يرفض للمرة الثانية.. لماذا يخشى السيسي من إدارة قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
رفض رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مقترحا أمريكيا لإدارة مصر لقطاع غزة لمدة ستة أشهر، حتى إجراء انتخابات وتشكيل حكومة تكنوقراط للسيطرة على غزة تمهيدا للاندماج مع السلطة في رام الله.
وقال المدير الأسبق للشؤون المعنوية في الجيش المصري، اللواء المصري المتقاعد سمير فرج، إن في مداخلة في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد المصرية، إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا أمريكيا قدمه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر.
وزار رئيس الاستخبارات الأمريكية القاهرة يوم السابع من نيسان/ أبريل الجاري، للمشاركة في جلسة مباحثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، حيث تلعب مصر وقطر دورا في الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، من أجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
العرض المقدم للنظام المصري لم يكن الأول حيث قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تشرين ثاني / نوفمبر الماضي إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا أمريكيا بإدارة الشؤون الأمنية في قطاع غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي الحكم بالقطاع.
وفي حينها قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لن يكون هناك "إعادة احتلال" من قبل إسرائيل بعد الحرب، على الرغم من أن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال إنه "من المحتمل" أن تتحمل إسرائيل "بعض المسؤوليات الأمنية الأولية" بعد الحرب.
ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني ورئيس كلية المقدسي، أمجد شهاب، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، إن سيناريو وجود قوات عربية وبالأخص مصرية داخل قطاع غزة يعد أحد السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة، حيث عرض خلال اجتماع الرياض الذي حضرته مصر والأردن والإمارات بالإضافة الى ممثل عن السلطة الفلسطينية عدد من الحلول.
وأشار شهاب إلى أن المقترح غير متكامل حيث يخشى النظام المصري من تواجده داخل القطاع في ظل وجود الاحتلال، ويعطى غطاء علني لمشاركته في الحرب على غزة وهو ما يقابل بغضب شعبي محلي وعربي، خاصة وأن الجانب السعودي والإماراتي يفضل الدعم المالي فقط.
وأكد أن وجود قوات مصرية بجانب قوات الاحتلال في غزة رغم الضمانات المادية من دول الخليج قد تتسبب في إهانة للقوات المصرية، ذلك أنه سيتم استخدامها علنا في القضاء على المقاومة.
ولفت شهاب إلى أن هناك العديد من المقترحات التي يتم تداولها، منها دخول قوات من السلطة الفلسطينية المقترح الذي يصعب تنفيذه بسبب الغضب الشعبي في القطاع من السلطة الفلسطينية، كما أن استمرار احتلال غزة من قبل الاحتلال يعد خيارا مكلفا للغاية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك تحول البعض إلى هذا الاقتراح الذى يقضى بوجود قوة عربية في ظل وجود قوات الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السيسي غزة الجيش المصري السيسي الجيش المصري غزة ادارة قطاع غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة النظام المصری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مشاركة السلطة الفلسطينية في العدوان الصهيوني على جنين وتعتبرها جريمة بحق شعبنا
يمانيون../ ادانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، مشاركة أجهزة السلطة الفلسطينية في هجوم العدو الصهيوني على مخيم جنين مؤكدها انها جريمة بحق شعبنا وتنكر لدماء الشهداء.
واستنكرت “حماس” في تصريح صحفي، بأشد العبارات تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية.
وشددت على أن مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء.
وأوضحت أن تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة.
ودعت “حماس” كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج بكل قوة من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين، عبر تصعيد الاشتباك في كافة نقاط التماس وعند الحواجز العسكرية والمستوطنات بالضفة.
كما دعت لتنسيق الجهود الوطنية لمجابهة استهداف المقاومين، وتوسع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، والنهوض بالعمل المقاوم لتدفيع المحتل ثمن استمرار جرائمه وتصاعدها بشكل غير مسبوق.