طالبت عدد من المنظمات الحقوقية السلطات السعودية بالإفراج عن الناشط الحقوقي السعودي، وليد أبو الخير، وذلك في الذكرى العاشرة لاعتقاله.

ويقضي أبو الخير حكما بالسجن لمدة 15 عاما بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وأسس أبو الخير مرصد حقوق الإنسان في السعودية عام 2008، فيما رفضت المملكة تسجيل المرصد، كما رفضت وزارة العدل الترخيص له بممارسة مهنة المحاماة.



وبعد رفض السلطات السعودية الرد على طلبه لإنشاء المنظمة، تم رفض تدشين موقع للمنظمة على الانترنت وحجب الموقع وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأدانت المحكمة السعودية أبو الخير بست تهم: "السعي لنزع الولاية الشرعية، والإساءة للنظام العام في الدولة ومسؤوليها، وتأليب الرأي العام وانتقاص السلطة القضائية وإهانتها، وتشويه سمعة المملكة في الخارج باستعداء المنظمات الحقوقية الدولية، وإصدار تصريحات مرسلة تضر بسمعة المملكة وتحرض عليها وتنفر منها، وتأسيس منظمة غير مرخص لها، ومخالفة نظام مكافحة جرائم المعلوماتية السعودي".

يمر اليوم عشر سنوات كاملة على اعتقال المحامي السعودي والناشط الحقوقي والمدافع عن حقوق الإنسان #وليد_أبو_الخير، والذي اعتقل في 15 أبريل 2014 بعد رفضه توقيع تعهد بالتوقف عن نشاطه الحقوقي
التفاصيل: https://t.co/E7FpDAI8oF pic.twitter.com/27tfjHC1rX — معًا من أجل العدالة (@taj_rights) April 15, 2024
يذكر أن محاكمة رئيس مرصد حقوق الإنسان أمام المحكمة المختصة في قضايا "الإرهاب" بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، حيث يعرف عنه دفاعه عن عدد من المتهمين خضعوا لانتهاكات حقوقية، بصفته مناصرا قانونيا، وناشطا حقوقيا.

واعترف أثناء محاكمته بعمله الحقوقي، فيما أعلنت زوجته سمر بدوي أن السلطات أودعت زوجها السجن في 15 نيسان/ أبريل 2014 في أعقاب الجلسة الخامسة للمحاكمة بعد صدور أمر توقيف من وزير الداخلية بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

نال أبو الخير عدة جوائز رفيعة، منها "جائزة حقوق الإنسان من الجمعية القانونية لكندا العليا" لعام 2016، و"جائزة أولوف بالمه" في 2012، و"جائزة لودوفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان" في 2015.

#وليد_عشر_سنوات_خلف_القضبان
وليد أبو الخير يجب أن يبقى مثالاً لنا وللأجيال القادمة بأن الحرية والعدالة لا تقدر بأي ثمن وليستا قابلتين للتسويق، إنه نموذج بارز ضمن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في #السعودية الذين تم سجنهم بظلم بسبب نضالهم السلمي من أجل تحقيق حقوق الإنسان. pic.twitter.com/azE0TiRk41 — د. حنان العتيبي (@Dr_Utaybi) April 16, 2024
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن المحكمة أدانت أبو الخير في المقام الأول بسبب تعليقاته لوسائل الإعلام وتغريداته التي تنتقد سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخاصة الأحكام القاسية التي أصدرتها البلاد ضد المنتقدين السلميين.

وخلال سجنه، دخل أبو الخير في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف حبسه، وفق ما أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان.

يقترب الحقوقي #وليد_أبو_الخير من إكمال عقدٍ كامل من عمره ولا يزال خلف القضبان، فيما يقضي حكماً جائراً بالسجن مدة 15 عاماً على خلفية تهمٍ تتعلق بحقه في حرية التعبير وانتقاده السلمي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية. pic.twitter.com/XYeXp6nE0P — معتقلي الرأي (@m3takl) January 9, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية السعودية مرصد حقوق الانسان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مشيرة خطاب تدير حوارا مفتوحا مع طلاب آداب اجتماع حلوان

تتواصل جهود المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأولوية التي يوليها لتمكين الشباب من القيام بدور فاعل لنشر ثقافة احترام وحماية حقوق الإنسان ورصد تنفيذها على أرض الواقع ومساعدة الفئات الهشة علي الوصول إلى حقوقهم وممارستها بدون تمييز.

واستقبلت مشيرة خطاب رئيسة المجلس مجموعة من طلاب قسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة حلوان، بحضور الدكتورة إيمان نصري رئيسة القسم، ومي حمدي مسؤولة اللجنة الثقافية، ونجوى إبراهيم مسؤولة اللجنة، ومجموعة من باحثي المجلس.

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب خلال اللقاء، أن كفالة حقوق الإنسان هو التزام قانوني يقع على عاتق الدولة، والمؤسسات التي تخضع لسلطتها ومنها الاسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية والطبية القضائية، وأن سيادة القانون تعني عدم التمييز في التمتع بالحقوق وأن المواطنة هي أساس احترام حقوق الإنسان، ولذلك لا بد من توعية المواطنين بحقوقهم، وأيضاً واجباتهم، والتي تتضمن احترام القانون وحقوق الآخرين، ومن هنا تبرز أهمية الحق في التعليم.

نشر ثقافة حقوق الإنسان 

واستعرضت "خطاب" مع الطلاب أهم مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يقوم على أن البشر ولدوا أحرارا متساويين في الحق والكرامة، ولهم أن يلقوا المعاملة التي تعزز شعورهم بالكرامة، وأن حقوق الإنسان تقف عند اعتداءها أو تماسها مع حقوق الآخرين أو حقوق المجتمع الذي نعيش فيه نتمتع بالمساواة والحرية والعدل والسلام،

كما تطرقت المناقشات إلى الحقوق المتعلقة بالصحة الإنجابية، وأهمية دور الأسرة وضرورة معاملتها لجميع أبنائها وأفرادها بكرامة، فيما تم تأكيد أهمية التنمية البشرية لمواجهة المشكلة السكانية التي تمثل ضغطا كبيرا على الدولة.

من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان نصري، أهمية العمل على تنمية الإنسان صحياً واجتماعياً وثقافياً، وعلى بناء قدرات الشباب، وقيامهم بنشر وممارسة ما اكتسبوه من معلومات حول حقوق الإنسان في جامعاتهم ومجتمعاتهم.

أكدت مي حمدي مسؤولة الأمانة الفنية للجنة الثقافية بالمجلس، أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان كركيزة أساسية لتحقيقها على أرض الواقع، وضرورة توعية الأسر والمعلمين بمباديء حقوق الطفل وأسس التربية الإيجابية لبناء مجتمع قوي وأفراد أسوياء على درجة من الوعي وأصحاب إضافة إيجابية.

وأشارت نجوى إبراهيم مسؤولة الأمانة الفنية للجنة الشئون التشريعية بالمجلس إلى الدور المحوري الذي تلعبه كلية الآداب، تخصص علم الاجتماع، من خلال دراسة وتحليل المجتمع ومشكلاته، ومن خلال التفاعل المباشر مع الأفراد أو من خلال الأنشطة الاجتماعية المختلفة، لذلك فطلابها هم قادة المستقبل.

وأكد بخيت عمر عضو الأمانة الفنية للجنة الحقوق الثقافية بالمجلس، اهتمام المجلس بفئة الشباب، وتعدد لقاءات السيدة رئيسة المجلس مع طلاب الجامعات المصرية.

وأشار إلى أهمية التعليم والقراءة وخاصة لمعرفة الحقوق والواجبات، وضرورة الاطلاع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، ونشر المعلومات بين الزملاء وفي نطاق الأسرة.

أعرب الطلاب عن سعادتهم بالتواجد بمقر المجلس ورغبتهم في فهم المزيد حول حقوق الإنسان والعمل على نشر الوعي بمباديء العدالة والمساواة، والمساهمة في ضمان التمتع بالحقوق لجميع المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن الحوار مع شباب الجامعات قد استفاد منه ما يربو على تسعة آلاف طالب وطالبة أصبحوا يتمتعون بخبرة مقدرة في قضايا حقوق الانسان.

يأتي هذا اللقاء في إطار لقاءات المجلس المستمرة مع طلاب الجامعات المصرية، فقد تضمنت جهوده تدريب تسعة آلاف طالب وطالبة من خلال برنامجه للتوعية في 11 جامعة أحدثها جامعة حلوان.

كما تتضمن جامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وجامعة نيو جيزة حيث يعمل المجلس على إعداد كوادر من الطلاب ليكونوا سفراء لحقوق الإنسان لنشر الوعي في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب تدير حوارا مفتوحا مع طلاب آداب اجتماع حلوان
  • النّـزاع على حقـوق الإنسـان
  • أمريكا تقرر إغلاق برنامج مساعدة ضحايا التعذيب وأسر المختفين في العراق التابع للأمم المتحدة
  • بعد اختيارها رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية.. من هي المغربية أمينة بوعياش؟
  • الإمارات تدلي نيابة عن 91 دولة ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • سلطنة عُمان تشارك في الحوار التفاعلي حول الغذاء بجنيف
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • منتدى حقوقي يستنكر التراجعات الحقوقية التي شهدها المغرب
  • نيابة عن 91 دولة.. الإمارات تدلي ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان
  • الإمارات تدلي نيابة عن أكثر من 91 دولة ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة