بوابة الوفد:
2024-09-30@17:36:30 GMT

الشخصية المصرية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

ليس غريبًا القول بأن المصريين فى الأعياد والمناسبات والمواقف الوطنية يكونون على قلب رجل واحد، وهى ظاهرة رائعة ينفرد بها المصريون عن باقى شعوب العالم، فإن المصريين فى وقت الشدائد يتحولون إلى يد واحدة لا فرق بين مثقف وبسيط ولا بين مسلم ومسيحى. الشعب المصرى نسيج واحد وقوة واحدة فى الملمات والشدائد لأنه عجينة وجينات مختلفة عن باقى شعوب العالم.

فاللافت للأنظار أن المصريين قوة واحدة فى الأفراح والأحزان يجمعهم رابط واحد ندر ما نجده فى أى شعب آخر.

فى الثورات مثلاً وليس على سبيل الحصر وجدنا المصريين يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد على مدار الثورات التى خاضها المصريون، لن نعدد منها إلا ما فى ثورتى القاهرة والتأييد لمحمد على والإجماع على اختياره والياً على مصر، ثم فى ثورة 1919 وكذلك الحال فى 1952.

وتجلى ذلك أكثر فى 30 يونيو 2013، حيث كان المصريون يداً واحدة وفكرًا ورأياً واحداً، ولم يشذ عن ذلك سوى إلا الباحثون عن تحقيق مصالحهم وأهدافهم الخاصة أو الأذناب الذين يعملون لحساب المخططات التآمرية على البلاد.

ولذلك فإن أى مؤامرة يتم نصبها على مصر تبوء بالفشل الذريع، وبكل حساب المؤامرات لا تنجح أبدًا فى النيل من مصر، وتتحطم كل الألاعيب التى تحاك ضد البلاد على عتبة مصر المحروسة بعناية الله سبحانه وتعالى.

والهدف من هذه الحرب الشعواء من أهل الشر كما قلت كثيراً منع مصر من القيام بتنفيذ المشروع الوطنى الجديد الذى بدأ ينقل البلاد نقلة مختلفة تماماً عما كانت عليه من ذى قبل. وما أشبه الليلة بالبارحة حيث تقوم حالياً أمريكا والدول الغربية بحرب شعواء على المشروع المصرى الجديد الذى بدأ بعد ثورة 30 يونيو، فى محاولات مستميتة من أجل وقف التقدم المصرى الجديد.. والهدف هو تركيع مصر ومنع تحقيق المشروع الوطنى المصرى، وهؤلاء الذين يعتقدون ذلك واهمون جداً فلن يتحقق مأربهم أبدًا أمام الشخصية المصرية الجبارة. وهم فى ذلك واهمون ولن ينالوا مرادهم أبداً طالما أن هناك شعباً وجيشاً وقياد سياسية حكيمة والجميع يعرف كل هذه الألاعيب التى تعد خطاً ممنهجاً ضد البلاد، ولا يزال هؤلاء من أصل الشر يطلقون أذنابهم الذين يستقوون بهذا الخارج.

أكرر لن ينال هؤلاء مرادهم وبغيهم بل سيحفظ الله هذا البلد الأمين بشعبه العظيم الذى لقن الجميع درساً فى ثورة 30 يونيو بقيادته الحكيمة التى تدرك حجم المخاطر الشديدة فى ظل أوضاع إقليمية مضطربة وحرب إسرائيلية ليس لها نهاية حتى الآن.. فى مصر الحديثة الآن تغيرت الأوضاع تماما ويقوم الرئيس بكل ما أوتى من قوة بإعادة المكانة إلى الدولة المصرية، فالرئيس الذى شغلته الحرب على الإرهاب حتى تم قطع دابر الجماعات الإرهابية والقضاء على أوكار الإرهاب، تم إعادة مكانة مصر أمام العالم أجمع. ومن كان يصدق أن تعيد مصر علاقاتها بالدول العربية والإفريقية والدنيا كلها بهذا الشكل الرائع العظيم.. إضافة إلى مواجهة التحديات الكبيرة من نظامين سابقين أيام الحزب الوطنى والإخوان، اللذين تخربت خلالهما مصر بعدهما كثيراً، ولأن هناك دولة عصرية حديثة بعد 30 يونيو ثم فتح كل السموات أمام مصر وباتت نظرة العالم كله تتغير تجاه القاهرة، التى أصبحت محورًا مهمًا فى كل القضايا العالمية.. نعم الشخصية المصرية القوية وراء كل هذه العظمة التى تشهدها البلاد حالياً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى الشخصية المصرية د وجدى زين الدين الأعياد والمناسبات

إقرأ أيضاً:

