جهود حثيثة لإعادة الخدمات المتأثرة وفتح الطرق
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
32 انقطاعا كليا و21 جزئيا للكهرباء وإعادة الخدمة في 1109 محطات إتصال
19 طريقا غير سالك والأضرار تحدد بعد انخفاض منسوب المياه
أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة انتهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية في المحافظات؛ نظرًا لتلاشي تأثيرات الحالة الجوية، وتبذل الجهات المعنية جهودا حثيثة لإعادة الخدمات المتأثرة، وفتح الطرق، وتقليل حجم الأضرار المتمثلة في انقطاع الطرق وخدمات الكهرباء والاتصالات في المحافظات الشمالية، وتشكيل فرق ميدانية وفنية لحصر كافة الأضرار والإسراع في عودة الخدمات للمواطنين.
وسخرت قوات السلطان المسلحة كافة مقدراتها للتعامل مع الحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير) التي تتعرض لها سلطنة عُمان، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والإسناد للجهات الحكومية العسكرية منها والأمنية والمدنية، وباقي القطاعات الأخرى بسلطنة عُمان في إطار خطة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.
وقد اطّلعت اللجنة في اجتماعها اليوم على كافة الإجراءات التي تتخذها كافة اللجان الفرعية العسكرية في المحافظات المتأثرة بالحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير)، والوقوف على ما تنفذه كافة التشكيلات والقواعد والوحدات في قوات السلطان المسلحة، والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع ضمن تقديم خطط الدعم والإسناد للمواطنين والمقيمين، وفقًا لمتطلبات الموقف والخطة العامة للجنة العسكرية الرئيسة لإدارة الحالات الطارئة.
إنقاذ وبحث
وتعاملت شرطة عُمان السلطانية مع العديد من البلاغات خلال الأيام الثلاثة الماضية التي تلقاها مركز عمليات الشرطة وإدارات العمليات في القيادات الجغرافية تتعلق بالمنخفض الجوي (المطير) تنوعت بين انجراف واحتجاز أشخاص ومركبات وطلب المساعدة ونشوب حرائق.
وأسفرت الجهود عن إنقاذ أكثر من 1630 شخصًا وإجلاء أكثر من 630 شخصًا، فيما نفّذ طيران الشرطة (50) طلعة جوية و(152) عملية إنقاذ في مختلف المحافظات إلى جانب نقل أطقم طبية ومساعدة الذين تقطعت بهم السبل.
وقد تسبب المنخفض الجوي في وفاة 19 شخصًا، ولا يزال البحث جاريًا عن (4) مفقودين.
وأشار العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات إلى استمرار جهود شرطة عُمان السلطانية وانتشارها في كافة الولايات المتأثرة بالمنخفض الجوي لتقديم العون والمساعدة وتنظيم الحركة المرورية والمحافظة على استتباب الأمن وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضح أن الإدارة العامة للعمليات ممثلة بمركز العمليات وإداراتها في جميع المحافظات تعمل على مدار الساعة وفي مختلف الظروف لتحقيق سرعة الاستجابة بالتنسيق مع تشكيلات شرطة عُمان السلطانية المعنية والجهات ذات العلاقة.
ووجّه العميد شكره إلى المواطنين والمقيمين على تعاونهم مع رجال الشرطة وجهودهم في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيدًا بالدور الوطني في التعامل مع الحالة الجوية، مناشدًا بأخذ الحيطة والحذر والانتباه للأطفال وعدم السماح لهم بالسباحة في المواقع التي تشهد جريان الأودية.
وتعاملت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط مع حادث احتجاز معدة ثقيلة وبها شخص في مجرى وادي الخوض بولاية السيب، حيث تمكنت الفرق من إنقاذه وهو بصحة جيدة، كما تمكنت من إنقاذ 6 أشخاص إثر احتجاز مركبتهم في مجرى أحد الأودية بولاية نزوى وجميعهم بصحة جيدة، إلى جانب إنقاذ شخص إثر احتجاز مركبته في مجرى وادي عدي بولاية مطرح، وتعاملت مع بلاغ احتجاز 4 أشخاص بداخل مركبة في مجرى وادي بولاية العامرات.
وتمكنت من إنقاذ 4 أشخاص في مجرى وادي بولاية سمائل، كما استجابت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط لبلاغ حول ارتفاع منسوب مياه الأمطار في منزل بولاية بوشر، حيث جرى إخلاء 5 أشخاص ونقلهم إلى مركز الإيواء بالتنسيق مع اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمحافظة.
مراكز الايواء
وأشار مشعل الفارسي مساعد منسق قطاع الإغاثة والإيواء إلى أن مراكز الإيواء استقبلت 1532 شخصا منهم 1210 مواطنين و 322 وافدا، حيث تم تجهيز 57 من مراكز الإيواء بمختلف محافظات السلطنة بالمستلزمات الأساسية من مواد معيشية وأغذية، كما تم وضع مشرفين إداريين لهذه المراكز يقومون على خدمة الذين تم استقبالهم في هذه المراكز، فبلغت 13 مركزًا في شمال الباطنة، و11 مركزًا في جنوب الباطنة، و 8 مراكز في جنوب الشرقية، بالإضافة إلى 6 مراكز في محافظة الظاهرة ومسندم والوسطى.
كما تقرر منح مديري عموم المديريات التعليمية في محافظات سلطنة عُمان كافة صلاحيات تحديد آلية العمل بمدارس كل مديرية تعليمية على حدة، ليوم الخميس الموافق 18 أبريل 2024م، بعد تقييم أوضاع كل مدرسة، بما يكفل سلامة الطلبة والهيئة التعليمية.
خدمة صحية
وواصلت وزارة الصحة تفعيل مركز إدارة الحالات الطارئة استجابة للحالة الجوية، حيث عُقد اجتماع مرئي مع مديري عموم المديريات الصحية في كافة المحافظات المتأثرة بالحالة الجوية، وأدير من غرفة العمليات بمركز إدارة الحالات الطارئة في الوزارة.
نوقش في الاجتماع مستجدات سير العمل في المؤسسات والمراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات والاطمئنان على المرضى والمراجعين والأطقم الصحية وسير الخدمات الصحية في المحافظات.
كما تابعت قيادات وزارة الصحة مع مديري عموم المحافظات تحديثات الخطط المتبعة وفقًا لمستجدات الحالة والمؤسسات الصحية في المناطق المتأثرة، كما تطرق الاجتماع إلى أبرز التحديات المرافقة للإجراءات الحالية بغرض توفير البدائل وضمان جودة الخدمات.
وقال الدكتور محمد بن سيف البوصافي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة إنه قد تم تفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بناءً على التوجيهات الصادرة من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، وتم تفعيل غرفة عمليات الطوارئ بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة وغرف العمليات بالمحافظات المتأثرة وتفعيل خطط الطوارئ للتعامل مع الحدث.
وأضاف: تم التنسيق عبر التواصل المستمر مع المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والقطاعات في المركز لمتابعة التحديثات بشكل مستمر، كما تم باكرًا متابعة جاهزية المؤسسات الصحية المتوقع تأثرها مع خطة العمل والمهام المعدة لخطة الجاهزية.
كما فُعلت خطط استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين في المؤسسات الصحية بما لا يعرض حياة الموظفين والمراجعين للخطر مع التأكد من توفر كافة الخدمات الأساسية واللوجستية بالتنسيق مع القطاعات الخدمية المعنية كوضع المولدات الكهربائية الاحتياطية في المؤسسات الصحية المتوقع تأثرها بالحالة الجوية.
وعملت وزارة الصحة بالتنسيق مع عمليات شرطة عمان السلطانية وعمليات سلاح الجو السلطاني العماني من خلال توفير خدمة الإسعاف الطائر على نقل عدة حالات مرضية من مختلف محافظات السلطنة لتلقي العلاج والخدمات العلاجية في المؤسسات الصحية أثناء الحالة الجوية. كما فعلت وزارة الصحة عددا من المراكز الصحية للعمل على مدار 24 ساعة في اليوم في الولايات المتأثرة بالحالة في محافظات سلطنة عمان، وأغلقت بعض المراكز الصحية احترازيًا لضمان سلامة المراجعين والأطقم الطبية، وقامت الوزارة بتفعيل عيادة متنقلة في محافظة جنوب الباطنة وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة.
انقطاع الخدمات
أما في قطاع الكهرباء فقد وضحت البيانات تأثر 3878 مشتركا، بعدد إجمالي بلغ 269 انقطاعا منذ بداية الحالة وتسجيل 32 انقطاعا كليا و21 انقطاعا جزئيا لخدمة الكهرباء أعلاها في محافظة شمال الباطنة.
وقال المهندس أحمد بن حسن الهدابي المدير التنفيذي بوحدة التخطيط الاستراتيجي بهيئة تنظيم الاتصالات: أن خدمة الإتصالات استرجعت العمل في 1109 محطات بعد أن تأثرت 1486 محطة نتيجة جريان الأودية والأمطار الغزيرة التي أدت إلى انقطاع الألياف البصرية منها في ولايات شمال الباطنة التي بلغت 585 محطة، و 127 محطة في محافظة البريمي، وتفعيل مركز خاص للاتصالات على مدار 24 ساعة لاستقبال البلاغات والحالات الطارئة، كما تمت إعادة الخدمة في المحطات المتأثرة بولاية صحار، وذلك عن طريق تفعيل خدمة التجوال المحلي بين المشغلين، مضيفًا إلى أنه يتم العمل على إيجاد حلول بديلة لإعادة الخدمة كليًا بشكل أسرع، كما أن الفرق الفنية لمختلف شركات الاتصالات منتشرة في المواقع الميدانية لمعالجة أي أعطال فنية تتعرض لها الشبكة خلال هذه الفترة.
