أبو الغيط: وقف حرب غزة بداية احتواء التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، بأن "احتواء تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط يبدأ بوقف حرب غزة والمذبحة التي تواصل إسرائيل ارتكابها يوميا في قطاع غزة"، على حد تعبيره.
وأكد أبو الغيط، على "تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط بتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة".
جاءت تصريحات أبو الغيط، خلال استقباله اللواء باتريك جوشات، رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، المعنية بالمتابعة والمراقبة الميدانية لتطبيق اتفاقات الهدنة بين إسرائيل والدول المجاورة لها، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، بأن "اللقاء شهد تبادلا لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية في ضوء الحرب، التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة، في تحد للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وفي وقت سابق، أدان أبو الغيط، "بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي"، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال أبو الغيط إن "هذه المذبحة تُقدم دليل إدانة جديدا على العشوائية الكاملة، التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "نحو مائتين من العاملين في مجال الإغاثة قُتلوا، منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا(منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ194، تخللتها هدنة لمدة أسبوع استأنف بعدها الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع، وأسفرت الحرب عن سقوط 33843 قتيلا فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 76575 مصابا، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط وقف حرب حرب غزة احتواء التصعيد الشرق الأوسط أبو الغیط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب بين “أمريكا أولاً” و”إسرائيل أولاً”: كيف سيتعامل مع حلفائه الخليجيين؟
يمانيون – متابعات
تواجه سياسة “الضغط الأقصى” التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إعادة تطبيقها على إيران تحديات كبيرة في ظل التغيرات العميقة في المشهد السياسي في الشرق الأوسط. ووفقًا لصحيفة “التلغراف” البريطانية، فإنّ التحولات الأخيرة في العلاقات الإقليمية وتراجع الثقة في واشنطن يهددان قدرة الإدارة الأمريكية على حشد الدعم لاستراتيجيتها الصارمة تجاه طهران.
تغيرات إقليمية وتحولات في التحالفات
شهدت منطقة الشرق الأوسط تغيرات جذرية خلال السنوات الأخيرة، أبرزها تقارب السعودية مع إيران بوساطة صينية، مما يعكس انفتاحًا على سياسات جديدة بعيدة عن الاعتماد المطلق على واشنطن. الاتفاق السعودي الإيراني لاستعادة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، الذي رُعِيَ من قبل الصين، يشير إلى ظهور لاعبين دوليين جدد في صياغة التوازنات الإقليمية.
وفي تطور لافت، اجتمع وزراء خارجية دول الخليج لأول مرة ككتلة واحدة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، مما يدل على بدء عهد جديد من الحوار بين الأطراف الإقليمية، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.
شكوك إزاء إدارة ترامب المقبلة
الدبلوماسيون والمحللون يشيرون إلى أنّ ترامب قد يواجه صعوبة في حشد الحلفاء الخليجيين خلف نهجه تجاه إيران. وأحد أسباب هذه الشكوك هو تزايد الاعتقاد بأنّ إدارة ترامب قد تولي اهتمامًا أكبر لمصالح “إسرائيل”، وهو ما يقلق الشركاء الخليجيين. هذا التوجه برز في تصريحات دبلوماسي غربي ذكر أن دول الخليج تخشى أن “ترامب يختار مسؤولين يبدون أكثر ميلًا إلى (إسرائيل أولاً) من (أمريكا أولاً)”.
العلاقة مع “إسرائيل” والتوتر مع السعودية
الصحيفة لفتت إلى أن السعودية صعّدت انتقاداتها لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، خاصة على خلفية الحرب على غزة. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصف سياسات نتنياهو بأنها “إبادة جماعية”، مما يعكس تحولاً جذريًا في موقف السعودية، التي كانت شريكًا رئيسيًا لترامب خلال فترته الأولى.
وبينما كانت العلاقات بين ترامب ودول الخليج في 2016 قوية، تبدو هذه العلاقة الآن متوترة في ظل المتغيرات الإقليمية واتهامات الرياض لواشنطن بالتغاضي عن مصالحها.
توازنات معقدة وتوقعات متباينة
مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي، تبدو سياسته تجاه الشرق الأوسط محاصرة بين تحقيق وعوده المعلنة لدعم “إسرائيل” وتشجيع التصعيد ضد إيران، وبين الالتزام بتوجهاته الانعزالية السابقة التي ترفض التورط في صراعات الشرق الأوسط.
خبيرة الشرق الأوسط في “تشاتام هاوس”، سنام فاكيل، ترى أن ترامب قد يكون أقل ميلًا لمنح “إسرائيل” حرية التصرف المطلقة، محذرة من تداعيات كارثية لمنح تل أبيب “شيكًا مفتوحًا”. وتضيف أن الإدارة القادمة ستوازن بين دعمها التقليدي لـ”إسرائيل” ورغبتها في تجنب الانخراط في حروب جديدة في الشرق الأوسط.
تحديات أمام واشنطن
تشير هذه التطورات إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستواجه مشهدًا إقليميًا أكثر تعقيدًا، حيث تتشابك فيه المصالح الدولية والإقليمية. قدرة واشنطن على إدارة هذا الملف ستكون محدودة ما لم تعالج التصدعات في تحالفاتها التقليدية وتتبنى استراتيجية تراعي الواقع المتغير في الشرق الأوسط.