نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، طيلة شهر رمضان المبارك، حملات ودورات وفعاليات وأمسيات رمضانية تعبوية، في مناطق سيطرتها، ونظمتها في عدد من المساجد والمقرات الحكومية، تهدف من خلالها لغسل أدمغة وعقول اليمنيين بفكرها الرجعي العنصري المتخلف والبغيض الذي يستهدف كل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

في هذا التقرير تكشف وكالة خبر حجم الإنفاق الحوثي على ما يسمى بـ"البرنامج الرمضاني" التعبوي، والذي اقتصر فقط على شهر رمضان المبارك للعام الهجري الجاري 1445هـ، وكان عبارة عن برامج تلفزيونية وكتب ومجلدات، وقراءة دروس من ملازم الصريع حسين الحوثي، حيث يتم عرض جانب منها في القنوات الفضائية الواقعة تحت سيطرة المليشيات، وجميعها تفرضها المليشيات في المساجد والمقرات الحكومية.

وفي التفاصيل، فإن المليشيات الحوثية أنفقت من خزينة الدولة مبلغاً تجاوز أكثر من 294 مليون ريال، على الدورات التعبوية في المساجد والكتب والبرامج التلفزيونية التعبوية الأخرى التي تعرضها قنواتها الفضائية بين حين وآخر، إضافة إلى مبلغ 127 مليون ريال من "هيئة الأوقاف" المستحدثة، مما يرفع إجمالي الإنفاق إلى 421 مليون ريال يمني، فيما العام الماضي بلغ حجم الإنفاق 165 مليون ريال، مما يعني أن الزيادة 256 مليون ريال مقارنة بشهر رمضان في العام الهجري الماضي 1444هـ.

المليشيات أنفقت مبلغ 110 ملايين ريال لإصلاح وشراء شاشات تلفزيونية وتركيبها في المساجد والمقرات الحكومية، وأنفقت مبلغ 15 مليوناً و500 ألف ريال على طباعة كتاب تحت مسمى "البرنامج الرمضاني" للعام الهجري الجاري 1445هـ، والذي يحتوي على عدد من ملازم الصريع حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية.

علاوة على ذلك، صرفت المليشيات أكثر من 85 مليون ريال يمني، لمشرفيها الثقافيين والمحاضرين القائمين على تنظيم الدورات التعبوية في المساجد والمقرات الحكومية، حيث تحولت المساجد إلى مجالس للمقيل وتناول القات، كما أنفقت أكثر من 20 مليون ريال لنشر وطباعة ملصقات إعلانية لتلك الدروس والدورات التعبوية التحريضية.

كما أنفقت أكثر من 100 مليون ريال لإعداد وتجهيز عدد من البرامج التلفزيونية، بما فيها برامج للأطفال ومسلسلات كرتونية وفق مرجعها الشيعي، والتي بثتها واستعرضتها جميع القنوات الفضائية التابعة لها والخاضعة لسيطرتها، خلال شهر رمضان المبارك، وأنفقت مبلغ 30 مليون كأجور للعاملين في تركيب الشاشات والإاتمام بها طيلة شهر رمضان، واجبارهم على تفقدها يومياً، ومبلغ 60 مليون ريال أنفقتها لقياداتها التي تتنقل بين المحافظات لمتابعة سير إقامة الدورات.

هذا الحجم من الإنفاق الحوثي على دوراته المتطرفة، ليس إلا جانباً مما رصدته وكالة خبر، لما يسمى بـ"البرنامج الرمضاني"، خلال شهر رمضان 1445هـ، في الوقت ذاته ما زالت فعاليات المليشيات الحوثية تنفق ملايين الريالات في دورات أخرى وفعاليات تقام بين الحين والآخر، إذ لا يمر شهر واحد دون فعالية أو فعاليتين على الأقل، وكلها من الضرائب والجبايات وغيرها.

وتبذل مليشيا الحوثي جهوداً كبيرة من خلال الدورات التعبوية المتطرفة بغية تكريس أفكار ومعتقدات شيعية متخلفة، وتقوم خلالها بتشويه الدين الإسلامي الحنيف، بالإضافة إلى إساءتها لصحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، واتهامهم بالوقوف وراء أحداث وجرائم لم يشهدها التاريخ الإسلامي في ذلك العصر، وتركز على غسل أدمغة وعقول الشباب، بهدف الانضمام إلى صفوفها والقتال معها.

المليشيات الحوثية كانت قد أجبرت كافة الموظفين على حضور الدورات الطائفية التعبوية التي نفذتها في المقرات الحكومية، وهددت المتخلفين عنها بعقوبات صارمة، بالإضافة إلى أنها دعت كافة المواطنين لحضور الدورات التي نظمتها في المساجد وربطتها باحتياجات المواطنين، إذ ربطت المساعدات الإنسانية المقدمة من التجار بحضور تلك الدورات، لكنها قوبلت بالرفض وفشلت المليشيات في استقطاب المواطنين.

وكالة خبر كانت قد بينت في تقرير سابق لها، بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2023م، إجمالي تكلفة وتفاصيل ما يسمى بـ"البرنامج الرمضاني"، الذي نفذته المليشيات الحوثية في رمضان العام الهجري الماضي 1444هـ، والتي بلغت أكثر من 165 مليون ريال، وسردت التفاصيل لما تم رصده بشكل خاص.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة البرنامج الرمضانی فی المساجد ملیون ریال شهر رمضان أکثر من

إقرأ أيضاً:

تداولات بورصة مسقط تقفز إلى 149.3 مليون ريال

مسقط- العُمانية

قفزت تداولات بورصة مسقط الأسبوع الماضي إلى 149.3 مليون ريال عُماني مقابل 14 مليون ريال عُماني في الأسبوع الذي سبقه مستفيدة من إدراج شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج التي تحولت إلى شركة مساهمة عامة بحجم 8 مليارات سهم؛ تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد 10 بيسات.

وشهدت أوكيو للاستكشاف والإنتاج تداولات بحجم 373.2 مليون سهم بقيمة 138.3 مليون ريال عُماني تمثل 92.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وشهد السهم تنفيذ 18 ألفًا و161 صفقة مستحوذًا على 85 بالمائة من إجمالي عدد الصفقات المنفذة البالغة 21 ألفًا و278 صفقة.

وتم إدراج أوكيو للاستكشاف والإنتاج في 28 أكتوبر الماضي بسعر 390 بيسة للسهم الواحد، غير أن السهم لم يتمكن من تسجيل أي مكاسب وسط عروض بيع دون سعر الإدراج مع اتجاه المستثمرين العمانيين الأفراد إلى البيع خاصة الذين استفادوا من العروض المصرفية للتمويل، وافتتح السهم تداولاته عند 375 بيسة؛ ما أشاع مخاوف لدى المستثمرين الأفراد دفعتهم إلى تخفيض عروضهم الأمر الذي هوى بالسهم إلى 355 بيسة ليشهد تنفيذ العديد من الصفقات قريبًا من مستوى طرحه للأفراد العُمانيين وهو 351 بيسة السهم، غير أنه استعاد جزءًا من خسائره في ختام التداولات الأسبوعية ليغلق على 365 بيسة متراجعًا 25 بيسة عن سعر الإدراج مسجلًا هبوطًا بنسبة 6.4 بالمائة، كما شهد السهم تنفيذ صفقات خاصة بأحجام كبيرة بسعر الإدراج وهو 390 بيسة.

وانعكس إدراج أوكيو للاستكشاف والإنتاج على القيمة السوقية الإجمالية لبورصة مسقط التي صعدت بنهاية تداولات الخميس إلى 27 مليارًا و422 مليون ريال عُماني مقابل 24 مليارًا و742 مليون ريال عُماني في الأسبوع السابق، وبلغت القيمة السوقية لأوكيو للاستكشاف والإنتاج بنهاية تداولات الخميس مليارين و920 مليون ريال عُماني متصدرة شركات المساهمة العامة في القيمة السوقية فيما تراجع بنك مسقط إلى المرتبة الثانية بقيمة سوقية تبلغ 1.9 مليار ريال عماني ثم بنك صحار الدولي في المرتبة الثالثة بـ 764 مليون ريال عماني.

وفي التداولات الأخرى احتلت أوكيو لشبكات الغاز المرتبة الثانية في الشركات الأكثر تداولا من حيث قيمة التداول بعد أن شهدت تداولات بقيمة مليونين و370 ألف ريال عماني، وجاء بنك مسقط في المرتبة الثالثة بتداولات عند مليون و800 ألف ريال عماني، ثم بنك نزوى في المرتبة الرابعة بتداولات بلغت مليونًا و435 ألف ريال عماني، وجاء البنك الوطني العماني في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت 939 ألف ريال عماني.

وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي تراجعا في المؤشر الرئيسي والمؤشرات القطاعية بعد 3 أسابيع من الصعود، فقد تراجع المؤشر الرئيسي 76 نقطة وأغلق على 4749 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى التراجعات بعد أن خسر حوالي 160 نقطة، وتراجع مؤشر القطاع المالي 94 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الخدمات 13 نقطة، وسجل المؤشر الشرعي تراجعا بنحو 6 نقاط.

وتراجعت الأسبوع الماضي أسعار 39 ورقة مالية مقابل 16 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و24 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وسجل سهم بركاء للمياه والطاقة أعلى المكاسب مرتفعا بنسبة 5.5 بالمائة وأغلق على 285 بيسة، وارتفع سهم البنك الأهلي بنسبة 3.3 بالمائة وأغلق على 155 بيسة، وسجل سهم شركة النفط العمانية للتسويق صعودا بنسبة 2.5 بالمائة وأغلق على 800 بيسة.

وتصدر سهم المطاحن العمانية الأسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 10.2 بالمائة وأغلق على 431 بيسة، وتراجع سهم عُمان للمرطبات بنسبة 10 بالمائة وأغلق على ريال و8 بيسات، وسجل سهم الجزيرة للخدمات تراجعا بنسبة 9.8 بالمائة وأغلق على 255 بيسة.

مقالات مشابهة

  • وثيقة مسربة تكشف: الحوثي يفرض ”ضريبة زواج” على أبناء أرحب ويستغل الفرح لتعزيز سيطرته
  • 350 مليون دينار تكلفة علاج مرضى السرطان في الأردن سنويًا
  • "النعماني" يتفقد الدورات التدريبية لتأهيل 330 موظفًا بالجهاز الإداري بجامعة سوهاج
  • رئيس جامعة سوهاج يتفقد الدورات التدريبية لتأهيل 330 موظفًا بالجهاز الإداري
  • تعويض مليون جنيه من الفنان.. تطور مثير في أزمة ابن محمد رمضان وزميله
  • فرار جماعي لعناصر الحوثي من معسكرات التدريب في صنعاء ومصادر تكشف التفاصيل
  • مصطفى شعبان يواصل تصوير مسلسله "حكيم باشا" للمشاركة بالموسم الرمضاني
  • تداولات بورصة مسقط تقفز إلى 149.3 مليون ريال
  • واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره
  • أسعار صادمة.. أوبو تكشف تكلفة إصلاح هواتف Find X8