أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، تأتي في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي، وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الإنساني، أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

وشدد السيسي، خلال كلمته في مؤتمر مع ملك البحرين في قصر الاتحادية، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أنه ناقش مع ملك البحرين جهود مصر والبحرين، والجهد العربي المشترك، للتعامل مع هذا الوضع غير قابل للاستمرار، ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره.

نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ملك البحرين

وأوضح أن ذلك من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وأكد أنه جرى مناقشة النفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ4 من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولي بها، وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الاتحادية وأجريت مراسم استقبال رسمية، وعُزف النشيدان الوطنيان للبلدين.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقدمة مستقبلي العاهل البحريني بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة.

نص كلمة الرئيس السيسي

اسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.

السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.

وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.


لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك
الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.

وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.اسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.

السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.

وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.


لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك
الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.

وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسي عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولي الإنسانية العقاب الجماعي السیدات والسادة العربى المشترک القانون الدولی مع ملک البحرین لإطلاق النار أمن واستقرار ودول المنطقة جلالة الملک المنطقة فى على ضرورة قطاع غزة فى إطار

إقرأ أيضاً:

اللقطات الأولى لإطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية في الأردن | شاهد

تداولت وسائل إعلام أردنية اللقطات الأولى للتواجد الأمني المكثف أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان، والذي جاء بعد سماع أعيرة نارية.

إطلاق نار قرب السفارة الاسرائيلية في عمّان وتواجد أمني كثيف#عمون #الاردن pic.twitter.com/lEI4oNv1dY

— وكالة عمون الاخبارية (@ammonnews) November 24, 2024

وقالت الوكالة: "يشهد محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، تواجدا كثيفا لأجهزة الأمن العام"، مشيرةً إلى أن ذلك "جاء  بعد سماع صوت إطلاق عيارات نارية في محيط السفارة".

الأردن يتهم دولة الاحتلال بالتطهير العرقي بحق الفلسطينين الأردن.. تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان وسماع دوي رصاص

وأضافت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان أن " صوت إطلاق نار سمع في المنطقة، تلاه توافد مركبات الأجهزة الأمنية. وطلبت الأجهزة الأمنية من المجاورين البقاء داخل بيوتهم، ويجري البحث في منازل مجاورة عن فارين".

مقالات مشابهة

  • اللقطات الأولى لإطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية في الأردن | شاهد
  • السيسي يؤكد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة ولبنان
  • إعلام عبري.. وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام
  • إصابة 4 من الجنود الايطاليين في صفوف اليونيفيل بجنوب لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان
  • البنتاجون: سنواصل حتى اليوم الأخير من عمر إدارة بايدن الدفع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان
  • توصية بتجديد صياغة السردية الفلسطينية وتعزيز التغطية الإنسانية
  • مقتل ضابط بالجيش العراقي إثر تبادل لإطلاق النار مع احد اقربائه
  • وزير المالية الإسرائيلي يقلل من أهمية توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع لبنان