الخماسية تحرك مياه الرئاسة اللبنانية وواشنطن تعود بقوة على خط المساعي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
إحياء البحث عن رئيس غداة اشتباك طهران على جبهة تل أبيب
على وقع التداعيات المتسارعة إقليمياً واستعار التوتر على الساحة الداخلية اللبنانية استؤنف العمل في السياسة من باب سفراء اللجنة الخماسيّة، الذين أعادوا لمّ شملهم بعد عطلة الأعياد، أملا بإحداث خرق في جدار الفراغ في سدة الرئاسة .
وفي حضرة اللجنة الخماسية اجتمعت كتل نيابية مختلفة ومتناقضة على مدى يومين في لقاءات منفصلة عنوانها العريض استمزاج الآراء لتحريك المياه الراكدة في مستنقع الشغور الرئاسي ومحاولة الوصول الى تفاهمات سياسية على الرئاسة اللبنانية.
اقرأ أيضاً : تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية
من بين اللقاءات كان المرشح للرئاسة سليمان فرنجية وقد علمت رؤيا أن "سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من فرنجية عن علاقته بحزب الله، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، مشددا على أنه مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه" بحسب ما نقلت المصادر عن فرنجية.
الخماسية ترفض الدخول في لعبة الأسماء وإن كانت خلصت بعد جولتها الأولى من الاجتماعات إلى أن "هناك أرضية مشتركة بين الكتل النيابيّة وما سنفعله في الأيّام المقبلة هو تقريب وجهات النظر ونحن لا نتناول أسماء مرشحين إنّما نتطرّق إلى خريطة طريق تقرّب بين اللبنانيين" بحسب ما صرح السفير المصري في لبنان علاء موسى.
التحرك المكوكي للخماسية استبقته السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون بزيارة عين التينة حيث التقت رئيس الذراع التشريعية نبيه بري، وسط معلومات تفيد بأن الأميركيين دخلوا على خط الملف السياسي وتفريغه الرئاسي، وسيتقدمون المشهد بالتعاون مع القوى الأخرى.
وهنا تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن " واشنطن ستزيد من ضغوطها للوصول إلى تسوية رئاسية، في موازاة السعي صوب تفاهمات في الجنوب".
وتضيف المصادر أن " الاهتمام الأمريكي في لبنان سيتزايد في ظل الأوضاع القائمة في المنطقة اولا؛ وكذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شرق البحر المتوسط منطقة استراتيجية بالنسبة إليها نظرا لوجود الروس في ميناء اللاذقية وبالتالي هي تتمسك بتموضعها الاستراتيجي في لبنان" .
المصادر تشرح لرؤيا أن "الولايات المتحدة معنية بمنع التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله عبر حل دبلوماسي وسياسي كي لا يدخل لبنان في انهيارات متتالية او في تصعيد أمني وعسكري ينعكس على الواقع الداخلي".
من هنا تفيد المعلومات، بتفعيل الحراك السياسي والدبلوماسي الأمريكي بدءا من لقاءات ليزا جونسون إلى مساعي المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الذي التقى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في الساعات الماضية.
تقدم واشنطن على خط الملف اللبناني، لم يحجب الأنظار عن حراك اللجنة الخماسية التي تشدد بدورها على ضرورة منع التصعيد في المنطقة والسعي إلى إنتاج تسوية سياسية داخلية علما ان رؤية الخماسية تتركز على أن الحل والتسوية السياسية في الداخل اللبناني يمكن ان تجنب هذا البلد المشلول سياسيا واقتصاديا شبح الحرب.
وتؤكد معلومات لرؤيا أن "أي اتجاه (إسرائيلي) لتوسيع نطاق العمليات سيجابه بضغوط أمريكية كبرى لمنع التصعيد وتدهور الاوضاع ما سيدفع الخماسية الى تكثيف تحركها باتجاه كل القوى للملمة الوضع السياسي الداخلي في موازاة العمل الأمريكي للملمة الوضع على الحدود".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
توقعات 2025.. مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، وجود مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق مع بداية العام الجديد.
وقال فضل الله، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق اليوم هو جزء من منطقة ملتهبة ساخنة ومنطقة تعيش أزمات مركبة، خاصة في ظل وجود توغل من الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي على حساب دول المنطقة، وهناك تماهل لدى الكثير من الدول العربية مما يحصل من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، واعتداء سافر على الشعب اللبناني والفوضى العارمة التي حلت بسوريا بعد سقوط بشار الأسد".
وأضاف ان "كل تلك الاحداث تؤكد ان العراق أيضا هو في قلب هذه الازمات وهناك احتمالية بان يكون هناك احداث تهدد الاستقرار السياسي والأمني، وحتى المجتمعي في العراق مع بداية السنة الجديدة، ولهذا هناك تخوف من احداث ساخنة في العراق خلال الأيام المقبلة، وهذا ما يتطلب توحيد المواقف الوطنية للقوى السياسية وكذلك الفواعل الشعبية".
وشهد العام 2024 احداث ساخنة شهدتها المنطقة ابتداء من العدوان الإسرائيلي على غزة وما تلاها من استهداف لجنوب لبنان وبعدها اسقاط جيهة تحرير الشام للنظام السوري والتي من المتوقع ان تحدث اثرا على الأوضاع العراقية خلال الفترة القادمة بحسب مراقبين.