هناك علاقة مثيرة للاهتمام بين الأنشطة الترفيهية والقدرات العقلية ترتكز على نتائج بحث علمي صارم، بداية من فن تعلم اللغة الدقيق وحتى الغوص بالأعماق الاستراتيجية للشطرنج، إذ تقدم كل هواية مجموعة فريدة من الفوائد التي تساهم بشكل كبير في التطور الفكري، بما يجعلها بوابات لبناء شخصية أكثر ذكاءً ورشاقة عقليًا، إلى جانب الجانب الترفيهي.
هنا بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعد في تنشيط العقل:
1. حل الألغاز والألعاب العقلية: مثل الألغاز المنطقية، وألعاب الأرقام، والألغاز الرياضية. يمكنك العثور على مجموعة واسعة من هذه الألعاب في الكتب وعلى الإنترنت.
2. تعلم لغة جديدة: تعلم لغة جديدة يعمل على تنشيط وتحفيز العقل. يمكنك البدء بتطبيقات الهواتف المحمولة أو الدروس عبر الإنترنت أو حضور دورات في اللغة المرغوبة.
3. قراءة الكتب: اقرأ كتب في مجالات متنوعة مثل العلوم، والتاريخ، والفلسفة، والأدب. قراءة الكتب توسع دائرة المعرفة وتعزز القدرة على التفكير النقدي.
4. ممارسة التدريب العقلي: هناك تمارين تعزز القدرة العقلية مثل حل الألغاز الكلمات المتقاطعة، وحل الألغاز الرياضية، وتمارين ذاكرة العمل، وتمارين تحسين التركيز.
5. ممارسة الرياضة: النشاط البدني له تأثير إيجابي على العقل. يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة والتركيز والإبداع. قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي، أو ركوب الدراجة، أو السباحة.
6. التعلم المستمر: استمر في توسيع معرفتك وتعلم أشياء جديدة في مجالات متنوعة. تحدي نفسك بشكل منتظم لاكتشاف أشياء جديدة وتطوير مهاراتك.
7. حل المشكلات: قم بتحدي نفسك بحل المشكلات المعقدة. ابحث عن مشكلات في حياتك اليومية أو اختر مشكلات تحتاج إلى حلها واعمل على إيجاد حلول إبداعية.
8. لعب ألعاب العقل: هناك العديد من الألعاب التي تساعد في تنشيط العقل مثل الشطرنج والسودوكو والتدريبات الذهنية الأخرى.
9. ممارسة التأمل: التأمل يساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز والانتباه. جرب ممارسة التأمل لبضع دقائق يوميًا لتعزيز تنشيط العقل.
10. الاسترخاء والنوم الجيد: يجب أن يحصل العقل على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد. قممارسة الأنشطة التي تنشط العقل بانتظام يمكن أن تعزز التركيز، والذاكرة، والإبداع، والقدرة على حل المشكلات. قم بتجربة مجموعة متنوعة من هذه الأنشطة واختر تلك التي تلائم اهتماماتك الشخصية وتحفزك أكثر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العقل الصحة العقلية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة القوية بين ممارسة الرياضة ومرض السرطان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع التمارين الرياضية المنتظمة بفوائد عديدة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في دورية New England Journal of Medicine أن التمارين الرياضية تحسن أيضًا من نتائج العلاج لدى مرضى السرطان.
وقد عاش المرضى الذين لديهم إصابة بمرض بالسرطان الذين شاركوا في برنامج تمارين منظم ضمن تجربة عشوائية محكومة لفترة أطول دون عودة المرض، كما انخفض لديهم خطر الوفاة خلال فترة التجربة مقارنةً بالأشخاص في المجموعة المرجعية.
إذا، كيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بمرض السرطان؟ وما الذي يجب أن يعرفه الجميع عن دمج برامج التمارين في حياتهم؟
تجيب على هذه الأسئلة الخبيرة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين. وتعمل وين كطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، وقد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور.
CNN: لماذا تُعد نتائج هذه الدراسة مهمة ؟الدكتورة لينا وين: أشارت أبحاث سابقة إلى أن التمارين الرياضية قد تكون مفيدة للناجين من السرطان، لكن تُعد هذه أول تجربة عشوائية تُظهر أن ممارسة التمارين بعد علاج السرطان يمكن أن يقلل احتمالية عودة المرض، وتحسن فرص البقاء على قيد الحياة.
وقد استعان الباحثون بنحو 900 مريض من 55 مركزًا لعلاج السرطان في 6 دول، ممن خضعوا لعلاج سرطان القولون من المرحلة الثالثة أو المرحلة الثانية عالية الخطورة.
ذكرت الجمعية الأمريكية للأورام السريرية، أن سرطان القولون يعود لدى نحو 30% من المرضى حتى بعد العلاجات مثل الجراحة يليها العلاج الكيميائي، ما يتسبب بوفاة العديد من هؤلاء المرضى.
وقد قسّم المرضى في الدراسة الجديدة عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث تلقت المجموعة المرجعية مواد التثقيف الصحي القياسية التي تروّج لتناول الطعام الصحي والنشاط البدني. وهذا هو معيار الرعاية الحالي الذي يُقدَّم للمرضى في مرحلة الشفاء من السرطان.
أما المجموعة الأخرى، فقد شاركت في برنامج تمارين منظم شمل العمل مع مدرب صحي لتقديم الإرشاد في النشاط البدني، بالإضافة إلى جلسات تمرين تحت الإشراف.
خلال الأشهر الستة الأولى، كان المرضى يحضرون جلسات التدريب مرتين في الشهر. وبعد تلك الفترة، كانوا يلتقون بالمدربين مرة واحدة شهريًا، مع إمكانية حضور جلسات إضافية إذا لزم الأمر.
وتمتع المشاركون ضمن مجموعة التمارين المنظمة بتحسنات ملحوظة في القدرة البدنية، كما تم قياسها من خلال المسافة التي يمكنهم قطعها خلال ست دقائق ومعدل استهلاك الأكسجين المتوقع، وكلاهما من مؤشرات اللياقة القلبية الوعائية.
تمت متابعة المجموعتين لمدة بلغ متوسطها حوالي ثماني سنوات. خلال هذه الفترة، شهد 131 مريضًا في المجموعة المرجعية عودة السرطان، مقارنة بـ93 مريضًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة. كما توفي 66 شخصًا في المجموعة المرجعية، مقابل 41 شخصًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة.
أظهر الأشخاص في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة انخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة من السرطان، مقارنة بأولئك الذين اتبعوا البروتوكولات العلاجية التقليدية. كما انخفض خطر الوفاة لدى أفراد مجموعة التمارين بنسبة 37% خلال فترة الدراسة.
تُعد هذه الدراسة مهمة بسبب منهجيتها الصارمة التي تؤكد ما أشارت إليه أبحاث سابقة: التمارين الرياضية تطيل فترة البقاء بدون مرض لدى مرضى السرطان، ويجب أن تُدرج كجزء من العلاج الشامل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة منه.
CNN: كيف يمكن أن تغير نتائج هذه الدراسة طرق علاج مرضى السرطان؟
الدكتورة لينا وين: أعتقد أن نتائج الدراسة لديها القدرة على إحداث تغيير كبير في بروتوكولات علاج السرطان. في الوقت الحالي، وبعد أن يتلقى المرضى علاجات مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يُنصحون بممارسة الرياضة، لكن من المرجح أن كثيرين لا يستعينون بمدرب صحي أو مختص في اللياقة البدنية. كما أن أطباء الأورام وأطباء الرعاية الأولية قد لا يسألون عن برنامج النشاط البدني للمرضى أثناء الرعاية اللاحقة.
آمل أن يتغير هذا الأمر في ضوء هذه النتائج. يمكن تقديم المشورة للمرضى بوصفة "تمارين رياضية"، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية متابعة نشاطهم الرياضي.
CNN: لماذا وكيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالسرطان؟الدكتورة لينا وين: أظهرت الدراسات السكانية منذ فترة طويلة أن النشاط البدني المنتظم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. هناك عدة نظريات تفسر سبب ذلك. إحداها أن النشاط البدني يساعد الأشخاص في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر مهم لأن السمنة تُعد من عوامل الخطر للإصابة ببعض أنواع السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن التمارين الرياضية تساعد في تنظيم بعض الهرمونات المرتبطة بتطور السرطان، كما تقلل من الاستجابات الالتهابية التي قد تكون أيضًا من العوامل المساهمة في الإصابة بالسرطان.
CNN: ما مقدار التمارين التي يحتاجها الأشخاص؟
الدكتورة لينا وين: توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يشارك البالغون في ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة إلى عالية الشدة في الأسبوع.
بالنسبة لشخص يمارس التمارين خمس مرات في الأسبوع، فإن هذا يعادل حوالي 30 دقيقة في كل مرة من التمارين مثل المشي السريع، أو الجري، أو السباحة.
تُعد فوائد هذه الدقائق من التمرين تراكمية، ما يعني أن الشخص لا يحتاج إلى القيام بها دفعة واحدة حتى تكون فعالة. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تخصيص وقت طويل للتمارين يمكنهم التفكير في كيفية دمج النشاط البدني ضمن روتينهم اليومي باستخدام السلالم بدلًا من المصعد في العمل، على سبيل المثال. إذا فعلوا ذلك خمس مرات في اليوم، فقد يحصلون على ما يصل إلى 10 دقائق من التمرين. التغييرات الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا.
CNN: ما نصيحتك للأشخاص الذين يرغبون في بدء اتباع برامج تمارين رياضية؟الدكتورة لينا وين: تُظهر العديد من الدراسات أنه رغم أن الحصول على 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا يُعتبر مثاليًا، إلا أن هناك فائدة كبيرة حتى لممارسة النشاط البدني لفترة قصيرة، إذ يمكن التفكير في ممارسة نشاط لفترات قصيرة لا تتجاوز 15 أو 30 ثانية.
مرض السرطاننشر الاثنين، 07 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.