هيئة التراث : اكتشاف نتائج علمية جديدة في كهف أم جرسان بالمدينة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلنت هيئة التراث عن دلائل استيطان بشري بكهف أم جرسان “بحرة خيبر” بمنطقة المدينة المنورة، توصل إليها مجموعة من علماء الآثار بالهيئة، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وذلك ضمن أعمال “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”، القائم على أبحاث ميدانية متعددة التخصصات.
وتُعد هذه الدراسة العلمية التي نشرت في مجلة “plos one” ضمن أعمال المشروع تحت مظلة هيئة التراث، الأولى في مجال البحث الأثري بالكهوف بالمملكة العربية السعودية، التي اشتملت على مسوحات أثرية وتنقيب في أجزاء متعددة من الكهف، بينت أن أقدم الدلالات الأثرية بالموقع تعود إلى العصر الحجري الحديث حيث يتراوح عمر أقدمها ما بين ٧ – ١٠ آلاف سنة من الآن, وتستمر حتى فترة العصر النحاسي والعصر البرونزي, فيما أثبتت الدراسة الأثرية للكهف عن استخدامه من قبل الجماعات الرعوية، حيث تمثلت آثارهم في مجموعة من البقايا العظمية الحيوانية والتي تم تأريخها بواسطة الكربون المشع c14 حيث يعود أقدمها إلى 4100 سنه ق. م. وأيضاً الجماجم البشرية والتي يعود أقدمها إلى 6000 سنه ق. م.
كما تم الكشف عن بعض المعثورات مثل الخشب والقماش وبعض الأدوات الحجرية, إضافة إلى عدد من واجهات الفن الصخري عبارة عن مشاهد لرعي الماعز والغنم والبقر باستخدام الكلاب وأخرى للصيد والتي تُظهر أنواع مختلفة من الحيوانات البرية.
وأوضحت الهيئة أن الاكتشافات العلمية أسفرت عن دلالات وجود استيطان بشري في الكهف، إضافة إلى غنى الكهف بعشرات الآلاف من عظام الحيوانات ومنها حيوان الضبع المخطط، والجمال والخيل والغزال والوعل والماعز والبقر إضافة إلى الحمير البرية المتوحشة منها والأليفة، وجمعيها بحالة جيدة رغم مرور الزمن.
وأظهر تحليل البقايا العظمية البشرية باستخدام النظائر المُشعة اعتماد الجماعات البشرية على أكل اللحوم بشكل أساسي، وبمرور الزمن وجدت دلالات على أكلهم النباتات, مما يعطي مؤشرات على ظهور الزراعة, بينما أظهرت الدراسة تغذي الحيوانات مثل الأبقار والأغنام على الأعشاب والشجيرات البرية, بالإضافة إلى وجود تنوع حيواني كبير بالمنطقة عبر العصور.
وخلصت الدراسة إلى أهمية الكهوف التي استخدمتها الجماعات البشرية ومسارات الصهارة البركانية القديمة في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مقارنة بعام 2023.. ارتفاع حجم إنتاج التمور بالمدينة المنورة 31 % خلال 2024
تجاوز حجم إنتاج التمور بالمدينة المنورة خلال عام 2024م (343) ألف طن، بنسبة ارتفاع بلغت (31٪) مقارنة بحجم الإنتاج في عام 2023م مساهمةً في تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي، وتعزيز استراتيجيات الأمن الغذائي في المملكة.
وأفاد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة المدينة المنورة بأن أصناف تمور العجوة والصفاوي والصقعي تصدرت قائمة الإنتاج لهذا العام، بجانب ما يزيد عن (28) نوعًا من التمور تنتجه المنطقة، مشيرًا إلى أن السوق المركزي للتمور يحتضن حصاد أكثر من (29) ألف مزرعة من مختلف محافظات المنطقة، مع تهيئة مناطق مخصصة للمُصدرين محليًا ودوليًا، وشركات التعبئة والتغليف؛ لتطوير خدمات المستفيدين، مع تعظيم المنفعة الاقتصادية للمزارعين.
وأشار الفرع إلى أن عام 2024م شهد إقامة فعاليات وأنشطة موسم تمور المدينة المنورة في (6) مواقع رئيسية ومتنقلة، إضافة إلى تنظيم معرض بجوار مسجد قباء؛ لإثراء تجربة الزوار، والتعرّف على أصناف التمور، مع تسويق حصاد (8) ملايين نخلة، وإبراز الإنتاج الزراعي المحلي من التمور والصناعات التحويلة.
يذكر أن فرع الوزارة أطلق مؤخرًا “أطلس التمور المدينة المنورة”؛ للتعريف بالنخيل والتمور وتصنيفها من حيث الأنواع والأشكال، إضافة إلى التوصيف الوراثي لمحتوى الثمار من خلال (31) تحليلاً كيمائيًا. كما يتضمن الأطلس خمسة أجزاء لتنسيق وتنقيح البيانات المجمعة على نحو دقيق؛ لتطوير وتحليل سلسلة القيمة للقطاع، وتعزيز قدرات المزارعين في الإنتاج.