عاد التيار الكهربائي، قبل قليل لعدد من الأحياء السكنية لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد ساعات من انقطاعها جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المحافظة.

 

وقال إعلام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت إن مدينة المكلا وضواحيها شهدت هذا اليوم انقطاع عام لخدمة التيار الكهربائي منذ ظهر اليوم عقب حدوث المنخفض الجوي وغزارة هطول الامطار وشدة سرعة الرياح.

 

وأضاف بأن الفرق الفنية باشرت بالنزول الى موقع حدوث الاعطال التي تعرضت لها شبكة توزيع التيار الكهربائي وباشرت الفرق الفنية بالميدان عمليات المعالجة واصلاح الاعطال في عدد من المواقع وما يزال العمل مستمر في مواقع اخرى تم تلقي بلاغات من المواطنين عبر مختلف غرف واقسام طوارئ الكهرباء .

 

وأشارت إلى أنه في تمام الساعة 06:50من مساء اليوم، تم البدء في اعادة خدمة التيار الكهربائي بشكل تدريجي لعدد من الاحياء السكنية بمدينة المكلا وضواحيها التي لم تتعرض خطوط نقل التيار الكهربائي وشبكة التوزيع لاي اعطال نتيجة غزارة هطول الامطار التي شهدتها مختلف مناطق ومديريات ساحل حضرموت.

 

وأدى المنخفض الجوي الذي تشهده المحافظات الشرقية في اليمن، إلى وفاة مواطن وأضرار كبيرة في الأراضي الزراعية وشبكة الكهرباء والطرقات العامة بمحافظة حضرموت.

 

وشهدت مدينة المكلا الساعات الماضية، جريان لعدد من سيول الأودية ما أدى إلى ارتفاع المياه في الخور، كما شهدت مناطق متفرقة في المدينة ارتفاعا لمنسوب المياه.

 

ومن المتوقع استمرار تأثير حالة عدم الاستقرار الجوي على أجزاء من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة نتيجة امتداد أخدود من المنخفض الجوي.

 

وقال وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق "إن التقارير الأولية للأمطار والسيول التي شهدتها محافظة حضرموت نتيجة تأثير أخدود من منخفض جوي، سجلت حالة وفاة مواطن، وأضرار في الأراضي الزراعية والطرقات والكهرباء والمياه".

 

وأضاف بأن "التقارير الأولية سجلت أيضا أضرار بالطرقات الإسفلتية، وشبكة الكهرباء (33)، وخروج مياه آبار المياه في ثلة المغذية لمدينة المكلا، وجرف عدد من سيارات المواطنين".

 

وأشار، إلى تسجيل أضرار أخرى بالأراضي الزراعية في مديرية غيل باوزير، والطرق الترابية والأراضي الزراعية في أرياف المكلا، وكذا تضرر شبكة المياه في قصيعر شرق مدينة المكلا. 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا امطار سيول اليمن التیار الکهربائی المنخفض الجوی

إقرأ أيضاً:

انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟

30 مارس، 2025

بغداد/المسلة: فاجأ التيار الصدري الأوساط السياسية العراقية بإعلانه استمرار المقاطعة للعملية السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وسط حالة من الاستقطاب الحاد وصراع النفوذ بين القوى التقليدية والمستجدين على الساحة.

الانسحاب، الذي برره الصدريون بعدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات، فتح الباب أمام تساؤلات عما إذا كان ذلك سيفتح المجال أمام القوى المدنية، أم أنه سيصب في صالح الإطار التنسيقي الذي طالما شكل القوة المضادة للصدر سياسياً.

على منصات التواصل الاجتماعي، علق ناشطون على الانسحاب، معتبرين أنه قد يمنح القوى المدنية فرصة ذهبية للمنافسة الجادة، بعيداً عن سيطرة الأحزاب التقليدية.

