بوابة الوفد:
2025-01-21@08:33:08 GMT

وفاء الشعب المصرى

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

مصر بلد الحضارة والنيل والهرم.. لديها الوفاء كله كشعب ورمز العطاء للجميع.. وها هى كل يوم تثبت هذا النهج.. سواء كدولة عريقة ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ والجغرافيا وربما قبل التاريخ والزمان بزمان.

أقول هذا وأكرر لأن كل ما حولنا يثبت ذلك ويوثقه لدينا الضيوف العرب الذين تركوا بلادهم لظروف قاهرة وأطماع جائرة على المستوى السياسى والعربى.

. ولدينا عطاء الأزهر الشريف عبر دول العالم أجمع ونشره العلم والدين وعلوم الحياة.. لدينا الشعب المصرى الأصيل والذى قد يختلف مع سياسى ما أو شخصية عامة ولكنه يحرص على الوفاء الذى يشكل جانبًا من جيناته الوراثية وقناعته الدينية والتى أرساها الله عز وجل برسالاته السماوية على أرضه بل تجلى رب العباد على سيناء أرض الأنبياء.

لهذا لم أتعجب عندما أتذكر ما كان يواجهه د. أحمد فتحى سرور عليه رحمة الله من معارضة الاعلام وفئات من الشعب وخروج بعض النواب عن حدود المعارضة أو اللائحة على حد تعبيره شخصيًا.. وربما الإعلام الذى يصدر صورة للسياسى أو الشخصية العامة بها رؤى مختلفة للأداء فما كان يستخدمه د. سرور حفاظًا على هيبة وتقاليد البرلمان المصرى لم يستوعبه البعض لأنهم لم يتعرفوا على التقاليد البرلمانية وأسس الأحزاب وعمل النواب تحت القبة.

ولهذا لا ترى عامة الشعب صورة السياسى أوضح بعد تركه المنصب.. وكم سعدت بالأمس عندما قرأت رسالة فى بريد الأهرام «للقارئ عماد عجبان عبدالمسيح» يصف فيها د. سرور بأنه «نموذج للاقتداء» مطالبًا بتقديم سيرته وتاريخه العلمى لطلاب المدارس وأدائه بكل المواقع ومنها مرافعاته بالمحاكم باعتباره مثالاً ونموذجًا للاقتداء بحبه وولائه وإخلاصه لبلده»..

وأضيف للسيد عماد عجبان عبدالمسيح أن لدينا فى تاريخ البرلمان ثروة لو أحسنا عرضها لنشأنا أجيالاً تعى قيمة مصر وتكون مثالاً للوطنية والشجاعة والالتزام والعطاء.. وتاريخ البرلمان المصرى جدير بخلق أجيال وطنية وولاء للأرض وعطاء للعلم.

وأرى أن أهم إنجازات د. سرور هو خلق ودعم وتأسيس شخصيات عامة الآن وتلتزم بنهجه فى الأداء بكل مناحی الحياة كمحامين ونواب وأساتذة جامعيين وطلاب.. ويكفى الشكر على العزاء والذى كتبه ونشره د. طارق سرور نجله وكأن من كتبه هو د. سرور شخصيًا نفس لهجته وإخراجه لكل كلمة وشكره لأطراف مختلفة على العزاء، مقدمًا لكل فئة ما يناسبها. حقًا كان والده.. علامة فارقة فى اللغة والأدب والسياسة والمحاماة.

رحم الله د. سرور ود. رفعت المحجوب كقمم وقامات عاصرتها وتعلمت منها وأيضًا رؤساء برلمان مثل بطل الحرب والسلام أنور السادات وسياسى ما قبل ثورة يوليو 1952 انهم ثروة سياسة وأدبية تحتاج لتسجيل هذه الفترات من تاريخ مصر النيابى وأيضًا كتب وتسجيلات تليفزيونية تؤرخ وتحفظ حالة مصر من مكانة وريادة بالعالم أجمع وليس دول المنطقة فقط.

رحم الله كل من أعطى لمصر حقها وعلم قدرها..

الحياة حلوة:

القمح ينير حقول مصر الآن.. وهذا العام مع تقدم زراعى ملحوظ له مذاق خاص أعادنا لمبدأ نأكل مما نزرع وشعرنا بالأمان وسط أزمة اقتصادية عالمية طاحنة وأيقظ الأمل فى اكتفاء ذاتى مصرى من القمح لنعيد مجدنا عندما كنا نطعم العالم كله القمح وكنا غلة سلال الرومان وصدرته الملكة حتشبسوت لدول افريقيا.. القادم أفضل والخير قادم علينا بالصبر والصمود وتدبر الأحوال من حولنا وكأى أزمة غلاء سنعبر إن شاء الله..

