بوابة الوفد:
2024-07-05@04:05:30 GMT

إيران-إسرائيل ومآرب أخري

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

 

لا حديث يعلو فوق الحديث عن ماذا فعلت إيران وماذا ستفعل إسرائيل؟.. فى ظل حالة اضطراب لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين قوتين تعتبر كل واحدة منهما الأقوى، وتريد كل واحدة منهما بسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، بعدما كانت العلاقة بينهما علاقة الحمل الوديع، وذلك فيما قبل عصر الثورة الإيرانية، وبالتحديد فى حقبة الشاه.

. فلا عجب، فكانت إيران فى هذه الفترة تطلب ود إسرائيل والغرب، واليوم سبحان مغير الأحوال تنقلب العلاقات رأسًا على عقب، وتناصب إيران إسرائيل والغرب العداء، وتطلب ود العرب لولا تدخلها فى الشئون الداخلية لِجُل العرب، ونشر مذهبها الشيعى.

واليوم تضع كل من إسرائيل وإيران العالم على أهبة الاستعداد مع أو ضد، وشخوص أبصاره إلى الشرق الأوسط، المسرح العسكرى للدول العظمى، ومطمعها الاقتصادى الأول، بعد أن ضربت إيران قلب اسرائيل ردًا على هجومها على قنصليتها فى سوريا، وقتل عدد من الإيرانيين، بينهم قيادات إيرانية، ما وضعهم فى موقف لا يحسدون عليه، استوجب الرد حتى ولو لحفظ ماء الوجه كما يتردد، وهو ما كان، فبمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تم ضرب إسرائيل، وأن من بين الأهداف التى أُصيبت داخل إسرائيل قاعدة نوتام الجوية الإسرائيلية، وهى خسائر فى مجملها غير معتبرة، وهى المرة الأولى التى تواجه فيها إيران إسرائيل مواجهة مباشرة وجهًا لوجه.

ولكن ورغم أن الهجوم الإيرانى هذا لم يسفر عن خسائر معتبرة، فقد نتج عنها إصابة واحدة واستهداف لقاعدة جوية فى جنوب إسرائيل، إلا أن أصوات العبريين تعالت لتوجيه ضربة مباشرة وقاسية للجمهورية الإسلامية، فى حين على المستوى الشعبى الإيرانى لاقت الضربة الايرانية استحسانًا مشوبًا بضبابية نظرًا لتعدد الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية السابقة لقادة وعلماء طهران.

وبعيدًا عن الإرادة الشعبية لكلتا الدولتين والتأييد مع أو ضد الضربات الانتقامية.. يأتى الهدف السياسى الاستراتيجى والأعلى والأولى لكلتيهما.. فها هى طهران تريد بسط نفوذها فى الشرق الأوسط، وتسعى قدمًا مسابقة الزمن لاكتمال برنامجها النووى حلم قرابة ٤٠ عامًا، تشد وترخى حتى مبلغ هدفها.. لذلك أرادت الحفاظ على الوتيرة الدولية والحفاظ على استعراضها الدائم لقوتها العسكرية، ما أجبرها على رد اعتبارها بضرب إسرائيل بطريقة خاضعة للرقابة، خاصة لتجنب التعرض لرد فعل كبير من جانب إسرائيل والذى من شأنه أن يعرض برنامجها النووى للخطر.. لذا صرح رئيس الأركان الإيرانى، اللواء محمد باقرى بأن إيران حققت هدفها وليس لديها أى نية لمواصلة عملياتها.

ولا نقلل منه، فقد أظهرت طهران رسالة من أنها قادرة على ضرب عمق تل أبيب من أراضيها مباشرة، مع كون الضربة نفسها لا تقبلها أى دولة مهما كان حجمها.. فما بالكم بدولة متعجرفة تستند لدولة عظمى وحلفائها.

وهذه هى إسرائيل الأخرى تسعى لمآربها، يأتى فى مقدمتها حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الذى يبدأ بأرض المستقر، وهى أرض فلسطين، وبسط نفوذها عليها، والإلمام بزمام الأمور بها، ثم التوسع تباعًا وراء خريطة إسرائيل الكبرى، فكيف بها تصل لهدفها وموطنها فلسطين تؤرقه فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة ككتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب أبوعلى مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية.. فهذه الفصائل هى هدف إسرائيل الأول، والقضاء عليها يسهل لها بسط سيطرتها عليها، لذلك تريد القضاء على الفصائل التابعة لحماس فى القطاع وغيرها فى الضفة الغربية وفلسطين عامة، لذلك لا تريد إسرائيل توسعة نطاق الحرب، وهو ما رأيناه عن بايدن وستعمل به تل أبيب، وهو حق الرد على نفس النطاق وفى توقيت يحسب مستقبلًا، تجنبًا لتوسعة نطاق الحرب، والتفرغ لهدفهم الأعلى الذى تسعى له منذ سنوات ببناء المستوطنات وغيرها، وربما كان ضرب القنصلية الايرانية لشغل العالم عما تفعله فى غزة.. اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط إسرائيل والغرب

إقرأ أيضاً:

المرشح بزشكيان يتحدث لـبغداد اليوم: طهران ستعتمد الحوار بدل القوة

بغداد اليوم - طهران

أكد مرشح التيار الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية مسعود بزشكيان، اليوم الخميس (4 تموز 2024)، أن حل المشاكل تتم عن طريق الحوار والمفاوضات، مبيناً إن القوة العسكرية ليست دائماً هي من تحل تلك المشاكل.

وتحدث بزشكيان لـ"بغداد اليوم"، عن "إمكانية حل المشاكل مع القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عبر الحوار في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية"، مبيناً أنه "ليس خبيرا في هذا المجال ويجب أن يستعين بآراء الخبراء".

وأضاف أنه "سيستعين بكبار الدبلوماسيين المخضرمين من بينهم وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف ومهدي سنائي سفير إيران السابق لدى روسيا، فضلاً عن عباس عراقجي كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية الأسبق"، مشيراً الى أنه "في حال فوزه سيقدم صورة واضحة الاتجاه للسياسة الخارجية لحكومته".

وأوضح بزشكيان أنه "سيعتمد شعار الحوار مع العالم إلى جانب حل النزاعات الداخلية باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لتحقيق المصالح الوطنية في مجال السياسة الخارجية"، منتقداً "النموذج الحالي لبيع النفط في الحكومة".

وبين أن "العقوبات العالمية عاملاً رئيسياً لبيع الذهب الأسود الايراني بسعر رخيص، وان عدم حل القضايا الدولية تسبب ايضاً في تكاليف باهظة في مجالات مختلفة لاقتصاد البلاد".

ويعتقد بزشكيان أن مشاكل إيران يمكن حلها من خلال التفاوض وليس باستخدام القوة، لافتاً الى أن "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وانضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي، يجب ان تحل عبر الحوار"، مؤكداً أن "الدول الصديقة للجمهورية الإسلامية، مثل الصين وروسيا والعراق، ستستفيد من طهران".

يشار الى أن إيران دخلت منذ صباح اليوم، مرحلة الصمت الانتخابي قبيل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية غداً الجمعة، حيث سيختار الناخبون بين المرشح المحافظ سعيد جليلي، والمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.

مقالات مشابهة

  • مصر ماذا تريد!!
  • المرشح بزشكيان يتحدث لـبغداد اليوم: طهران ستعتمد الحوار بدل القوة
  • مذكرات وزير بريطاني سابق تسلط الضوء على حجم النفوذ الإسرائيلي في بريطانيا
  • مصر ماذا تريد !!
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • عبد الله التقى الحوت مطلعا على اوضاع شركة طيران الشرق الأوسط
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط