إحياء البحث عن رئيس غداة اشتباك طهران على جبهة تل أبيب 

على وقع التداعيات المتسارعة إقليمياً واستعار التوتر على الساحة الداخلية اللبنانية استؤنف العمل في السياسة من باب سفراء اللجنة الخماسيّة، الذين أعادوا لمّ شملهم بعد عطلة الأعياد، أملا بإحداث خرق في جدار الفراغ في سدة الرئاسة . 

وفي حضرة اللجنة الخماسية اجتمعت كتل نيابية مختلفة ومتناقضة على مدى يومين في لقاءات منفصلة عنوانها العريض استمزاج الآراء لتحريك المياه الراكدة في مستنقع الشغور الرئاسي ومحاولة الوصول الى تفاهمات سياسية على الرئاسة اللبنانية.

اقرأ أيضاً : تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

من بين اللقاءات كان المرشح للرئاسة سليمان فرنجية وقد علمت رؤيا أن "سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من فرنجية عن علاقته بحزب الله، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، مشددا على أنه مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه" بحسب ما نقلت المصادر عن فرنجية.

الخماسية ترفض الدخول في لعبة الأسماء وإن كانت خلصت بعد جولتها الأولى من الاجتماعات إلى أن "هناك أرضية مشتركة بين الكتل النيابيّة وما سنفعله في الأيّام المقبلة هو تقريب وجهات النظر ونحن لا نتناول أسماء مرشحين إنّما نتطرّق إلى خريطة طريق تقرّب بين اللبنانيين" بحسب ما صرح السفير المصري في لبنان علاء موسى.

التحرك المكوكي للخماسية استبقته السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون بزيارة عين التينة حيث التقت رئيس الذراع التشريعية نبيه بري، وسط معلومات تفيد بأن الأميركيين  دخلوا على خط الملف السياسي وتفريغه الرئاسي، وسيتقدمون المشهد بالتعاون مع القوى الأخرى. 

وهنا تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن " واشنطن ستزيد من ضغوطها للوصول إلى تسوية رئاسية، في موازاة السعي صوب تفاهمات في الجنوب".

وتضيف المصادر أن " الاهتمام الأمريكي في لبنان سيتزايد في ظل الأوضاع القائمة في المنطقة اولا؛ وكذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شرق البحر المتوسط منطقة استراتيجية بالنسبة إليها نظرا لوجود الروس في ميناء اللاذقية وبالتالي هي تتمسك بتموضعها الاستراتيجي في لبنان" .

المصادر تشرح لرؤيا أن "الولايات المتحدة معنية بمنع التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله عبر حل دبلوماسي وسياسي كي لا يدخل لبنان في انهيارات متتالية او في تصعيد أمني وعسكري ينعكس على الواقع الداخلي".

من هنا تفيد المعلومات، بتفعيل الحراك السياسي والدبلوماسي الأمريكي بدءا من لقاءات ليزا جونسون إلى مساعي المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الذي التقى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في الساعات الماضية.

تقدم واشنطن على خط الملف اللبناني، لم يحجب الأنظار عن حراك اللجنة الخماسية التي تشدد بدورها على ضرورة منع التصعيد في المنطقة والسعي إلى إنتاج تسوية سياسية داخلية علما ان رؤية الخماسية تتركز على أن الحل والتسوية السياسية في الداخل اللبناني يمكن ان تجنب هذا البلد المشلول سياسيا واقتصاديا شبح الحرب.

وتؤكد معلومات لرؤيا أن "أي اتجاه (إسرائيلي) لتوسيع نطاق العمليات سيجابه بضغوط أمريكية كبرى لمنع التصعيد وتدهور الاوضاع ما سيدفع الخماسية الى تكثيف تحركها باتجاه كل القوى للملمة الوضع السياسي الداخلي في موازاة العمل الأمريكي للملمة الوضع على الحدود".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

لبنان يفتح مطاره أمام دبلوماسيين وصحفيين وواشنطن تراقب عن كثب

قالت الولايات المتّحدة، الاثنين، إنّ سفيرها لم يشارك في الجولة التي قادت صحفيين ودبلوماسيين إلى مطار بيروت، لكنّ واشنطن على تواصل مع السلطات اللبنانية بشأن المعلومات الواردة في تقرير لصحيفة التلغراف قال إن حزب الله يخزن أسلحة في المطار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "لقد اطّلعنا على بيان الحكومة اللبنانية بشأن عدم استناد التقرير إلى حقائق، نحن نأخذ هذه القضايا على محمل الجد ونراقبها عن كثب"، دون الإشارة إلى أي تقييم أميركي حول دقة ما ورد في التقرير.

وكانت صحيفة التلغراف البريطانية، نشرت، الأحد، تقريراً نقلت فيه عن "مبلّغين من المطار" إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران. وقالوا إنهم لاحظوا وصول "صناديق كبيرة غير اعتيادية" وحضورا متزايدا لقادة رفيعي المستوى من حزب الله في المطار.

والاثنين، فتحت السلطات اللبنانية مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها لما أوردته الصحيفة البريطانية حول تخزين حزب الله، داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد، أسلحة وصلته من إيران.

