لجريدة عمان:
2025-03-05@02:33:32 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

عبر المنخفض الجوي «المطير» الذي أثرّ على معظم محافظات سلطنة عمان خلال هذا الأسبوع بأمطار شديدة الغزارة وسيول جارفة تسببت في عدد من الوفيات تركت في نفوس الجميع ألما وحزنا عميقا. وهذه ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها سلطنة عمان بمنخفضات جوية أو أخاديد من منخفضات جوية أو حتى أعاصير مدارية وتتسبب في جريان الأودية بشكل جارف، لكن الملاحظ أن وتيرة هذه الحالات تتصاعد بشكل مستمر، وتزداد حدتها ويزداد تأثيرها على البنية الأساسية وعلى الممتلكات الخاصة والعامة.

والواضح أن سلطنة عمان متأثرة جدا بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم.. ورغم أن العمانيين من محبي المطر ولو كان قاسيا أحيانا إلا أن هذه المتغيرات تدعونا إلى بناء رؤية استراتيجية متكاملة تتماشى والمتغيرات المناخية الجديدة وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بالتخطيط العمراني وبناء مواصفات جديدة للمباني الحكومية والخاصة لتستطيع تحمل المتغيرات القادمة، فلا يعقل أن تعيد الحكومة بناء الطرق في كل عام، فلم تنتهِ بعد من إصلاح الطرق المتضررة من الأنواء المناخية التي حدثت في أكتوبر2021 وأثرت على بعض ولايات شمال الباطنة حتى جاء المنخفض الجوي «المطير» وحطم الكثير من الطرق والسدود والمرافق العامة والخاصة. والواضح جدا أن وتيرة حدوث الحالات المدارية في تصاعد وكذلك حدة المنخفضات الجوية ما يعني أن مثل هذا المشهد قد يتكرر كثيرا في المرحلة القادمة. وأمام كل هذا لا بد أن يعاد تخطيط الكثير من المخططات السكنية التي باتت عرضة للأودية ولا بأس من إحداث تغييرات جذرية تتوافق وتحديات هذه المرحلة، كما لا بد من أن تكون مواصفات بناء البنية الأساسية مختلفة عن الوضع الحالي بحيث تكون قادرة على الصمود أمام مستوى متقدم من الأمطار والرياح والسيول حتى لا تبقى الدولة في دائرة إعادة البناء كل عام.

كما تحتاج المرحلة إلى النظر في مواقع الكثير من المؤسسات الخدمية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية لتكون في أماكن أكثر أمانا مما هي عليه الآن.

إن المرحلة ليست سهلة وتحتاج إلى جهود كبيرة كما تحتاج إلى بناء وعي مجتمعي جديد بمعطياتها وبتحدياتها القادمة.. فالتغيرات المناخية لم تعد كلاما نظريا بل تحولت إلى حقيقة واقعة نعيش تأثيراتها جميعا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر

ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان اطلقت جامعة عين شمس قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحر الأحمر "شلاتين - أبورماد - حلايب " استمرت علي مدار خمس أيام  متتالية برعاية اللواء أ.ح .عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر و الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس و الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتى نظمها قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة  بمشاركة محافظة البحر الأحمر والمنطقة الجنوبية العسكرية ووزارة التضامن الإجتماعي وجمعية الهلال الأحمر ونادى روتارى قصر النيل.

 تردد على عيادات القافلة  بمختلف تخصصاتها ٣٠١٤ مستفيد وتلقوا الخدمات العلاجية من صيدلية القافلة كما تم تحويل ٨٢ حالة مرضية تستلزم تدخل طبى أكبر لمستشفيات جامعة عين شمس.

كذلك تم تقدم ١٥ حملة توعية لطلاب المدارس بالصفوف التعليمية المختلفة حضرها ٧٥٠ طالب وطالبة وتناولت التغذية السليمة وأثرها على الصحة والإسعافات و  الإستعداد للطوارئ والأزمات والعادات الصحية للوقاية من الأمراض.

كما تم تقديم ٤ الاف كرتونة  مساعدات غذائية جافة وتوزيع ٢ طن لحوم حمراء  و ٣٥٠ بطانية.

جاء ذلك بإشراف الدكتورة هالة سمير سويد وكيل كلية الطب لشؤون المجتمع والبيئة الدكتور الدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية و تنسيق اللواء حسام الشربيني أمين الجامعة المساعد لشؤون المجتمع والبيئة.

مقالات مشابهة

  • تطوير الخطط التنموية في دبا الحصن
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • العادات الرمضانية.. من البــــساطة إلى التغيرات المعاصرة
  • وزير خارجية الاحتلال يزعم استغلال حماس للمساعدات من أجل إعادة بناء قدراتها
  • رئيس مدينة مرسى علم يتفقد أعمال رفع كفاءة الطرق
  • صنعاء ترفع حالة التأهب القصوى استعداداً لتنفيذ هذا الأمر.. هذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • مارس.. شهر التقلبات المناخية والبرد في السعودية
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها من الكذب الكثير