يني شفق: خلفيات الأزمة السودانية والدور التركي المطلوب
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تناول كاتب في مقال بصحيفة "يني شفق" التركية خلفيات الأزمة السودانية، قائلا إن القوى الدولية والإقليمية لعبت دورا في تصاعدها وتعقيدها، داعيا تركيا إلى زيادة جهودها للمساعدة في استقرار السودان وبالتالي المنطقة، مؤكدا أن استقرار هذا البلد يمثل جزءا أساسيا من نجاح الجهود الإنسانية والاقتصادية والسياسية في المنطقة بأكملها.
واستعرض الكاتب محمد نديم أصلان تطور الأحداث في السودان منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، قائلا إن تصاعد الصراعات الداخلية والدعم الخارجي للقوى المتنافسة أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، مما يجعلها عرضة لمزيد من الاضطرابات والصراعات.
الدور المنتظروأوضح أصلان أن أحداثا كثيرة وتغيرات شديدة شهدها السودان خلال العام المنصرم نتيجة للصراع المسلح بين الجيش بقيادة قائده العام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي". وقال إن إحلال السلام في السودان يتطلب تحرك القوى الدولية وبالأخص تركيا.
وتحدث الكاتب طويلا عن الآثار البالغة للحرب في السودان، والتي حال عليها حول كامل، بما في ذلك فقدان الأرواح وتشريد الملايين وأزمة الجوع الواسعة التي وصفها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع في العالم.
الإطاحة بالبشير ثم حمدوكوفي استعراضه للأسباب التي أدت إلى الإطاحة بنظام البشير، ذكر أصلان إرسال قوات سودانية للمشاركة في الحرب في اليمن، زاعما أنها أدت إلى الانتفاضة ضده.
أما الأسباب التي أدت لإطاحة الجيش بحكومة عبد الله حمدوك في أكتوبر/تشرين الأول 2021، فأجملها الكاتب في الفشل الاقتصادي والتداعيات السلبية لسياساته الاقتصادية على السودان، ومحاولاته لتغيير مناهج التعليم وجعلها "أكثر علمانية"، مع محاولات لإدخال نظرية التطور في المناهج، مما أدى إلى مواجهات مع الجماهير واستقالة أحد المسؤولين الذي كان مسؤولا عن هذه المحاولة بعد اندلاع الاحتجاجات.
وقال الكاتب إن هذا الفشل الاقتصادي والجدل السياسي استغل من قبل القادة العسكريين والمليشيات، مما أدى في النهاية إلى إطاحة الجيش بحكومة حمدوك.
وسلط أصلان الضوء على التوترات والصراعات التي نشأت بين الجيش والدعم السريع والقيادات السياسية عقب نهاية حكومة حمدوك، خاصة الصراع بين البرهان وحميدتي، والدور السلبي الذي لعبته الدول الأجنبية، في تصاعد التوترات وتعقيد الوضع السياسي في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان
فيوجي – واس
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كما تطرق للمستجدات في غزة ولبنان ،مشددًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود، والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الموسّعة للاجتماع الثاني المنعقد في إيطاليا لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية ، التي حملت عنوان (معًا لاستقرار الشرق الأوسط)، بمشاركة المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، ومعالي أمين عام جامعة الدول العربية.
كما أكد سموه على ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيها.
وعلى هامش الجلسة الموسّعة ، شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في الاجتماع الرباعي بشأن السودان الذي يضم دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وتناول الاجتماع تطورات الأزمة السودانية وضرورة توحيد الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على التهدئة وتعزيز الجهود الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، ودعم عملية سياسية سودانية-سودانية تضمن استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
حضر الاجتماعين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيطاليا.