محللون إسرائيليون: تل أبيب لم تتوقع رد إيران بعد قصف قنصليتها بدمشق
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أشارت الصحف الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- إلى أن إسرائيل لم تتوقع تغييرا في إستراتيجية إيران تجاهها حينما استهدفت قنصليتها في دمشق، مؤكدة أن على تل أبيب أن تحذر في حال قررت الرد على الهجوم الإيراني.
وأكد المحلل العسكري عاموس هرئيل -في مقال بصحيفة هآرتس- أهمية فهم اعتبارات طهران، التي يمكن أن تؤثر على قوة العملية المحتملة التي ينوي الجيش الإسرائيلي القيام بها.
وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوقع أن تقوم إيران بهجوم مباشر على إسرائيل، ويبدو أنها اعتقدت أن طهران سترد بالحد الأدنى على اغتيال القائد الكبير في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، كما لم تدرك تغيّر إستراتيجية إيران بالتعامل معها.
من جهته، اعتبر الكاتب والدبلوماسي السابق تسفي برئيل -في مقال بصحيفة هآرتس- أن إسرائيل لا تزال على قناعة بأن ما سماها "صورة الدولة الهستيرية" ستضمن سلامتها، لكنها جعلتها ضعيفة داخليا.
وأردف أن إسرائيل تدين للولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساعدت في إحباط هجوم إيران، مشيرا إلى أنها لم تكن لتحبطه بنفسها.
تقدير طبيعة الرد
وفي مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، شدد الكاتب يوآف ليمور على ضرورة الاعتراف بأن إسرائيل وجدت صعوبة في تقدير طبيعة الرد الإيراني، وهي معرضة لأن تخطئ مرة أخرى إذا ما قررت الرد على الهجوم الذي استهدف إسرائيل السبت الماضي.
وقال إن خطأ إسرائيليا إضافيا بتقدير الموقف الإيراني سيكلف إسرائيل ثمنا كبيرا، ليس فقط بالأرواح والمال، لكن أيضا بالمس بالتحالف الغربي العربي، وفق تعبيره.
وأضاف الكاتب أنه إذا ما ردت إسرائيل باستهداف إيران مباشرة، فإنها ستكون مطالبة بالتصدي وحدها للنتائج، لا سيما أن هجوم السبت الماضي علّم تل أبيب أنها لا تستطيع التصدي وحدها لأي هجوم وتحتاج إلى مساعدة خارجية.
أما رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند، فقال في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل غير قادرة على المخاطرة بحرب مع إيران، في حين تشن حربا على قطاع غزة وتواجه حزب الله في الجبهة الشمالية.
ولم تقرر إسرائيل حتى الآن كيف سترد على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي بمئات الصواريخ والمسيّرات، التي أُسقط معظمها في سوريا والأردن بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وأدى الهجوم إلى إصابة مطار عسكري إسرائيلي وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إضافة إلى أضرار مادية طفيفة في قاعدة للجيش الإسرائيلي، وإصابة فتاة بجروح طفيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مقتل 5 فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي المتواصل على جنين
واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، هجماتها على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، وسط تخريب واسع للبنية التحتية، وإطلاق نار أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وقالت مصادر فلسطينية، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين في مدينة جنين، ومخيمها، وفق ما ذكرته وكالة "وفا".
وأضافت الوكالة، أن "قوات الاحتلال داهمت عدداً كبيراً من منازل المواطنين في مخيم جنين، واعتقلت عدداً منهم، بينهم سيدة، فيما أجرت تحقيقاً ميدانياً مع عدد آخر، داخل منازلهم".
خلال عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها منذ ساعات فجر اليوم pic.twitter.com/mmimtKkyhM
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) November 19, 2024ومع دخول الاقتحام الإسرائيلي لجنين يومه الثاني، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات الى مدينة جنين وأطراف مخيمها، فيما تواصلت المواجهات العنيفة في الحي الشرقي، وأحياء من المخيم.
آليات الاحتلال تدمر البنية التحتية خلال اقتحام جنين#قطاع_غزة #لبنان #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/AyKrS2hCln
— وكالة قدس برس (@qudspressagency) November 20, 2024ودمرت الجرافات الإسرائيلية خطوط الكهرباء، ما أدى لانقطاع كامل في الكهرباء عن مدينة جنين، منذ فجر اليوم.
وقالت الوكالة، إن "جنود الاحتلال حولوا بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، خاصة في حارتي عبد الله عزام وجورة الذهب، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة".
وارتفع عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على جنين منذ أمس الثلاثاء إلى 5.