-أمل ماتت.. كان عنوان مقالى المنشور الأسبوع الماضى. ردود أفعال متباينة تلقيتها بعد النشر، فالغالبية العظمى ممن قرأوا المقال اتفقوا على ماجاء فيه. لكن بعض المكالمات التى تلقيتها غردت خارج السرب. كان فى مقدمتها مكالمة من نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية السابق يحيى حمزة. تحدث معى فى كل نقاط المقال.
-تفاؤل يحيى حمزة يقابله تشاؤم غالبية المصريين، فليس فى كل مرة سيكون الحل فى «رأس الحكمة»! لكنه فى الحقيقة التقط طرف الخيط وانتقل من استثمار رأس الحكمة «الإنقاذى» إلى قلب «الفيوم» رأسًا. لقد قضى هناك بعض الوقت، وأعادنى بحديثه إلى ذكريات عن هذه البقعة الساحرة التى يسمونها «مصر الصغرى»، فهى تقع على ضفاف «النيل»، وتحفها المياه البديعة من ضفاف مختلفة، مثل ترعة «بحر يوسف»، وبحيرة قارون التى نشأت على جانبيها مجتمعات صيد وزراعة ومجتمعات بدوية ساحرة، حتى أنها اشتهرت بواحة الصحراء، ولقبت بـ«سويسرا الشرق».
-هذه البحيرات حينما تطل عليها، مثلما حدث معى مؤخرًا- وكنت فى زيارة للفيوم مؤخرًا لحضور مؤتمر الأدباء الذى انعقدت دورته الأخيرة هناك «دورة حمدى أبوجليل» -سحرتنى، وتبارى كتاب (منهم عصام الزهيري) وشعراء كانوا يرافقوننى أنا والناقد والكاتب الكبير د. يسرى عبدالله وسيد الوكيل للحديث عن إمكانياتها الساحرة، والحقيقة أن الكلمات كانت رغم دفئها وجمالها أقل مما كانت عيناى تقع عليه من سحر الطبيعة وجمال صفحة الماء التى لا نهاية لها، والخضرة التى تكسو البحيرات بجمال أخاذ النظير له. لو لم يداهمنا الوقت تلك الليلة لكنا تمتعنا بزيارة عيون موسى الساحرة، وبحيرة وادى الريان الصناعية وترعة بحر يوسف وقرية تونس، والمناطق الساحلية الأخرى التى تشكل نسبة ٨% من مساحة أراضى الفيوم، المميزة بمناخها الجاف صيفا، وقلة الأمطار شتاء، وكانت فى الزمان الغابر مقصدًا للأثرياء للاستجمام والراحة. ربما هذا فسر لى أيضاً سبب انتقال الروائى الراحل عبده جبير من قلب القاهرة إلى مدينة الفيوم، حيث أقام مشروعًا استثماريًا هناك وقضى بقية حياته هناك منذ عودته من الكويت مستمتعًا بهواء نظيف ومناظر طبيعية يحلم بها أى كاتب وروائى، وفوق هذا بيئة سياحية ربما تفوق رأس الحكمة إمكانيات وجمال.
الفيوم.. بلد المواهب فى الفنون والآداب.. بلد محمود قرنى وحمدى أبو جليل رحمهما الله، ومحمد حسنى وعهدى شاكر. بلد على باشا الروبى مؤسس التنظيم السرى الذى قام بالثورة العرابية، والشهيد عبدالمنعم رياض والكاتب الكبير صلاح حافظ، والمخرج على بدرخان والفنانان محمد لطفى وممدوح وافى وغيرهم.
-الفيوم كنز حقيقى. رأس الحكمة الآخر فى الفيوم!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يحيى حمزة خارج السرب رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان: الإسراع بنهو رافع قرية الحكمة لتحسين مستوى الخدمة للأهالي
تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان مشروع إنشاء رافع قرية الحكمة للصرف الصحى التابعة لقرى وادى النقرة بمركز نصر النوبة.
وعقب استماعه لشرح تفصيلى عن مكونات الرافع ، والذى يقام على مساحة 500 متر مسطح ، وتم ربطه بخط طرد بطول 300 متر بتكلفة 7 ملايين جنيه ، ليخدم 466 منزلا بالقرية.
أكد الدكتور إسماعيل كمال على أهمية تحقيق التكامل بين كافة الجهات لسرعة تنفيذ محطة المعالجة على مساحة 1500 متر مسطح ، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 30 مليون جنيه ، والتى سيتم ربطها برافع الحكمة ، على أن يتم بالتوازى دعم الرافع بلوحة توزيع الكهرباء .
ولفت إلى أنه يتم التنسيق مع الجهات والوزارات المختصة للإنتهاء من المشروعات الجارى العمل فيها داخل قرى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “ حياة كريمة”، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن الأسوانى.
فيما بعث أهالى قرية الحكمة ، وقرى مشروع وادى النقرة بمركز نصر النوبة شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى لما يتم تقديمه من خدمات عديدة لهم بتنفيذ مشروعات كبرى فى مختلف قطاعات العمل تساهم فى تحسين مستوى المعيشة لهم من خلال المبادرة الرئاسية “ حياة كريمة”.
وأشادوا بالجولات الميدانية التى يقوم بها اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لمختلف المراكز والمدن للوقوف على المطالب الجماهيرية وللإستماع للمشاكل والإحتياجات من أرض الواقع ، فضلاً عن قراره الذى أثلج صدورنا بإلغاء الإحتفالات الخاصة بالعيد القومى، وتحويل اعتماداتها لتحسين جودة البنية التحتية بقطاع مياه الشرب.
جاء ذلك أثناء اللقاء الذى عقده الدكتور إسماعيل كمال مع بعض أهالى قرية الحكمة داخل مضيفة شعبية حيث حرص المحافظ لقائهم، وأعطى توجيهاته للمسئولين بسرعة تلبية المطالب التى تم عرضها ووضع الحلول الفورية لها ، مؤكداً على أنه لا توجد أى استثناءات ، فالجميع سواسية.