وكان اتجاه مجلس الشيوخ لفتح ملف زراعة القطن المصرى ومناقشة تقرير لجنة الزراعة والرى ومكتب اللجنة الاقتصادية لدراسة التحديات التى تواجه زراعة القطن مواكبًا لنجاح زراعة القمح.

برافو.. مجلس الشيوخ

كانت أمس ذكرى مصرع د. جمال حمدان إثر حريق بشقته وهو صاحب موسوعة «شخصية مصر» وكبير علماء العرب فى الجغرافيا السياسية والتاريخ والثقافة.. ومازالت موسوعته تتصدر مبيعات معارض الكتب داخليًا وخارجيًا.. زرته مرة واحدة بصحبة د. نعمات أحمد فؤاد عليها رحمة الله ويومها شعرت بأن الله حبانى «لقاء السحاب» بين شخصيتين عاشا وماتا من أجل مصر وآثارها وتاريخها وشخصيتها ونيلها وهرمها.

أتوجه للرئيس السيسى لأنه مهتم بالشخصيات المصرية المؤثرة فى البشر أن يكرمهما بما يسمح للأجيال القادمة الاقتداء بهم والتعرف عليهم وعلى مصر أم الدنيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد

إقرأ أيضاً:

الكبيرة مصر

ورغم أنف كل من زايدوا علي الموقف المصرى من حرب غزة، جاءت الأنباء أخيرًا بإعلان خطة وقف إطلاق النار برعاية مصرية لتنهي معاناة هذا الشعب الأعزل التى طالت، لم تبخل مصر يومًا عن الأشقاء هناك بأي دعم تقدر عليه منذ اليوم الأول للحرب، تحملنا تطاولات كثيرة وافتراءات عديدة، ولكن ذلك لم يثننا عن دورنا المحتوم لنصرة الشعب الفلسطيني المناضل، ليس كل ما يعرف يقال ولكن العبرة دائمًا بالنتائج والتي تثبت كل مرة أن مصر هي الكبيرة عبر تاريخنا الطويل الممتد، لم يدفع أحد مثلما دفعنا من ثمن باهظ طوال أكثر من سبعين عامًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتوحيد فصائله وإقامة دولته المستقلة، خضنا الحروب وساهمنا في إعادة الإعمار أكثر من مرة وقدمنا جزءًا من قوت شعبنا لدعم الأشقاء في أحلك الظروف وفتحنا معابرنا لاستقبال الجرحى وعلاجهم في مستشفياتنا، لم نترك مؤتمرا أو منتدى دوليا إلا وتحدثنا فيه عن قضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين، لم ننس دورنا وقدرنا ولكن الآخرون نسوا وحاولوا كثيرًا الزج باسم مصر لتبرير إهمالهم لقضية كل عربي غيور على أرض فلسطين، جاء الرد أخيرًا وشاهدنا بأعيننا على الشاشات شعب غزة الأبي وهو يهتف باسم مصر وما قدمته لهم من دعم طوال الأزمة، هم يدركون جيدًا كيف كان الدور المصري على شتى الأصعدة محوريًا وداعمًا بعدم تصفية القضية أو تنفيذ مخططات التهجير، قمنا بما نقدر عليه في السر والعلن حتى كانت لحظة إعلان خطة وقف إطلاق النار لنبدأ بعدها في استكمال دعم الأشقاء لإعادة بناء دولتهم التي انهارت كليا بفعل عدوان غاشم دام قرابة الـ 500 يوم، لا نذكر ذلك من باب التفاخر ولكن ليعلم الجميع أنها الكبيرة مصر مهما حاول البعض أن يحجّموا دورها في المنطقة، أو مهما مرت بها من أزمات اقتصادية كانت كفيلة بأن تجعلنا نغلق بابنا على أنفسنا ونكتفي بمشاكلنا مثلما فعل البعض، ولكن قدرنا أن بابنا لا يغلق أبدًا في وجه الأشقاء أو في وجه كل من يستجير بنا.. .حفظ الله بلادنا من العبث والعدوان والظلم، حفظ الله الكبيرة مصر كنانة الله في الأرض.

مقالات مشابهة

  • 100 مليون معاملة أنجزتها «إقامة دبي» خلال 2024
  • أذكار المساء: كلمات الله أمام مصاعب الحياة
  • مشاهد من الحرب على قطاع غزة
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه
  • النائب خالد خلف الله يهنئ " السيسى " والشعب المصرى بعيد الشرطه
  • 20 رجب.. أدعية للتيسير والفرج في الحياة والدنيا
  • دعاء عندما تشعر بالنعاس الشديد
  • بالفيديو.. ابنة «نصر الله» تحسم الجدل حول بقاء والدها على قيد الحياة
  • الكبيرة مصر
  • الكاردينال بيتسابالا: معجزة قانا الجليل دعوة للإصغاء وتجديد الفرح في الحياة اليومية