أحد المغردين كتب: “غياب الصدريين يزيل أحد أركان الصراع السياسي، لكن هل نحن مستعدون لملء هذا الفراغ؟”. فيما يرى آخرون أن التجارب السابقة تؤكد أن مثل هذه الانسحابات غالباً ما تكون تكتيكية، وقد تعقبها تحولات دراماتيكية في اللحظات الأخيرة.

القوى المدنية تحاول بالفعل استغلال هذا الفراغ، فشخصيات بارزة من المستقلين وناشطي الحراك الاحتجاجي بدأوا بطرح أنفسهم كبديل حقيقي، مستفيدين من تراجع ثقة الشارع في الأحزاب التقليدية. لكن يبقى السؤال الأهم: هل يملكون الأدوات الكافية لمنافسة الأحزاب الممسكة بزمام السلطة، والتي تمتلك المال والسلاح والقاعدة الجماهيرية المنظمة؟

في المقابل، يبدو أن الإطار التنسيقي، الخصم الأبرز للتيار الصدري، هو المرشح الأكبر للاستفادة من الانسحاب. فبغياب التيار، سيكون من السهل عليه تعزيز نفوذه السياسي وحصد عدد أكبر من المقاعد البرلمانية.

تحليلات تؤكد أنه يستعد بقوة لاستثمار هذه اللحظة، فيما تشير تحليلات اخرى إلى أن انسحاب الصدريين قد يكون مقدمة لإعادة ترتيب التحالفات داخل البيت الشيعي، خاصة مع وجود قنوات اتصال غير معلنة بين بعض أطراف التيار والإطار.

الانتخابات المقبلة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات. فإما أن نشهد اختراقاً للقوى المدنية واستفادة من الانسحاب الصدري، وإما أن يكون غياب التيار مجرد عامل إضافي لتعزيز هيمنة القوى التقليدية على المشهد السياسي.

والقوى المدنية في العراق لا تزال تواجه تحديات كبرى في فرض نفسها كفاعل أساسي في المشهد السياسي، لكنها رغم ذلك استطاعت تحقيق اختراقات مهمة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد احتجاجات تشرين 2019 التي زعزعت معادلات السلطة التقليدية. لكن ما زال تأثيرها محدوداً أمام الأحزاب التقليدية المدعومة من شبكات نفوذ سياسية ومالية وأمنية قوية.

وفي الانتخابات الأخيرة، تمكنت القوى المدنية، المتمثلة بالمستقلين وبعض الأحزاب المنبثقة عن الحراك الشعبي، من تحقيق نتائج لافتة، لكنها لم تكن كافية لتغيير التوازنات. فبينما دخل المستقلون البرلمان بعدد مقاعد متواضع، لم ينجحوا في تشكيل جبهة موحدة قادرة على فرض أجندة إصلاحية قوية. أغلبهم انقسموا بين تحالفات متباينة، مما أضعف تأثيرهم في عملية صنع القرار.

وقد يمنح انسحاب التيار الصدري من الانتخابات المقبلة، المدنيين فرصة ذهبية لتعزيز حضورهم، لكن التحدي الأكبر يكمن في قدرتهم على استغلال هذا الفراغ بفعالية فيما الأحزاب التقليدية، وخصوصاً قوى الإطار التنسيقي، تمتلك خبرة تنظيمية وموارد مالية تجعلها أكثر قدرة على ملء الفراغ الذي يتركه التيار الصدري، ما لم تتمكن القوى المدنية من التحرك بذكاء لإقناع الناخبين بأنها البديل الحقيقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاصفة ثلجية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في كندا
  • انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • «القومية للأنفاق» تُطلق وسائل دفع متنوعة لتذاكر المترو والقطار الكهربائي الخفيف
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
  • بدل السيارات.. شركة كبرى تتحول إلى تصنيع الاسكوتر الكهربائي
  • طقس الجمعة: ارتفاع تدريجي في الحرارة
  • بالفيديو.. ازدحام خانق على الحدود الشمالية بسبب عودة السوريين
  • تركت التيار لعدم الاحراج