الحرب فى السينما المصرية

مع الدم المسفوك ليلا ونهارًا فى لبنان وفلسطين، أتساءل: متى ومن سينتج أفلامًا جميلة مؤثرة توثق جرائم الدولة المارقة فى حق شعوبنا؟ ومن يجرؤ على إنجاز تلك الأفلام، بينما العالم كله يشاهد عاجزًا القتل والتدمير والتشريد دون أن يتمكن من إيقاف القصف والصواريخ والقنابل؟

بامتداد قرن من الزمان لم تتوقف السينما المصرية عن رصد الثورات والمعارك والحروب التى خاضتها مصر سواء ضد الاحتلال الإنجليزى أو العدو الإسرائيلى. صحيح أن الأفلام التى تعرضت لفضح جرائم الاحتلال الإنجليزى لم يتم إنتاجها إلا بعد ثورة 23 يوليو 1952 وطرد ذلك الاحتلال البغيض، إلا أن تلك الأفلام كشفت للأجيال الجديدة بطولات المصريين وبشاعة الاحتلال.

أما بشأن الجار البلطجى الذى زرعته قوى كبرى ومازالت ترعاه، فإن هناك عددًا لا بأس به من أفلام مهمة تناولت معاركنا معه فى حروب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف وأخيرًا حرب أكتوبر 1973 التى نحتفل بمرور 51 عامًا على انتصارتها بعد أيام قليلة.

(الطريق إلى إيلات) يعد من الأفلام القليلة الرائعة التى تناولت بطولات الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف التى جرت فى نهايات ستينيات القرن الماضي، وقد أخرجته الفنانة القديرة السيدة إنعام محمد على عام 1994، ولعب البطولة كل من عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى وصلاح ذوالفقار.

ونأتى إلى أفلام أكتوبر الشهيرة، والتى شاهدتها بشغف شديد فور عرضها للمرة الأولى سنة 1974، إذ إن بينى وبين تلك الحرب المجيدة علاقة خاصة جدًا، فأشقائى الكبار الثلاثة إبراهيم وفكرى وفوزى كانوا هناك على الجبهة يقاتلون ويحررون ويدافعون عن أرض الوطن وكرامته.

من أبرز تلك الأفلام (بدور) و(الوفاء العظيم) و(الرصاصة لا تزال فى جيبي)، وكلها بطولة محمود ياسين، أما (أبناء الصمت) فبطولة محمود مرسى ونور الشريف وميرفت أمين، ثم قدمت الفنانة القديرة ماجدة فيلم (العمر لحظة) عام 1978.

لكن يبقى فيلم (حكايات الغريب) الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1992 من أهم الأفلام التى رصدت بذكاء وجمال فنى صراعنا مع المحتل البغيض. الفيلم أخرجته إنعام محمد على عن قصة لجمال الغيطانى كتب لها السيناريو والحوار الأستاذ محمد حلمى هلال. لعب أدوار البطولة كل من محمود الجندى وشريف منير ومحمد منير وحسين الإمام ونهلة رأفت ومدحت مرسى... وضيفة الشرف الفنانة القديرة هدى سلطان.

فى ظنى أن (حكايات الغريب) أفضل ما قدمته السينما المصرية عن ذلك الصراع التاريخي، ولولا ضعف الصورة نتيجة الكاميرات القديمة لاحتل هذا الفيلم مكانا مرموقا فى تاريخنا مع صناعة الأفلام.

على أية حال، ها هى الأيام تمر والسنوات تمضى والعقود تتوالى ومازال الصراع مشتعلا، ومازالت ذكرى حرب أكتوبر توقد فى الروح مصابيح المجد الذى كان، وأتذكر بكل توقير وإجلال وفخار أشقائى الكبار الثلاثة وكل جنود مصر وشعبها وضباطها وقياداتها العسكرية الباسلة التى خططت بذكاء وعلم وحزم من 11 يونيو 1967، حتى يوم النصر العظيم. أما شهداء تلك الحرب، فلهم المجد فى الأعالى ولأرواحهم السلام.

 

مقالات مشابهة

  • وكيل إفريقية النواب: العالم منبهر بنجاحات المصريين ودعمهم لسياسات السيسي داخليًا وخارجيًا
  • «الأهلى المصرى» يفتتح مشروعات تطوير بمستشفى الحميات بالعباسية
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • الحرب فى السينما المصرية
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها
  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • الكهرباء: خطة متكاملة لترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والتصدي لسرقات التيار
  • وزير الكهرباء: مواصلة التواجد الميداني لرفع معدلات الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين
  • تكاتف الشعب واجب وطني
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: تجربة مصر الفتاة والمعركة مع سمير رجب