من جانبه، قال المهندس يوسف بن عبدالله المجيني المدير العام المساعد للمشاريع والصيانة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن هناك فريقا متكاملا يتكون من طاقم فني من المهندسين لحصر كافة الأضراربالطرق التي لن تحدد إلا بعد انخفاض منسوب المياه، ثم سيكون هناك إجراء متخذ من الوزارة للتعامل مع هذه الأضرار وإيجاد الحلول، ونسعى إلى فتح الطرق ولو بشكل جزئي.
وتواصل الجهات المعنية استكمال مهام معالجة الأضرار لافتتاح باقي الطرق المتأثرة، ففي محافظة شمال الباطنة ما تزال طرق وادي الحواسنة –الخابورة، وشناص -الوجاجة، ووادي الحواسنة- صحم، وفزح –الرسة لوى، والباطنة المزدوج شناص-لوى غير سالكة أمام الحركة المرورية، كما انقطعت حركة السير في الطريق المؤدي إلى سناو - أدم (وادي حلفين)، وطريق هيماء –محوت، والأشخرة –محوت غير سالك.
وفي محافظة جنوب الباطنة لا يزال طريق الفراعة - وادي السحتن غير سالك وفي محافظة مسندم توقفت الحركة في طريق خصب- دبا (خب الشامسي)، والطريق المؤدي إلى ولاية مدحاء، وفي محافظة الظاهرة لايزل وادي شافان يقطع الحركة المرورية على طريقي ضنك- الخبيب، وعبري- البريمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لإدارة الحالات الطارئة المؤسسات الصحیة الحالة الجویة شمال الباطنة فی المحافظات فی مجرى وادی وزارة الصحة بالتنسیق مع فی المؤسسات المحافظات ا فی محافظة الصحیة فی شرطة ع کما تم مرکز ا
إقرأ أيضاً:
صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم جهود "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر
طالب المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة ومن جميع المحافظين بصفة خاصة مساندة ودعم الجهود الجبارة التى يبذلها الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لاعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر.
وأكد على ضرورة تحرك كل محافظ داخل محافظته لايجاد حلول عاجلة وسريعة لاعادة تشغيل المصانع المتعثرة داخل محافظته لتخفيف الضغط على الفريق كامل الوزير فى هذا الملف الذى استمر لسنوات طويلة وعانى من إهمال مختلف وزراء الصناعة السابقين.
ووجه " المنزلاوى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للفريق كامل الوزير الذى فتح بكل جرأة أخطر الملفات التى كانت منسية داخل وزارة الصناعة وفى مقدمتها ملف المشروعات الصناعية المتعثرة خاصة أن هناك أعداداً كبيرة لهذه المشروعات تعثرت لأسباب بسيطة وخارجة عن إرادة مالكيها.
وطالب من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع عاجل لمجلس المحافظين من أجل تكليف جميع المحافظين بالإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة جميع المشكلات والتحديات وايجاد الحلول الحقيقية والتى تكفل إعادة تشغيل جميع المصانع المتعثرة على مستوى الجمهورية.
ووصف المهندس محمد المنزلاوى تصريحات الفريق كامل الوزير عن هذا الملف بالجرئية والمهمة والتى تؤكد قدرته على إيجاد حلول لهذه الأزمة مثمناً تأكيد الفريق كامل الوزير بأنه لدينا 12 ألف مصنع متعثر ولا ينتج، نصفها تقريبا مصانع كانت تنتج في وقت من الأوقات وتعثرت وتوقفت، والنصف الآخر حوالي أكثر من 5 آلاف مصنع توقف نتيجة عدم قدرة المستثمر على استكمال مصنعه سواء المنشآت أو الآلات والمعدات أو خامات التشغيل معلناُ اتفاقه التام مع تأكيد الفريق كامل الوزير على أن الحكومة وضعت خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة وحل مشكلاتها، سواء الإدارية أو التمويلية وأنه تم البدء الفوري في إعادة تشغيل ومساعدة المصانع المتوقفة أو المغلقة ومساعدة المصانع المتعثرة؛ لاستكمال الإنشاءات والمعدات وتشغيلها لزيادة الطاقة الإنتاجية.
كما أشاد المهندس محمد المنزلاوى بصراحة الفريق كامل الوزير عندما قال : سنساعد المصانع المتوقفة على إعادة فتحها، فيه ناس بتقول المصانع المتوقفة سيصادروها ويعطوها لناس تانية من عندهم أو أقربائهم أو أصدقائهم، غير صحيح، المصانع المتعثرة سواء كانت تعمل وتوقفت أو ما زالت تحت التنفيذ سنساعدها بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكلها الإدارية أو الفنية أو المالية، حتى تعود للعمل بقوة، أو تستكمل إنشاءاتها وتدخل المجال الصناعي» ، مؤكداً أن الفريق كامل الوزير ومن خلال هذه التصريحات الواضحة والحاسمة أغلق الباب أمام مروجى الشائعات والأكاذيب.