بوابة الوفد:
2025-03-18@01:21:00 GMT

رأس الحكمة.. فى الفيوم!

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

-أمل ماتت.. كان عنوان مقالى المنشور الأسبوع الماضى. ردود أفعال متباينة تلقيتها بعد النشر، فالغالبية العظمى ممن قرأوا المقال اتفقوا على ماجاء فيه. لكن بعض المكالمات التى تلقيتها غردت خارج السرب. كان فى مقدمتها مكالمة من نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية السابق يحيى حمزة. تحدث معى فى كل نقاط المقال.

قال إن مصر تعرضت لأزمة رهيبة فى الفترة الأخيرة التى شهدت ارتفاعًا قياسيًا فى سعر صرف الدولار، بكل ما يتبع ذلك من تأثيرات فادحة على الاقتصاد ومجمل أوضاع الحياة. لكنه ليس متشائمًا. كررها كثيرًا (أبو حاتم) ولكنه لم يبن حديثه على العواطف ولا على الأحلام، وإنما أسهب فى الحديث عن ضرورة الاستفادة من دروس الأزمة الشديدة التى مررنا بها. تحدث عن ضرورة التغيير وإن كان متحسبًا لإمكانياته وما إذا كنا نملكها، فى ظل غياب الكفاءات التى يمكنها حمل المسئولية، وتقديم حلول حقيقية تنقل الاقتصاد نقلة كبرى.

-تفاؤل يحيى حمزة يقابله تشاؤم غالبية المصريين، فليس فى كل مرة سيكون الحل فى «رأس الحكمة»! لكنه فى الحقيقة التقط طرف الخيط وانتقل من استثمار رأس الحكمة «الإنقاذى» إلى قلب «الفيوم» رأسًا. لقد قضى هناك بعض الوقت، وأعادنى بحديثه إلى ذكريات عن هذه البقعة الساحرة التى يسمونها «مصر الصغرى»، فهى تقع على ضفاف «النيل»، وتحفها المياه البديعة من ضفاف مختلفة، مثل ترعة «بحر يوسف»، وبحيرة قارون التى نشأت على جانبيها مجتمعات صيد وزراعة ومجتمعات بدوية ساحرة، حتى أنها اشتهرت بواحة الصحراء، ولقبت بـ«سويسرا الشرق».

-هذه البحيرات حينما تطل عليها، مثلما حدث معى مؤخرًا- وكنت فى زيارة للفيوم مؤخرًا لحضور مؤتمر الأدباء الذى انعقدت دورته الأخيرة هناك «دورة حمدى أبوجليل» -سحرتنى، وتبارى كتاب (منهم عصام الزهيري) وشعراء كانوا يرافقوننى أنا والناقد والكاتب الكبير د. يسرى عبدالله وسيد الوكيل للحديث عن إمكانياتها الساحرة، والحقيقة أن الكلمات كانت رغم دفئها وجمالها أقل مما كانت عيناى تقع عليه من سحر الطبيعة وجمال صفحة الماء التى لا نهاية لها، والخضرة التى تكسو البحيرات بجمال أخاذ النظير له. لو لم يداهمنا الوقت تلك الليلة لكنا تمتعنا بزيارة عيون موسى الساحرة، وبحيرة وادى الريان الصناعية وترعة بحر يوسف وقرية تونس، والمناطق الساحلية الأخرى التى تشكل نسبة ٨% من مساحة أراضى الفيوم، المميزة بمناخها الجاف صيفا، وقلة الأمطار شتاء، وكانت فى الزمان الغابر مقصدًا للأثرياء للاستجمام والراحة. ربما هذا فسر لى أيضاً سبب انتقال الروائى الراحل عبده جبير من قلب القاهرة إلى مدينة الفيوم، حيث أقام مشروعًا استثماريًا هناك وقضى بقية حياته هناك منذ عودته من الكويت مستمتعًا بهواء نظيف ومناظر طبيعية يحلم بها أى كاتب وروائى، وفوق هذا بيئة سياحية ربما تفوق رأس الحكمة إمكانيات وجمال.

الفيوم.. بلد المواهب فى الفنون والآداب.. بلد محمود قرنى وحمدى أبو جليل رحمهما الله، ومحمد حسنى وعهدى شاكر. بلد على باشا الروبى مؤسس التنظيم السرى الذى قام بالثورة العرابية، والشهيد عبدالمنعم رياض والكاتب الكبير صلاح حافظ، والمخرج على بدرخان والفنانان محمد لطفى وممدوح وافى وغيرهم.

-الفيوم كنز حقيقى. رأس الحكمة الآخر فى الفيوم!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يحيى حمزة خارج السرب رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.

وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.
 

مقالات مشابهة

  • سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
  • تيار الحكمة ينتقد ضعف الإرادة في مواجهة الأزمات وغياب القرارات الجريئة
  • محافظ الفيوم يفتتح مدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات
  • رحلة حول العالم.. أفضل الوجهات الساحرة للمسافرين العرب
  • عون: لا استقرار بلبنان ما دام هناك احتلال في الجنوب
  • بيت الحكمة ونهضة مصر يصلان للقائمة الطويلة لجائزة الملتقى لأفضل كتاب للطفل لعام 2025
  • كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
  • دبي الساحرة تتلألأ ليلاً
  • شاهر السرحاني شاعر الحكمة يتخطى المليون على تيك توك
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي