قال الخبير العسكري العقيد محمد عباس إن عدم رصد إسرائيل للطائرة المسيّرة والصواريخ المستخدمة في هجوم "عرب العرامشة" يعود إلى تحليقها على ارتفاع منخفض وصواريخ سريعة الوصول إلى الهدف.

وأدى الهجوم إلى إصابة 14 جنديا بينهم 6 في حالة خطرة، وقد تم بمسيّرات وصواريخ مضادة للدروع، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وأوضح عباس خلال مقابلة مع الجزيرة أن استخدام هذا النوع من المسيرات الانقضاضية صغيرة الحجم مع صواريخ بركان التي تصل في بضع ثوانٍ إلى الهدف، أدى إلى عدم تفعيل القبة الحديدية.

وأضاف أن الهجوم "يؤكد دقة استطلاع المراقبة التابعة للمقاومة (اللبنانية)"، مؤكدا أن تأخر الجيش الإسرائيلي عن كشف العملية وعن حجم الخسائر يعود إلى رغبته في الحد من تسلل الإحباط إلى نفسيات الجنود والمستوطنين.

ووصف الخبير العسكري العملية بالنوعية لأنها أصابت أهدافها بدقة وأدت لخسائر كبيرة، ولم يستبعد أن يكون حجم الخسائر أكبر مما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي لغاية الآن.

وعن أسباب نجاح العملية، قال عباس إن كافة مراكز الرصد والمراقبة الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية تعرضت للهجوم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفت إلى استهداف المقاومة في لبنان للعديد من المراكز العسكرية الإسرائيلية الحساسة ومنها قاعدة "ميرون" التي تضم جزءا من القبة الحديدية، مشيرا إلى أن المقاومة اللبنانية لا تزال تستخدم الأسلحة المعروفة حتى الآن مثل صاروخي "فلق" و"بركان" والمسيّرات الانقضاضية.

وأدت هذه الاستهدافات -حسب الخبير العسكري- "لإعماء العدو عن مقاتلي المقاومة اللبنانية الذين يعملون على الحدود"، مشيرا إلى أن إسرائيل استعاضت عن هذه الأبراج بالأقمار الصناعية لكنها لم تتمكن من رصد كل التحركات.

ولم يستبعد عباس وقوع هجوم إسرائيلي على لبنان في ظل التحريض اليميني المتواصل، لكنه قال إن القرار الأخير في هجوم كهذا يعود لرغبة الولايات المتحدة الأميركية في توسيع الحرب من عدمه بالدرجة الأولى.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن انهيار سلسلة القيادة في حزب الله

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، السبت، إن "سلسلة القيادة لدى حزب الله انهارت" متوعدا في الوقت نفسه بمواصلة القتال وشن ضربات في العمق اللبناني وتوجيه "ضربات قوية لحزب الله ما دام يواصل إطلاق النار."

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، على إكس، إن هاليفي أدى  هذا الأسبوع، جولة ميدانية وتقييما للوضع في منطقة كفركلا جنوب لبنان، برفقة قائد القيادة الشمالية، وقائد فرقة الجليل.

ونقل أدرعي عن هاليفي قوله إن "حزب الله يدفع ثمنا باهظا، سلسلة القيادة لديهم انهارت، هناك العديد من القتلى في صفوف عناصرهم، والبنية التحتية لديهم مدمرة. ما دام هذا التنظيم يواصل إطلاق النار نحن سنواصل القتال والمضي قدمًا إلى الأمام وتنفيذ الخطط وشن ضربات في العمق، وضرب حزب الله بشكل قاسٍ جداً. سنتوقف فقط عندما نعلم أننا نعيد السكان بأمان".

???? رئيس الأركان في قرية كفركلا: سنواصل القتال وشن ضربات في العمق وتوجيه ضربات قوية لحزب الله

????قام رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، هذا الأسبوع بجولة ميدانية وتقييم للوضع في منطقة كفركلا جنوب لبنان، برفقة قائد القيادة الشمالية، وقائد فرقة الجليل

????الجنرال هاليفي: حزب الله… pic.twitter.com/TF5RS0s9Sf

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 16, 2024

وتواصل إسرائيل قصفها العنيف للضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية لمعاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، وبدأت عمليات برية في الجنوب بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله الذي فتح جبهة إسناد لحماس في غزة.

والسبت، استهدفت غارات إسرائيلية متتالية الضاحية الجنوبية لبيروت الواقعة قرب مطار العاصمة اللبنانية، وفق وسائل إعلام محلية.

وقال الجيش الاسرائيلي ظهرا إنه استهدف "مخزن اسلحة ومركز قيادة" لحزب الله في الضاحية الجنوبية بعدما أنذر سكانا بإخلاء بعض الأحياء.

ومساء السبت، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى غارة "عنيفة جدا" على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، فيما أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في ضربة إسرائيلية على بلدة في شرق لبنان.

وفي جنوب لبنان، تعرضت مدن وقرى عدة بينها صور لضربات كثيفة، بحسب وسائل إعلام. وتحدثت وزارة الصحة عن مقتل مسعفين اثنين.

وتضمّ مدينة صور مواقع أثرية مهمة مدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (يونيسكو).

من جانبه، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية داخل إسرائيل، من بينها قاعدة ستيلا ماريس البحريّة شمال غرب حيفا ومقر قيادة كتيبة المشاة في ثكنة راميم بالقرب من الحدود في شمال إسرائيل.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحزب أطلق، السبت، 65 مقذوفا من لبنان تم اعتراض القسم الأكبر منها.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل جندي في جنوب لبنان، ما يرفع الى 48 عدد العسكريين الذين قتلوا في هذه المنطقة في معارك مع حزب الله منذ 30 سبتمبر.

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل 3452 شخصا في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن انهيار سلسلة القيادة في حزب الله
  • لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟
  • عن قصف الضاحية.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي
  • انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة شمع بجنوب لبنان بعد مواجهات عنيفة
  • اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير “القبة الحديدية”
  • بالخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يحاول التوغل في عمق القرى الحدودية اللبنانية
  • «القاهرة الإخبارية»: الهجمات على وحدة إيجوز دفعت الجيش الإسرائيلي لإعادة حساباته
  • حلقت 40 دقيقة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يسقط طائرة مسيرة في حيفا
  • الجيش الإسرائيلي يزعم أن حزب الله أطلق قذائف من قاعدة مهجورة للجيش
  • اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير "القبة الحديدية"