جداول الموازنة المالية في العراق لا تزال مجهولة المصير
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
17 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يكشف الوضع المالي في العراق والتحديات التي يواجهها البلد في وضع الموازنة العامة، أن جداول موازنة العام 2024 لم تصل بعد إلى مجلس النواب، وذلك بسبب عدم التوافق السياسي في اختيار رئيس المجلس. وهذا الوضع يخلق عدم اليقين والتأخير في اعتماد الموازنة وتنفيذ الخطط المالية.
وتشير المعلومات إلى أن العجز المالي في العراق قد وصل إلى 81 تريليون دينار عراقي، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها البلد.
ومن المقلق أن بعض المؤسسات الحكومية، سواء وزارات أو محافظات، قد تجاوزت حدود الموازنة وأنفقت من الأموال المخصصة لمشاريع أخرى، مما يتطلب تصحيحاً ضمن الموازنة الحالية.
ويأتي الثقل الأكبر للإنفاق العالي من الموازنة التشغيلية، مما يعني أن نسبة كبيرة من الإنفاق تذهب لتشغيل الحكومة والخدمات العامة، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على الاستثمار وتطوير القطاعات الأخرى.
علاوة على ذلك، تظهر التقارير أن الإيرادات غير النفطية لا تزال قليلة في العراق، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد العراقي.
وفي السنوات الماضية، كانت الإيرادات غير النفطية تساهم بشكل كبير في تعويض النقص في الإيرادات النفطية، ولكن لا يزال هناك حاجة ملحة إلى تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز القطاعات الأخرى لتعزيز الاقتصاد العراقي.
وإجمالاً، يعكس التحليل، الوضع المالي الصعب الذي يواجهه العراق حالياً، مع تحديات عديدة تتعلق بعدم وصول جداول الموازنة وغياب التوافقات السياسية، و التجاوزات في الإنفاق الحكومي، و العجز المالي الكبير، وقلة الإيرادات غير النفطية. ي
ويواجه العراق تحديات جمة في إدارة الموارد المالية وتحقيق التوازن في الميزانية العامة. ي
و يتطلب الوضع تدابير فورية لتحسين إدارة الموارد المالية وتعزيز الإيرادات غير النفطية والحد من الإنفاق العالي ومكافحة الفساد المالي وتحقيق التوافق السياسي اللازم لاعتماد الموازنة وتنفيذها بشكل فعال.
و يوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن “إجراءات استكمال جداول المالية العامة للسنة المالية 2024 بغية تقديمها الى السلطة التشريعية لإقرارها والعمل بها حالاً، ماهي إلا استجابة لما ورد من نص جاء في قانون الموازنة العامة الاتحادية رقم 13 لسنة 2023 (الثلاثية) والذي اشترط على تقديم جداول النفقات والإيرادات العامة المكيفة طبقاً للسنة المالية الجديدة وظروفها الموضوعية للعام 2024 للمصادقة عليها قانوناً”.
ولفت الى أن “أهم ما في هذه الجداول هو تحديد مستويات الانفاق الاستثماري على المشاريع الجديدة، وهو إنفاق جوهري وأساسي في حركة الاقتصاد الوطني، إذ يرتبط ارتباطاً مباشراً في التطور والنمو في الاقتصاد من خلال توفير الشروط الموضوعية لحركة الطلب الحكومي على لوازم ومدخلات الاستثمار في المشاريع الجديدة المعتمدة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإیرادات غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
موازنة العراق 2023: هل ستعيد التعديلات الموازنة إلى المسار الصحيح؟
نوفمبر 25, 2024آخر تحديث: نوفمبر 25, 2024
المستقلة/- من المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي غدًا، الثلاثاء، جلسته السابعة عشرة ضمن الفصل التشريعي الثاني، والتي ستتضمن التصويت والقراءة الأولية والنهائية لعدد من القوانين المهمة، أبرزها مشروع التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية.
جدول الأعمال: محاور متعددةوفقًا لجدول الأعمال الذي نشرته صحيفة “الصباح”، ستشهد الجلسة التصويت على مشروع قانون تصديق اتفاقية خدمات النقل الجوي بين حكومة العراق وحكومة روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى:
القراءة الأولى لثلاثة قوانين: مشروع قانون تنظيم حقوق ضحايا مستشفى ابن الخطيب وضحايا حادثة الحمدانية. التعديل الخامس لقانون الطيران المدني رقم 148 لسنة 1974. التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية للأعوام 2023-2025. القراءة الثانية لمشروع قانون التعديل الأول لقانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013. التعديل الأول لقانون الموازنة: محور النقاشاتأوضح عضو مجلس النواب ضياء الهندي أن النقاشات بشأن التعديل الأول لقانون الموازنة ستتركز على التعديل الذي أقره مجلس الوزراء في وقت سابق. ويهدف التعديل إلى معالجة بعض البنود المتعلقة بالموارد النفطية المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بما يضمن تحقيق العدالة والشفافية في إدارة هذه الموارد.
تفاصيل التعديليتضمن التعديل عدة بنود رئيسية:
تنظيم تسوية كلف إنتاج ونقل النفط: تتولى وزارة المالية الاتحادية تعويض حكومة إقليم كردستان عن كلف الإنتاج والنقل. يتم احتساب هذه الكلف وفق آلية تعتمد على تقديرات عادلة لكل حقل نفطي. تقرير الجهة الاستشارية الدولية: سيتم اختيار جهة استشارية فنية دولية متخصصة لتحديد الكلف التخمينية. تقدم هذه الجهة تقريرها لوزارتي النفط والمالية الاتحاديتين وحكومة الإقليم، لاعتمادها كأساس لتحديد التعويضات. أهمية الجلسةتمثل هذه الجلسة خطوة حاسمة في مناقشة قوانين تمس قطاعات حساسة كالموازنة العامة والنقل الجوي وحقوق الضحايا. كما أنها تفتح الباب أمام معالجة الإشكاليات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، خاصة فيما يتعلق بتسوية الموارد النفطية وضمان توزيعها بشكل عادل.