لجريدة عمان:
2025-01-29@16:37:57 GMT

صدقا .. ما حاجتنا إلى المتحدثين الرسميين؟

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

لا مكان لكارهي إسرائيل في برلين - لا أقول هذا على سبيل الشكاية، إنما أقتبس حرفيا تصريح محافظ برلين كاي فيجنر (Kai Wegner).

نهاية الأسبوع الماضي، أُقيم مؤتمر فلسطين في برلين بتنظيم من عدة جهات، تضافرت جهودها من أجل إنجاز ما يبدو أنه يُفزع الشرطة للحد الذي جنّدت لأجله 900 شرطي (بمعدل شخصين من الشرطة لكل مشارك تقريبا).

ما حدث هو أن المؤتمر -الذي كان مخططًا له أن يستمر حتى الأحد- توقف في ساعاته الأولى.

تدخلت الشرطة لفض المشاركين، قطعت الكهرباء عن المبنى، وألغت فعاليات الأيام القادمة. مُنع بعض المتحدثين مثل غسان أبو ستة من دخول البلاد، مزاولة نشاطه السياسي عبر الإنترنت (كالتحدث عبر زوم)، أو حتى إرسال فيديوهات مسجلة إلى ألمانيا.

ليس واضحا مدى قانونية حصر المؤتمر، أو منع المتحدثين من أداء نشاطهم السياسي، لكن وللإجابة عن كُل أسئلتنا -بُشرى بُشرى- عُقد مؤتمر صحفي مع المتحدثة باسم وزارة الداخلية التي أجابت فيه عن أي سؤال يتحداها، بأنها لا تملك ما تضيفه.

قالت: إلغاء المؤتمر يأتي ضمن مكافحة -كما لنا أن نُخمن- الإسلاموية ومعاداة السامية.

لم يجد الحضور ذلك مفهوما، فكيف لحركة يقودها اليسار الفلسطيني، واليهودي، والناشطون الألمان أن تقع تحت أي من هذين التصنيفين. لكن المتحدثة بقيت على إصرارها بأنها لا تملك زيادة على ما قالته سلفا. يُمكن أن يُفهم من هذا أنها تتفق مع هذه المقولة، أو أنها «أكسل» من أن تتأمل الأمر، وترد، كما يتوقع الناس من شخص يتمحور عمله حول الإدلاء بالتصريحات، والرد على الاستفسارات.منذ بداية الحرب، ونحن نُطالع المقابلات واللقاءات والتصريحات الصحفية واحدة تلو الأخرى دون أن تنجح في أن تقول لنا شيئا. كمية الحشو الذي يُقال عبر ثوانٍ ودقائق ممطوطة دون قول شيء فعليا - غير معقول بالمرة! تريدون رأيي بصدق؟ يجب أن يُعتبر جريمة، ويُعوّض كل مُتعرِض له.

لأكن صريحة تماما، لو أنني خُيّرت بين الطريقة الألمانية التي يجيب بها المتحدثون بأنهم لن يعلّقوا بعد، وبين الطريقة الأمريكية التي يوحي فيها المتحدثون بأنهم أنجزوا عملهم (يوحون لأنفسهم طبعا، ربما لمرؤوسيهم الذين اختاروهم بعناية ليُقصروا أعمارنا، ويرتاحوا منا دون تبديد أسلحتهم الثمينة، واستراتيجيات قمعهم المكينة علينا)، أقول إنني سأختار الطريقة الألمانية كل مرة.

صحيح أن عدم التعليق يُشعر المستمعين أن صباحهم ذهب هباءً، لكن المتحدث لن يضيع وقتهم أكثر، سيُكرر «لا أعرف» مرتين، ثلاث، وعاجلًا سيتحرر الصحفيون من براثن القاعة الممتازة الإضاءة، ناصعة المفارش، ويتوكلون ويتابعون شغلهم.

فوق هذا، أجزم أنه ولا بد من إعطاء المسؤولين شعورا (ولو قليلا) بالخزي لعدم كفاءتهم بأداء المهمة الوحيدة الموكلة إليهم، والتي يصفها مُسماهم الوظيفي وصفًا دقيقًا لا يُمكن الخلط فيه. لكني أتساءل حقا، وبكامل الجدية، ما جدوى المتحدثين باسم المؤسسات والدول؟ أي روبوت يُمكنه أن يقول إنه بانتظار نتائج التقرير، لا تتوفر لديه معلومات، وأنه يُتابع ما يحدث بقلق، أو -الأحلى- أن يطالب إسرائيل بفتح تحقيق موضوعي عن انتهاكات جيشها. هل هو مجرد بروتوكول، وأن العادة جرت على أن يكون للبيوت البيضاء، والمؤسسات الشقراء متحدثون ومتحدثات.

وإلى متى نبقى متصالحين مع هذه المهزلة، يُمثل الصحفيون أنهم ذاهبون لخلق جدال ثري، وسحب تصريحات حصرية، فيما يقف المتحدثون المتأنقون أمامهم، بالبدلات الحسنة، والشعر المسرّح بإتقان للخلف فلا تشذ منه شعرة، ويحشون الجلسة بالهراء، كل هذا والكاميرات شاهدة على عدم كفاءتهم التي يُثبتونها يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، والدنيا ماشية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التی ی

إقرأ أيضاً:

بهذة الطريقة.. ليلى علوي تحتفل بعيد ميلاد نجلها خالد

احتفلت الفنانة ليلي علوي، مع جمهورها عبر حسابها علي موقع انستجرام، بيوم ميلاد نجلها خالد، والذي يصادف عيد ميلاده اليوم الأحد الموافق لـ 26 يناير.

ليلى علوي تحتفل بعيد ميلاد نجلها خالد

وشاركت ليلى علوي مقطع فيديو تجمع من خلاله عدد من اللقطات بينها وبين نجلها، وعلقت: «ابني خالد، كل عام وأنت بألف خير يا قلبي يا روحي وعقلي، تعرف أنا بحيا بيك وليك وديما فخورة بيك لأنك بقيت مسؤول وعندك رؤية».

 

 

ليلي علوي توجه رسالة لـ نجلها بعيد ميلاده 

كما أضافت ليلي علوي: « صحيح أنا ماما لكن بتعلم منك ومن رؤيتك المختلفة صاحبي وحبيب قلبي من جوا قوي مستقبلك هو مستقبلي هو أهم من مستقبلي واهم مني أنت هدية من ربنا لي وأنا بهديك عمري، ودعائي ليك ربنا يبارك لك يا طيب يا حنين ربي يقدرك كل الخير ويبارك لك في كل خطوة ويحفظك ويرزقك بكل الخير يا أغلى من حياتي، ماما».

 

 

آخر أعمال ليلي علوي

وكان اخر اعمال ليلي علوي هو فيلم «المستريحة»، دارات احداثه في إطار لايت كوميدي تبدأ أحداثه بعد عشرين عامًا من الهروب، تعود المحتالة الشهيرة (شاهيناز المرعشلي) إلى مصر لاستعادة ماسة ثمينة دفنتها قبل هروبها، فتكتشف أن المقبرة قد تم نقل الجثث منها، فتقرر جمع أبنائها لمساعدتها في البحث عن الماسة.

وايضا شاركت في فيلم «جوازة توكسيك» الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول قصة حب فريدة وكريم، التي بدأت بسوء تفاهم في دبي، لتمر بعدها برحلة من الصراعات بعودتهما إلى مصر، بعد تدخل الأهل في مصيرهما، حيث ينتمي كل منهما إلى خلفية اجتماعية مختلفة تمامًا عن الآخر، وهو ما يخلق الكثير من المفارقات الكوميدية.

 

 

كما شاركت في فيلم "آل شنب" الذي شاركت في بطولته إلى جانب عدد من النجوم البارزين مثل لبلبة، سوسن بدر، أسماء جلال، والفيلم من تأليف أحمد رؤوف وإسلام حسام، وإخراج أيتن أمين، ويعد من الأعمال السينمائية التي لاقت إشادة كبيرة من النقاد والجمهور على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • خلال زيارته برلين| وزير التعليم يبحث آليات مشروع 100 مدرسة مصرية ألمانية
  • صحيفة إسرائيلية: مصر والأردن حذرتا ترامب بهذه الطريقة بسبب خطة التهجير
  • شوربة العدس على الطريقة التركية
  • بهذه الطريقة.. تامر حسني يدعم ابنة رحيم لموهبة صوتها
  • نانسي عجرم تتجاهل أنباء انفصالها بهذه الطريقة| صورة
  • أشهى المقبلات الساخنة.. طريقة عمل سبرنج رول بالخضار على الطريقة الصينية
  • وزير التربية والتعليم يتوجه للعاصمة الألمانية "برلين"
  • وزير التعليم يتوجه إلى برلين لتعزيز سبل التعاون المشترك
  • بتر تشكين .. الطريقة المثالية لتحضير الدجاج الهندي الكريمي بنكهة مميزة
  • بهذة الطريقة.. ليلى علوي تحتفل بعيد ميلاد نجلها خالد