هل انقلب الجيش السوداني على البراء بن مالك؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
مع تصاعد المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ظهرت تشكيلات مسلحة تقاتل إلى جانب الطرفين، في تطور ميداني، صنفه مختصون ضمن أسباب إطالة عمر الحرب التي دخلت عامها الثاني.
ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستجلاب مسلحين من دول أجنبية مثل النيجر وتشاد وغيرها. وهو حديث جرى كثيراً على لسان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومساعده الفريق ياسر العطا.
في المقابل، تتهم قوات الدعم السريع، الجيش بالاستعانة بكتيبة البراء بن مالك، وتشير إلى أن تلك الكتيبة هي "إحدى الأذرع العسكرية لنظام الرئيس السابق عمر البشير".
وأثير جدل واسع بشأن كتيبة "البراء بن مالك" التي يقودها المصباح أبو زيد، إذ يربط سياسيون وناشطون بينها وبين الحركة الإسلامية، التي تعد المرجعية الدينية لنظام البشير.
ويشير أبو زيد، وهو شاب يقل عمره عن الأربعين عاما، في صفحته على موقع فيسبوك إلى أن عناصر البراء بن مالك تلقوا تدريبهم بواسطة الجيش السوداني، وفي ظل "دستوره وقانونه".
بين التبعية والاستقلاليرى عضو المكتب الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، عمار صديق إسماعيل، أن "كتيبة البراء بن مالك واحدة من واجهات نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، التي يعمل من خلالها للعودة إلى السلطة، باستغلال الحرب الحالية".
وقال إسماعيل لموقع الحرة، إن "بعض عناصر الكتيبة تلقوا دريبات متقدمة على إدارة الطائرات بدون طيار، بإشراف مباشر من الحركة الإسلامية، التي تعد المرجعية الدينية لنظام البشير، ودون أي تنسيق مع قيادة الجيش".
ورجح أن تكون تلك التدريبات "تمت بعلم مجموعة محدودة من الضباط الموالين للحركة الإسلامية داخل الجيش"، وفق قوله.
وحاول موقع الحرة الحصول على تعليق من الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، لكن لم يصلنا أي رد حتى نشر هذا التقرير.
في المقابل، يرى الخبير الاستراتيجي، الزاكي عبد المنعم، أن "عناصر كتيبة البراء بن مالك يقاتلون إلى جانب الجيش مثل باقي شباب السودان، الذين انخرطوا تحت لواء المقاومة الشعبية".
وقال الزاكي، وهو ضابط سابق بالجيش لموقع الحرة، إن "كتيبة البراء بن مالك، تقاتل إلى جانب الجيش من منطلقات وطنية، ومن باب الحرص على حماية الوطن والمواطنين من انتهاكات مليشيا الدعم السريع، التي فاقت كل التصورات المتشائمة".
ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن "كتيبة البراء بن مالك تأتمر بأمر الجيش، ولا تسعى لتحقيق أي أجندة سياسية، وهمها إنهاء تمرد مليشيا الدعم السريع".
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، دعا في يناير الماضي "كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانضمام لحماية البلاد من قوات الدعم السريع"، مما مهد الطريق لفتح معسكرات تدريب الشباب تحت اسم "المقاومة الشعبية".
تباينات في قضايا جوهرية.. هل ضربت الخلافات قادة الجيش السوداني؟ بعد اتهامات لعناصر النظام السابق بمحاولة السيطرة على قرار المؤسسة العسكرية، دافع مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، عن المقاومة الشعبية، وشدد على أنه "لا يوجد ما يمنع انخراط أعضاء حزب الرئيس السابق عمر البشير في العمليات العسكرية دعما للجيش".بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، عز الدين المنصور، أن "طرفي القتال في السودان، متهمان بالاستعانة بأطراف من خارج صفوفهما في العمليات الحربية، مما أطال أمد الحرب، وصعّب فرص الحل التفاوضي".
وقال المنصور لموقع الحرة، إن "قوات الدعم السريع استعانت بمسلحين من خارج السودان، وفق ما أثبتته مقاطع فيديو جرى نشرها خلال المعارك، بواسطة عناصر من الدعم السريع".
وخلال الأيام الأولى لاندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، نشرت منصات إعلامية مقطع فيديو يظهر فيه من قال إنه قائد "حركة مظلوم" التشادية، حسين الأمين جوجو، وهو يقاتل في صفوف قوات الدعم السريع في الخرطوم.
وبعدها بحوالي شهر، ظهر قائد ميداني يدعى "جلحة"، وهو يقاتل في صفوف قوات الدعم السريع خلال معاركها ضد الجيش السوداني بالخرطوم.
ودائما ما يُعرّف "جلحة"، في مقاطع الفيديو التي يظهر فيها، نفسه بأنه قائد حركة "شجعان كردفان".
