أكدت بكين أنها تعارض بشدة التحقيق الأمريكي بشأن نشاطاتها التجارية في قطاعات بناء السفن والملاحة والخدمات اللوجستية مشيرة إلى أنه "مليء بالاتهامات الباطلة".

 

وجاء في بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية اليوم الأربعاء: "التحقيق الأمريكي مليء بالاتهامات الباطلة ويسيء تفسير النشاطات التجارية والاستثمارية العادية على أنها تضر بالأمن القومي الأميركي ومصالح الشركات، ويلقي باللوم على الصين في مشكلاتها (الولايات المتحدة) الصناعية".

وأضاف البيان: "الولايات المتحدة تقدم مئات مليارات الدولارات على شكل دعم تمييزي لصناعاتها، لكنها تتهم الصين بتبني ما يطلق عليه اسم (الممارسات غير السوقية)".

 

وتابعت: "في الواقع، تطور الصناعات الصينية هو نتيجة الابتكار التكنولوجي للشركات والمشاركة النشطة في المنافسة في السوق".

 

وأشارت الوزارة إلى أن "الصين ستعير اهتماما كبيرا لتقدم التحقيق وستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها".

 

وأعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في وقت سابق أنه سيبدأ تحقيقا ردا على التماس تقدمت به في الآونة الأخيرة خمسة اتحادات أمريكية.

 

ويعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن زيادة الرسوم الجمركية ثلاثة أضعاف على الصلب والألمنيوم الصينيين المنصوص عليها في المادة 301 من قانون التجارة، مشيرا إلى "المنافسة غير النزيهة".

 

بايدن يدعو الكونغرس للموافقة على طلب المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا

دعا الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، اليوم الأربعاء، الكونغرس (السلطة التشريعية) إلى الموافقة على طلبه لمساعدة إسرائيل و أوكرانيا، محذرا من أن "انتصار موسكو سيجعل روسيا أقرب بشكل غير مسبوق إلى حدود الناتو" .

وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة غربية: "الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أصدقائنا، يجب على مجلس النواب إقرار مشروع قانون مساعدات الأمن القومي الطارئ لأوكرانيا و إسرائيل، وكذلك الموافقة على المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة".

و يعتزم مجلس النواب الأمريكي، بعد تأخيرات طويلة، التصويت هذا الأسبوع على تخصيص أموال لحلفاء الولايات المتحدة، لكن لا يزال غير واضح إلى أي مدى ستناسب مبادرة الجمهوريين الديمقراطيين والبيت الأبيض، الذين يضغطون من أجل الموافقة على مشروع القانون الخاص بهم وهو بقيمة 95 مليار دولار.

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إنه يفضل أن يصوت أعضاء الكونغرس على مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الشيوخ بالفعل، لكنه سيكون مستعدا لدراسة المبادرات الجمهورية المنفصلة بعد موافقة مجلس النواب عليها.

و كرر بايدن أن "المساعدة لأوكرانيا ضرورية لمنع اقتراب القوات الروسية بشكل غير مسبوق من حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، و و الذي حسب قوله، محفوف بالصراع المباشر الذي تشارك فيه الولايات المتحدة".

وقال بايدن: "إذا انتصرت روسيا، فإن قوات السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ستقترب أكثر من أي وقت مضى من حلفائنا في الناتو".

 

وأكد بايدن أن المساعدة لن تكون "شيكا مفتوحا"، وأن المستفيدين الرئيسيين من الأموال سيكونون شركات المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أن المجلس سيصوت، السبت المقبل، على مشاريع قوانين منفصلة، بشأن تقديم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

زيلينسكي: تقسيم المساعدات بين أوكرانيا وإسرائيل "وصمة عار"

وقال جونسون في رسالة لأعضاء المجلس: "ستنشر لجنة القواعد في مجلس النواب، اليوم(الأربعاء)، نصًا لثلاثة مشاريع قوانين بشأن تمويل مصالح الأمن القومي الأمريكي وحلفاء أمريكا في إسرائيل وأوكرانيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. نتوقع التصويت والموافقة النهائية على مشاريع القوانين، مساء السبت (المقبل)".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين التحقيق الأمريكي مجال بناء السفن مليء الاتهامات الباطلة بكين الولایات المتحدة الیوم الأربعاء مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟

تتولى الصين اعتبارا من اليوم السبت، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر شباط الحالي خلفاً للجزائر.

من المتوقع أن تؤدي رئاسة الصين لمجلس الأمن إلى تغيير في المعادلات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين.

محمولين على الأكتاف.. لحظات وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم (شاهد)

وفي هذا السياق أبرز د. أدهم السيد، المحلل اللبناني المتخصص في الشؤون الصينية، في تصريحاته ل" الوفد"، الدور الداعم الذي تلعبه الصين في القضايا العربية، لاسيما في ظل الأزمات الراهنة مثل حرب الإبادة في غزة ولبنان. حيث أشار إلى أن الموقف الصيني كان واضحًا منذ البداية، إذ سعت بكين لتعزيز القرارات العربية داخل مجلس الأمن، خاصة خلال فترة رئاستها للمجلس. 

ورغم هذه المواقف الإيجابية، تظل فعالية مجلس الأمن نفسه موضع تساؤل، في ظل الهيمنة الأمريكية على اتخاذ القرارات. 

تولي الصين رئاسة مجلس الأمن في الشهر القادم قد يؤثر على الحسابات الدولية بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن تعكس الرئاسة الصينية أولويات بكين في السياسة الدولية، مثل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي.

و قد تسعى الصين لتعزيز مواقفها في قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية، مما يمكن أن يغير ديناميكيات النقاشات.

تولى رئاسة مجلس الأمن تدور شهريًا بين الدول الأعضاء، ويُعطى الرئيس عددًا من الصلاحيات والمهام الأساسية، منها: تحديد جدول الأعمال للرئيس دور رئيسي في تحديد القضايا التي سيتم مناقشتها خلال فترة رئاسته.

كما بقود الرئيس الاجتماعات ويُسير النقاشات، مما يؤثر على الأجواء العامة للمحادثات، ويعمل على تسهيل التفاوض بين الأعضاء، خاصةً في القضايا الحساسة التي تتطلب توافقًا.

وعن مدى قدرة الصين على التأثير في المشهد الدولي وخاصة على للقضاياالعربية وخاصة القضية الفلسطينية ، وكيف يمكن أن يتشكل مستقبل العلاقات بين القوى العظمى. 

أكد د. أدهم السيد أن الموقف الصيني في مجلس الأمن كان داعمًا للقضايا العربية، حيث حاولت الحكومة الصينية دفع الأمور نحو وقف العدوان في غزة ولبنان، ووجهت انتقادات شديدة للمندوب الإسرائيلي خلال فترة رئاستها للمجلس. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في فعالية مجلس الأمن نفسه، حيث تهيمن الولايات المتحدة على عملية اتخاذ القرارات، مما يضعف قدرة المجلس على تطبيق قراراته.

 أشار السيد إلى أن تطبيق القرارات الدولية، مثل وقف إطلاق النار، غالبًا ما يظل دون تنفيذ، مما يثير تساؤلات حول دور الصين في الضغط لتحقيق الالتزام بالقوانين الدولية. في سياق العلاقات الصينية الأمريكية، أكد السيد أن الصراع بين القوتين سيكون له تأثير كبير على الأمن الدولي، وأن الصين تواجه تحديات متزايدة في ظل محاولات الولايات المتحدة للحد من نفوذها.

ومن الناحية الآخري يعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمرا صحفيا بعد ظهر يوم الاثنين، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.

 يمثل الرئيس مجلس الأمن في الفعاليات الرسمية والمناسبات الدولية. بالإضافة إلى الإشراف على القرارات، حيث يضمن تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة.

يؤدي تولي الصين للرئاسة إلى تزايد التوترات مع الولايات المتحدة ودول الغرب، حيث يمكن أن تتبنى الصين مواقف أكثر تحديًا ، حيث تتعامل الصين مع الأزمات الدولية بشكل مختلف، مما قد يؤثر على كيفية استجابة المجلس للعديد من القضايا العالمية.

يتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض “الفيتو” وهي: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و 10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا بالإضافة الى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان.

ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الستة، التي تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.


 

مقالات مشابهة

  • بسبب نفوذ الصين على القناة.. روبيو يحذر بنما من التحرك الأمريكي
  • مجلس النواب يُصوت على تشكيل لجنة نيابية لمتابعة اجراءات التحقيق بقضية التنصت
  • عاجل:- الصين تعارض بشدة فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية إضافية وتخطط للرد
  • عاجل.. الصين تعتزم رفع دعوى قضائية على الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية
  • بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟
  • المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة
  • حظر تطبيق «ديب سيك» في دولة أوروبية وتحذير منه بـ«الكونغرس الأمريكي»
  • تحذير لمكاتب الكونجرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق "ديب سيك"
  • تحذير لمكاتب الكونجرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق ديب سيك
  • تحذير للكونغرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق "ديب سيك"