ونفت السلطات اللبنانية بشدّة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظلّ تهديدات متبادلة.

وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أنّ "مطارنا يستوفي كلّ المعايير الدولية".

واعتبر أنّ نشر التقرير يهدف الى "تشويه سمعة" المطار ويلحق "ضرراً معنوياً" باللبنانيين، مندداً بما وصفه بـ"حرب نفسية مكتوبة".

ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من حزب الله حول مضمون التقرير.

وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحفيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.

وشاهد مراسلو فرانس برس داخلهما صناديق كبيرة موضّبة وأجهزة مسح.

إعلاميون خلال جولة في محيط مطار بيروت الدولي

وأكّد مسؤول إداري في المطار للصحفيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أنّ "حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية".

وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في تصريحات لوكالة فرانس برس على هامش الجولة على أنّ "كلّ الطائرات الوافدة الى المطار تخضع للاجراءات الجمركية ذاتها"، موضحاً أنه "يمكن لأيّ كان الاطلاع على حمولة كل طائرة وصلت الى المطار، سواء الإيرانية أم سواها".

وبعد مشاركته في الجولة، قال السفير المصري علاء موسى في مؤتمر صحفي "نحن لسنا مسؤولين عن التفتيش في مطار بيروت ولا البحث عن أشياء ممنوعة فيه، إنما الهدف من وجودنا اليوم في المطار هو رسالة أيضاً إلى كل الأطراف بأن ما نحتاجه في المستقبل هو التهدئة وليس البحث عن منغّصات تزيد من حدة التوتر".

ومنذ شنّت حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب تبادل التهديدات بين الطرفين، على خلفية مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر فيه الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي من أنّ أيّ مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.

ومنذ بدء التصعيد، ومع تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب من شركات التأمين، اتخذت شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني، إجراءات احترازية بينها ركن طائرات في الخارج.

"صيف واعد" 

وقال المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في هذا السياق "المخاطر كانت موجودة ولا تزال، لكنّ صدور تقرير من صحيفة بريطانية في هذا التوقيت بالتحديد.. دفعنا للمسارعة الى نفيه ودعوة السفراء" إلى "جولة في المطار والاطّلاع عن كثب على الإجراءات الأمنية المتبعة".

وبحسب الحسن، فإن "أرقام الوافدين إلى لبنان منذ مطلع الشهر السادس، تخطت 300 ألف راكب، هذا رقم جيد جداً، ولم ندخل بعد موسم الذروة، ونتوقع أن يكون الصيف واعداً إن شاء الله".

وفي صالات الوصول في المطار، بدت الحركة اعتيادية مع انتظار عائلات وصول أحبائها بينما حمل أطفال باقات من الزهور. وعلى الشاشات، كانت رحلات وصول مجدولة من قبرص ومصر وتركيا وقطر وسواها.

وقالت رولا قاسم (50 عاماً)، ربة المنزل الآتية من أبيدجان لقضاء إجازة الصيف في لبنان لفرانس برس، إنها لا تصدق الأخبار عن تخزين أسلحة في المطار، معتبرة أنّ الهدف من نشرها "ألا يأتي الناس إلى لبنان".

وأضافت بتصميم "أولادي سيلحقون بي وسيكون موسم الصيف عامراً".

تقرير "التلغراف" يثير مخاوف في لبنان من عواقب سيطرة حزب الله على المرافق العامة عاد مطار رفيق الحريري الدولي إلى الواجهة من جديد عبر البوابة الأمنية من خلال تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية، نشرته أمس الأحد، ذكرت خلاله أن حزب الله اللبناني يخزّن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية فيه، ناسبة تلك المعلومات إلى "مبلّغين" من المطار.

وسبق لإسرائيل أن استهدفت مطار بيروت في يوليو 2006، حين خاضت وحزب الله حرباً مدمّرة.

ونفى حزب الله مراراً خلال السنوات الماضية اتهامات بتخزين سلاح في مرافق حيوية بينها المطار. 

مقالات مشابهة

  • توقعات بتحريك اجتماعات اللجنة الخماسية.. والجامعة العربية جددت مساعيها
  • تقرير أمريكي: إسقاط حزب الله واليمن المسيرات يتحدى الهيمنة الجوية لـ”تل أبيب” وواشنطن
  • وكالة الإنباء اللبنانية: جيش الاحتلال قصف منطقتي عيتا الشعب والخيام
  • مي سليم تعود للغناء بقوة.. مفاجأة بانتظار جمهورها في الصيف
  • مي سليم تعود للغناء بقوة وتفاجئ جمهورها في الصيف
  • حزب الله يهاجم موقعا عسكريا إسرائيليا وواشنطن تدعوه لمفاوضات غير مباشرة مع تل أبيب
  • احتدام معركة الرئاسة في موريتانيا وسجال حاد بين لجنة الانتخابات والمعارضة (صور)
  • أحمد الحريري بحث وسفير قطر في جهود اللجنة الخماسية
  • لبنان يفتح مطاره أمام دبلوماسيين وصحفيين وواشنطن تراقب عن كثب
  • مدير مطار بيروت الدولي: تقرير صحيفة "تلجراف" البريطانية "ضعيف"