الشرطة.. الحصن الحصين لحماية الدولة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
للشرطة المصرية دور مهم فى حماية الجبهة الداخلية للدولة، والحفاظ على أمنها القومى والسلام الاجتماعى، فهى أساس تقدم نهضة الأمم، وأعظم ما ترقى بها من سعة فى جميع المجالات.. من اتساع رقعتها التنموية، ورؤيتها المستقبلية الاقتصادية، التى تواكب مسيرة تقدم الدولة فى الإصلاح الاقتصادى، وكل هذا النمو يتحقق نحو الأفضل والأحسن، طالما شعر الناس بالأمن والأمان، وتماسك شعبى تتوافر وحدته فى جميع أنحاء الجمهورية، وهذا ما تحققه الشرطة المصرية من استتباب أمنى تحصن به حدود الدولة الداخلية، وما يتواجد على أراضيها تقوم بتحصينه تحصينًا منيعًا قويًا.
فلا معنى للدولة عندما تفتقر أو تفقد أمنها الداخلى، ماذا تكون الحياة إذًا على إقليمها فى ظل غياب شرطة قوية تنظم العلاقات بين أفراد المجتمع وفقًا لضوابط قانونية تحكمهم، يتسبب هذا فى أن يشيع الخوف والقلق والهلع فى نفوس الناس، وتكثر المنازعات والمشاحنات بينهم، تتأصل وتتأجج العداوة بين جميع طبقات المجتمع وتنشط فى الدولة الأعمال السرية والجرائم الإرهابية، وتصبح العلاقات الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد فى خطر، وتفقد الدولة هيبتها وتنعدم فيها وحدتها السياسية والاقتصادية، وتتحول إلى شعارات متنابذة يتفكك فيها أفراد المجتمع، وتنشط الصراعات الفكرية والعقلية بين الأيديولوجيات المختلفة، وبصفة خاصة التيارات الأصولية الدينية لجماعة الإسلام السياسى، التى تترسخ وتتعمق فيهم الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى انكماش الأحزاب والروابط السياسية بأنواعها، ما يؤدى إلى حرمان الشعب من ممارسة حقوقه السياسية والاجتماعية، ثم أن وجود قوة الشرطة المدنية فى المجتمع، تصبح هى الأساس الذى يبنى عليه القاعدة الأساسية فى تنمية ورفاهية سعادة الشعوب المتقدمة، لأن السهر على حماية أرواح الناس وحماية منشآت الدولة الاقتصادية، وأن يباشر فيها المواطنون حقوقهم السياسية فى جو من الحرية والديمقراطية، هو من صميم اختصاص أعمال رجال وزارة الداخلية، لأنها الأحق والأجدر والأوفى، فى تحقيق هذه الأمانى والأهداف الوطنية المنشودة.
إن سر قوة الدولة وتماسك جبهتها الداخلية، يكمن فى قوة رجال وزارة الداخلية لتحملهم مسئولية رعاية المصلحة العامة وحماية الأمن القومى، وهذا ما يدركه رجالها الأشداء الأقوياء فى ممارسة مسئوليتهم الأسمى والأعلى فى الحفاظ على الصالح العام، وحمايته من الاضطرابات الداخلية والخارجية، إلى جانب حماية الجماعة البشرية من الخوف والرعب والفزع وحمايتهم من الأخطار، التى تسببها الجماعات الخارجة عن القانون، وهذه هى الطبيعة الإنسانية فى تأدية أعمال رجال الشرطة المصرية، وما تواجه من أخطار فى قمعهم للمجرمين الأشرار، حتى لو كانت أرواحهم هى الثمن فى الفداء والتضحية، لا يعوقهم عن تأدية مهامهم الوطنية المكلفين بها لحماية المجتمع، وما يقع عليه من جرائم الاعتداء على النفس والمال ومصالح الدولة العامة ومنشآتها الإنتاجية، وهذا الإعجاز الأمنى الذى تحققه وزارة الداخلية، يقودنا إلى توجيه الشكر للسيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، على ما يبذله رجاله فى تحقيق الأمن والأمان فى شتى أنحاء البلاد، وأن نوجه الشكر فى تنفيذ هذه التوجيهات للسيد مدير أمن البحيرة ونخص بالذكر مركز شرطة كفر الدوار، وللجميع الجزاء الأوفى عند الله السميع العليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للشرطة المصرية المستقبلية الاقتصادية الإصلاح الاقتصادى
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة.. صور
قام اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتكريم عدد من أسماء الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة وتسليمهم الأنواط التى صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى على منحها لهم ، تقديراً لما قدموه من جهود وتضحيات من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وإرساء دعائم الأمن والإستقرار ، وذلك خلال الإحتفال الذى أقامته الوزارة لهذه المناسبة.
وخلال الإحتفال أشاد الوزير بما يبذله رجال الشرطة من جهود وما يقدمونه من تضحيات لتحقيق رسالة الأمن ، وما حققته الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية من نجاحات فى مختلف مجالات العمل الأمنى ، موجهاً التحية والتقدير لأرواح الشهداء ولرجال الشرطة المصابين لما قدموه من تضحيات فى سبيل الحفاظ على أمن البلاد، مشيراً إلى أن تضحياتهم ستظل محل فخر وإعتزاز لنا جميعاً.
كما أكد الوزير على تقديره للجهود المتواصلة والمتفانية التى يبذلها أعضاء هيئة الشرطة بجميع المواقع الشرطية على مستوى الجمهورية، وأن تكريم أسر الشهداء والمصابين ونماذج من المتميزين من رجال الشرطة يُعد تكريماً لكافة أعضاء هيئة الشرطة.
وأوضح اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن هذا التكريم يأتى ضمن أسس ومناهج العمل بوزارة الداخلية تقديراً لجهود المتميزين وحافزاً للجميع لبذل المزيد من الجهد وتطوير المهارات وتنميتها ، بما يسهم فى تحقيق التطلعات المنشودة للإرتقاء بمستوى الأداء فى إطار السعى الدائم لتقديم خدمات متميزة للمواطنين فى مختلف مجالات العمل الأمنى.
من جانبهم أعرب المكرّمون عن شكرهم وتقديرهم لهذا التكريم والذى يُعد حافزاً لمواصلة العطاء لهم ولزملائهم ، وزادهم إيماناً بأهمية الإخلاص فى العمل وخدمة الوطن..مؤكدين عزمهم على بذل كافة الطاقات لتحقيق رسالتهم والإضطلاع بدورهم الوطنى فى إرساء دعائم الأمن والإستقرار.