لجريدة عمان:
2025-04-05@06:12:22 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

التغيرات المناخية ومتطلبات المرحلة التنموية

عبر المنخفض الجوي «المطير» الذي أثرّ على معظم محافظات سلطنة عمان خلال هذا الأسبوع بأمطار شديدة الغزارة وسيول جارفة تسببت في عدد من الوفيات تركت في نفوس الجميع ألما وحزنا عميقا. وهذه ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها سلطنة عمان بمنخفضات جوية أو أخاديد من منخفضات جوية أو حتى أعاصير مدارية وتتسبب في جريان الأودية بشكل جارف، لكن الملاحظ أن وتيرة هذه الحالات تتصاعد بشكل مستمر، وتزداد حدتها ويزداد تأثيرها على البنية الأساسية وعلى الممتلكات الخاصة والعامة.

والواضح أن سلطنة عمان متأثرة جدا بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم.. ورغم أن العمانيين من محبي المطر ولو كان قاسيا أحيانا إلا أن هذه المتغيرات تدعونا إلى بناء رؤية استراتيجية متكاملة تتماشى والمتغيرات المناخية الجديدة وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بالتخطيط العمراني وبناء مواصفات جديدة للمباني الحكومية والخاصة لتستطيع تحمل المتغيرات القادمة، فلا يعقل أن تعيد الحكومة بناء الطرق في كل عام، فلم تنتهِ بعد من إصلاح الطرق المتضررة من الأنواء المناخية التي حدثت في أكتوبر2021 وأثرت على بعض ولايات شمال الباطنة حتى جاء المنخفض الجوي «المطير» وحطم الكثير من الطرق والسدود والمرافق العامة والخاصة. والواضح جدا أن وتيرة حدوث الحالات المدارية في تصاعد وكذلك حدة المنخفضات الجوية ما يعني أن مثل هذا المشهد قد يتكرر كثيرا في المرحلة القادمة. وأمام كل هذا لا بد أن يعاد تخطيط الكثير من المخططات السكنية التي باتت عرضة للأودية ولا بأس من إحداث تغييرات جذرية تتوافق وتحديات هذه المرحلة، كما لا بد من أن تكون مواصفات بناء البنية الأساسية مختلفة عن الوضع الحالي بحيث تكون قادرة على الصمود أمام مستوى متقدم من الأمطار والرياح والسيول حتى لا تبقى الدولة في دائرة إعادة البناء كل عام.

كما تحتاج المرحلة إلى النظر في مواقع الكثير من المؤسسات الخدمية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية لتكون في أماكن أكثر أمانا مما هي عليه الآن.

إن المرحلة ليست سهلة وتحتاج إلى جهود كبيرة كما تحتاج إلى بناء وعي مجتمعي جديد بمعطياتها وبتحدياتها القادمة.. فالتغيرات المناخية لم تعد كلاما نظريا بل تحولت إلى حقيقة واقعة نعيش تأثيراتها جميعا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الدويري: إسرائيل تسعى للسيطرة على 25% من مساحة غزة وزيادة معاناة أهلها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز دويري إن قراءته للتطورات العسكرية المتسارعة في قطاع غزة تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه بالاعتماد على مرحلتين، تختلفان بشكل جوهري عن خطته في المرحلة الأولى من العدوان.

ففي المرحلة الأولى يسعى الاحتلال -حسب اللواء الدويري- إلى توسيع نطاق عمليته العسكرية بالسيطرة على 25% من مساحة قطاع غزة، أي كافة المناطق العازلة المحاذية للسياج الحدودي، من الشمال والشرق والجنوب، يضاف لها محور نتساريم وكيسوفيم، وصولا إلى أطراف المناطق المأهولة.

وتعد المرحلة الأولى الأكثر أهمية بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، لأنها تسمح له بعدم التورط في معارك برية مع المقاومة الفلسطينية، مما يعني تجنب الخسائر في صفوف قواته.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توسيع العملية العسكرية في غزة للسيطرة على مساحات واسعة ستتم إضافتها للمناطق الأمنية الإسرائيلية.

أما المرحلة الثانية، فهي السيناريو المطروح في حال فشلت المفاوضات بين المقاومة والاحتلال، ويتم بموجبها -كما يضيف اللواء الدويري- توسيع المناورة أو العدوان، من خلال الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر زيادة المعاناة الشعبية والإنسانية، مشيرا إلى أن الاحتلال حشد لذلك 3 فرق عسكرية، الفرقة 36 و162 و252.

إعلان تأثير معنوي

وعن الفرقة 36 التي دفع بها الاحتلال الإسرائيلي إلى داخل القطاع قطاع غزة، قال الدويري إن هذه الفرقة تتكون من 5 ألوية، 3 ألوية مدرعة ولواء مشاة ولواء مدفعية الفرقة، ويلحق بها عمليات الإسناد العملياتي والإداري والجوي، وبها أهم لواءين هما اللواء السابع ولواء غولاني، وكلامهما شارك في معارك مختلفة من القطاع.

كما كانت الفرقة 36، وهي فرقة نظامية وأسست عام 1954، عصب القوات الإسرائيلية التي شاركت في المرحلة الأولى من العدوان في المنطقة الشمالية من غزة، وكانت القوة الرئيسية التي شاركت في منطقة المخيمات بعد فشل الفرقة 99، ثم نقلت إلى المنطقة الجنوبية ثم إلى الحدود مع لبنان.

وبحسب اللواء الدويري، فإن رفض جنود من الاحتياط المشاركة في الحرب -كما أوردت تقارير مختلفة- له تأثير معنوي فقط، لأن هناك فرقا نظامية تشارك منها الفرقة 36 والفرقة 162 والفرقة 252.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية التي بدأها الجيش الليلة الماضية في رفح جنوبي القطاع تشارك فيها فرقة واحدة بهذه المرحلة، وهي الفرقة المدرعة رقم 36، وأضافت أنه من بين القوات -التي تقاتل تحت قيادة الفرقة 36، حاليا في رفح- لواء غولاني الذي يعود إلى قطاع غزة بعد أكثر من عام متواصل عمل فيها على الحدود الشمالية.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مما أسفر عن استشهاد 1042 فلسطينيا وإصابة 2542، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • خليفة: كنترول شهادة 2023 المؤجلة في المراحل النهائية
  • “كاسبرسكي” تحذّر من فيروس إلكتروني قد يهدد الكثير من هواتف أندرويد!
  • النقل: الخط الرابع للمترو يمتد من ميدان الحصري حتى العاصمة الإدارية الجديدة
  • لم يتبق الكثير.. كيف سيتم إيقاف تشغيل الهواتف المخالفة في مصر؟
  • الوزراء الفلسطيني: المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا تتطلب جهودًا مخلصة من الجميع
  • تركيا.. حرب داخلية في حزب الشعب الجمهوري
  • شاهد بالفيديو.. ليست الولاية الشمالية كما زعم عبد الرحيم دقلو.. جندي بالدعم السريع يقع في خطأ ساذج ويكشف عن المدينة التي تستعد المليشيا للهجوم عليها في ال 72 ساعة القادمة!!
  • وزير الشؤون تناول مع السفير الروسي اولويات الوزارة في المرحلة المقبلة
  • الدويري: إسرائيل تسعى للسيطرة على 25% من مساحة غزة وزيادة معاناة أهلها
  • أبو فاعور: ملزمون التعامل بمسؤولية مع هذه المرحلة ومخاطرها