ويشير المنصور إلى أن "كثيرا من الدلائل تدلل على أن كتيبة البراء بن مالك تتبع نظام البشير، وهو أمر جاهر به كثيرون من عضوية النظام السابق، بعد الانتصارات الميدانية التي حققتها أو أسهمت فيها الكتيبة".
انتصارات وتشكيكلا ينحصر الجدل عن كتيبة البراء بن مالك بخصوص الجهة التي تتبع لها، إذ تجري نقاشات مطولة عن آليتها في المعارك، وفي نشر أخبار العمليات العسكرية التي تنفذها أو تشارك فيها.
يشير إسماعيل إلى أن "القرار داخل كتيبة البراء بن مالك لا يتخذه قادة الجيش، وإنما قادة الحركة الإسلامية التي تشرف عليهم، مما يؤكد أن الكتيبة تعمل بمعزل عن الجيش، ولا تأتمر بأمره".
وأضاف "يحرص قادة الكتيبة، وخصوصا المصباح، على الظهور في مواقع العمليات قبل ظهور قادة الجيش أنفسهم، ودائما ما يكون ظهوره متبوعا بتغطية إعلامية مكثفة، لإظهار أن الكتيبة لها دور بارز في أي عمل عسكري".
لكن في المقابل، يرى عبد المنعم، أن تحركات كتيبة البراء بن مالك لا تتم بمعزل عن الجيش".
ويشير إلى أن النشر المكثف لأخبار الكتيبة، مرده إلى أن "عناصر الكتيبة هم من المدنيين المتطوعين، بما في ذلك عدد من الإعلاميين والمتخصيين في النشر الإلكتروني".
وأضاف "هناك عدد من منصات الإعلام الشعبي المساندة للجيش، تقوم بدور فعال في عمليات النشر الإلكتروني، ولذك فالتركيز على منصات كتيبة البراء بن مالك، ونقدها بهذه الصورة المكثفة، يدل على نجاحها، وأنها مستهدفة من قبل مليشيا الدعم السريع والمساندين لها".
مسيرات تضرب القضارف.. قوات الدعم السريع تتبرأ والجدل يتصاعد بعد أيام من قصف جوي استهدف مدينة عطبرة شمالي السودان، تعرضت ولاية القضارف الواقعة شرقي البلاد لقصف جوي "بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع"، وذلك في أول عملية عسكرية في المدينة التي كانت بمنأى عن الحرب الدائرة في السودان، بحسب وكالة فرانس برس.من جانبه، يلفت المنصور إلى أن "هناك عملا مدروسا لتسويق كتيبة البراء بن مالك وسط السودانيين"، مشيرا إلى أن الكتيبة لها أناشيد وأهازيج خاصة بها، أصبح يتم ترديدها حتى في حفلات الزفاف وغيرها".
وأضاف "لا أعتقد أن هذا العمل يجري بعفوية، والراجح أن هناك جهة متخصصة في الدعاية والتأثير المجتمعي، تعمل لتضخيم كتيبة البراء بن مالك، حتى تكون مؤثرة في معادلة المعارك، أو حتى في المفاوضات، أو أي عملية سياسية مستقبلية".
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن "ترديد تلك الأهازيج لم يعد محصورا على السودان، إذ تغنى بها عدد من المطربين السودانيين في حفلات زفاف بالقاهرة وغيرها من عواصم الدول العربية".
هنا يرد عبد المنعم بأن "التغني بأهازيج وأناشيد الكتيبة يعد بمثابة استفتاء شعبي على مدى مقبوليتها عند الشعب السوداني، ومدى حجم التأييد الذي تجده".
في دائرة الانتقاداتمع تزايد أعداد السودانيين الذين انخرطوا في معسكرات المقاومة الشعبية، ارتفعت المخاوف من استغلال تلك المعسكرات لتحقيق أجندة سياسية وحزبية، وهو ما عبّر عنه نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي.
كان كباشي حذر، من "تسييس معسكرات المقاومة الشعبية"، ووجه المشرفين عليها "بعدم السماح لأي تنظيم سياسي بالسيطرة على تلك المعسكرات"، ما فُهم أنه تحذير لقادة نظام البشير.
وبالنسبة لأستاذ العلوم السياسية، فإن "رسالة كباشي مرسلة إلى بريد قادة نظام الرئيس السابق عمر البشير، وإلى قادة كتيبة البراء بن مالك".
وأشار إلى أن "حديث كباشي أثبت التحليلات التي تتحدث عن خلافات وصراع أجنحة داخل الجيش بسبب كتيبة البراء بن مالك، والتشكيلات الأخرى المحسوبة على نظام البشير".
وأضاف "يكفي تدليلا على هذه الفرضية، الرد الذي جرى على لسان مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، الذي دافع عن وجود عناصر الإسلاميين في معسكرات المقاومة الشعبية".
كان العطا، دافع عن المقاومة الشعبية، وشدد على أنه "لا يوجد ما يمنع انخراط أعضاء حزب الرئيس السابق عمر البشير في العمليات العسكرية دعما للجيش"، وذلك بعد يومين من حديث كباشي.
وقال إن "وجود عناصر النظام السابق ضمن صفوف المقاومة الشعبية، مثل وجود باقي عناصر التنظيمات السياسية الأخرى".
تحذير من مسؤول رفيع.. هل تقود المقاومة الشعبية السودان إلى الحرب الأهلية؟ في انتقادات تعد الأولى من مسؤول رفيع بالجيش السوداني، حذر نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، من "تسييس المعسكرات المخصصة لتدريب الشباب الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش"، وشدد على ضرورة "ضبط عمليات توزيع السلاح على المتطوعين".ويشير عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، إلى أن "أحدث الانتقادات التي تم توجييها إلى الكتيبة، جرت على لسان البرهان، الذي انتقد الظهور المكثف لقادتها في المعارك، وقال إن ذلك تسبب في تدهور علاقات الجيش مع عدد من الدول".
ولفت إلى أن "البرهان لم يتوقف عند هذا الحد، بل شدد على أنه لن يسمح لقادة الكتيبة بالعمل بمعزل عن الجيش أو النشر الإعلامي بعيدا عنه".
كانت وسائل إعلام سودانية، بينها صحيفة السوداني المحلية، أوردت أن "البرهان، انتقد، الأسبوع الماضي، ظهور كتيبة البراء بن مالك، في مقاطع فيديو بصورة مكثفة، وقال إن ذلك أدى إلى أن تدير الكثير من دول العالم ظهرها للسودان".
ويشير المنصور إلى أن "كبار قادة الجيش انخرطوا في محاولات لتحجيم كتيبة البراء بن مالك إعلاميا، ولصنع أجسام أخرى من المتطوعين غير الموالين لنظام البشير، حفاظا على علاقات الجيش مع الدول التي تعادي تيارات الإسلام السياسي".
كان البرهان التقى، عناصر من جماعة "غاضبون"، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية، وشاركت في الاحتجاجات ضد الجيش، عقب الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وبعد اندلاع الحرب، شارك أعضاء من مجموعة "غاضبون" في القتال إلى جانب الجيش، بينما اختار أعضاء آخرون القتال إلى جانب الدعم السريع، في حين آثرت مجموعة ثالثة الوقوف على الحياد.
وتعرض إفطار رمضاني أقامته الكتيبة في الثاني من أبريل، في مدينة عطبرة التي تعد خارج دائرة المعارك، إلى قصف بطائرة مسيرة، وهو ما أرجعه عضو المكتب الاستشار لقائد قوات الدعم السريع، إلى صراع الأجنحة داخل الجيش، وفق قوله.
وأضاف "لا علاقة للدعم السريع بالعملية، وهي من تدبير قادة بالجيش، يحاولون التخلص من كتيبة البراء بن مالك والعناصر الموالية لنظام البشير داخل الجيش".
في المقابل، يشير الضابط السابق بالجيش، الزاكي عبد المنعم، إلى أن "الدعم السريع نفذت الهجوم، ولم تعلن مسؤولتها عنه، لأنها تسعى لخلط الأوراق، مستغلة الانتقادات المحدودة التي يوجهها قادة بالجيش إلى المقاومة الشعبية".
وأضاف "قادة الجيش يدركون أهمية المقاومة الشعبية، وأهمية كتيبة البراء بن مالك، ولذلك يعملون لوضع قوانين وآلية تنظّم عمليات التطوع والقتال إلى جانب الجيش".
ومع تصاعد الانتقادات لكتيبة البراء بن مالك، أعلن قائدها المصباح أبو زيد، على صفته في موقع فيسبوك، أن المجموعة التي تحولت من كتيبة إلى لواء ستتحول إلى فيلق، وهو مجموعة قتالية أكبر عددا بحسب تصنيفات العلوم العسكرية.
وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي "أكبر أزمة نازحين في العالم"، وفق الأمم المتحدة.
ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من "الجوع الحاد"، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع، بحسب وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس السابق عمر البشیر کتیبة البراء بن مالک القائد العام للجیش قوات الدعم السریع المقاومة الشعبیة الجیش السودانی إلى جانب الجیش نظام البشیر فی السودان عبد المنعم قادة الجیش داخل الجیش فی المقابل إلى أن على أن عدد من
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.
التغيير ــ وكالات
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.
و مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و”مدني” في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.
وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.
قتلى ودمار جراء الضربات الجويةفي الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.
ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة “كبكابية” شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ “جريمة حرب”، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: “استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
الوضع الإنساني المأساويتفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.
وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض
في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر تصعيد ود مدني