظمة الأغذية والزراعة لتقديم مساعدات زراعية ضرورية، ومنع الانهيار التام للقطاع، والحفاظ على ما تبقى من سبل العيش، والحد من الجوع الحاد وسوء التغذية.
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي" مجاعة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الغذاء فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية مجاعة إسرائيل طوفان الأقصى غزة الغذاء فلسطين إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الشرق الأوسط فيضانات سيول دبي قصف أسلحة الإمارات العربية المتحدة السياسة الأوروبية إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الشرق الأوسط السياسة الأوروبية منظمة الأغذیة والزراعة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!
ربما تُصبح استعادة الجيش السودانى السيطرة على القصر الجمهورى فى الخرطوم بداية النهاية للحرب الأهلية المشتعلة منذ عامين، لكن، وكما يتفق محللون عسكريون، هذا النهاية ليست على مرمى البصر، وقد تأخذ وقتا طويلا. وحتى يأتى النصر وتعود للسودان وحدته، من المهم أن نتذكر أن الضحية الأكبر لهذه الحرب هم المدنيون الذين يدعى الطرفان المتحاربان، سواء الجيش أو قوات الدعم السريع، أنهما يحاربان من أجلهم، بينما الواقع يقول إنهم يموتون قصفا أو جوعا بسببهما. البلد الوحيد فى العالم حاليا الذى تأكد فيه حدوث المجاعة هو السودان. فى دول ومناطق أخرى، هناك تحذيرات لكن الكارثة حلت بالفعل فى السودان.
محاولات المجتمع المدنى لإنقاذ ملايين الناس من الموت جوعا تصطدم بعدم وجود ممرات آمنة للوصول إلى المناطق الموبوءة، وهى عديدة. المناشدات الدولية لا تلقى آذانا صاغية لدى الطرفين المتحاربين. نصف الشعب السودانى تقريبا، أى حوالى ٢٥ مليون نسمة، يعانون إما نقص الغذاء أو المجاعة. طبقا للأمم المتحدة، تضرب المجاعة ٥ مناطق هى مخيمات زمزم والسلام وأبوشوك للنازحين داخليا، وفى جبال النوبة الغربية، مع توقع أن تتأثر ٥ مواقع إضافية جميعها شمال دارفور خلال الفترة الحالية وحتى مايو المقبل بالمجاعة. وهناك خطر وجودها فى ١٧ منطقة أخرى. تجميد المعونات الأمريكية تسبب فى وقف عمل ٨٠٪ من إجمالى ألف مطعم طوارئ كانت شريان حياة لمئات آلاف الأشخاص. ترامب قطع هذا الشريان. هل هناك من يسارع لإنقاذ الوضع ويعوض وقف المساعدات الإنسانية الأمريكية. الجالية السودانية فى الخارج لا يملك أفراد كثيرون منها المال الذى يمكنهم أن يحولوه إلى مؤن غذائية وطبية وملابس لمساعدة بنى جلدتهم. منظمات الإغاثة والحكومات العربية مطالبة بسد النقص والإسهام بشكل أكبر فى إنقاذ أرواح السودانيين.
المجاعة ليست محض خيال ولا مبالغة. الكاتب الأمريكى البارز نيكولاس كريستوف زار مخيمات للنازحين وشهد الأوضاع الكارثية بأم عينه، وعاد ليحذر من أن مجاعة السودان ستصبح الأسوأ فى التاريخ إذا لم يقدم العالم المساعدات. ستتجاوز فى وحشيتها، المجاعة المروعة التى نهشت إثيوبيا ١٩٨٤، وأودت بحياة ١٠ ملايين شخص.
الروائى العبقرى السودانى الطيب صالح (١٩٢٩- ٢٠٠٩)، كتب مقالا قبل سنوات طويلة يقول فيه: «أنتمى إلى أمة مقهورة ودولة تافهة.. من الذى يبنى لك المستقبل، يا هداك الله، وأنت تذبح الخيل وتُبقى العربات وتُميت الأرض وتُحيى الآفات؟ هل حرائر السودان مازلن يتسولن فى شوارع الخرطوم؟ هل مازال أهل الجنوب ينزحون إلى الشمال، وأهل الشمال يهربون إلى أى بلد يقبلهم؟.. من أين جاء هؤلاء الناس؟، بل من هؤلاء الناس (قاصدا أهل الحكم)؟». ويا أديبنا الراحل الطيب حال السودان أضحى أسوأ بكثير مما سطرت بقلمكم المُبدع. أصبح الذبح للبشر والخيل والعربات. البلاد من شرقها إلى غربها ساحة معارك كبرى وقودها الشعب. لا أحد يفكر فى المستقبل، بل فى النجاة والفرار إلى الخارج. المجد الذى يطمح المتحاربون إلى تحقيقه يجرى بناؤه على أشلاء السودان والسودانيين.
نقلا عن المصري اليوم