السيسي: ناقشت مع ملك البحرين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، تأتي في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي، وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الإنساني، أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
وشدد السيسي، خلال كلمته في مؤتمر مع ملك البحرين في قصر الاتحادية، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أنه ناقش مع ملك البحرين جهود مصر والبحرين، والجهد العربي المشترك، للتعامل مع هذا الوضع غير قابل للاستمرار، ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره.
وأوضح أن ذلك من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأكد أنه جرى مناقشة النفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ4 من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولي بها، وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الاتحادية وأجريت مراسم استقبال رسمية، وعُزف النشيدان الوطنيان للبلدين.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقدمة مستقبلي العاهل البحريني بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة.
نص كلمة الرئيس السيسياسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.
هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.
وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك
الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.
وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.اسمحوا لي بداية، أن أرحب بشقيقي جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.
هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـــــي للشـــــعب الفلســطيني الشــقيــق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
السيدات والسادة،
لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.
وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
لقد ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك
الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.
وقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
أخى صاحب الجلالة،
مرة أخرى، أجدد ترحيبى بكم وأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيا لكم ولمملكة البحرين الشقيقة كل الخير والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولي الإنسانية العقاب الجماعي السیدات والسادة العربى المشترک القانون الدولی مع ملک البحرین لإطلاق النار أمن واستقرار ودول المنطقة جلالة الملک المنطقة فى على ضرورة قطاع غزة فى إطار
إقرأ أيضاً:
جامعة الأزهر تستعدُّ لإطلاق المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة
تستعدُّ كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة لانعقاد مؤتمرها العلمي الدولي الثاني بعنوان: «جهود الأزهر الشريف (جامعًا وجامعة) في النهضة العلميَّة الحديثة في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية».
جامعة الأزهر تحافظ على تقدمها في تصنيف (التايمز) للتخصصات الأكاديمية لعام 2025 مجلس جامعة الأزهر يُكرم المميزين ويثمّن تبرع الأطباء والطبيبات لشراء أجهزة للمرضىيأتي هذا الحدث الكبير في إطار الدور الريادي للأزهر الشريف في تعزيز النهضة الفكرية والعلمية، وترسيخ القيم الوسطية التي ميزته عبر العصور.
ويعقد المؤتمر يوم الاثنين ٢٩ من شوال ١٤٤٦هـ، الموافق ٢٨ من أبريل ٢٠٢٥م، برعاية وإشراف الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري بطنطا، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
ويتولى إدارة المؤتمر الدكتور نبيل محمد عبده زاهر، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، بوصفه رئيسًا للمؤتمر، وبمشاركة الدكتور أحمد سلامة أبو الفتوح صالح، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، بوصفه نائبًا لرئيس المؤتمر ومقرره.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على إسهامات الأزهر الشريف في النهوض بالعلوم الشرعية والعربية والإنسانية، واستعراض جهوده في معالجة القضايا المجتمعية المعاصرة، ومواجهة التحديات الفكرية التي أفرزها التطور التكنولوجي والعلمي.
كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز الصورة الوسطية للإسلام التي يمثلها الأزهر، وإبراز دوره في التصدي للشبهات المثارة حول العلوم الشرعية، بالإضافة إلى استشراف آفاق جديدة للبحث العلمي تخدم قضايا العصر وتحقق تطلعات المجتمع.
ويستعرض المؤتمر - الذي سيجمع نخبة من العلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها - عددًا من المحاور الرئيسة، منها: جهود الأزهر في تفسير القرآن الكريم وعلومه، وأثر علمائه في النهوض بالسنة النبوية وعلوم الحديث، وإسهاماته في تطوير علوم العقيدة والدعوة الإسلامية، فضلًا عن دوره في ترسيخ النهضة العلمية في الفقه وأصوله، والنهوض بالعلوم العربية التي تشكل أساسًا لتطوير الفكر الإنساني.
كما يفتح المؤتمر نافذة لمناقشة التحديات الفكرية والتقنية الحديثة، بما في ذلك أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على العلوم الشرعية والعربية.
وقد دعت إدارة المؤتمر الباحثين إلى تقديم أبحاثهم العلمية الجديدة التي تتماشى مع محاور المؤتمر وأهدافه، مؤكدةً أن آخر موعد لتلقي البحوث هو الأول من أبريل لعام ٢٠٢٥م.
ويجري العمل حاليًا على وضع اللَّمسات الأخيرة لضمان خروج المؤتمر بصورة مشرفة تعكس مكانة الأزهر الشريف باعتبارها مؤسسة علمية وفكرية عالمية تقدِّم إسهاماتها الرائدة لصالح الإنسانية.
ويُعدُّ هذا المؤتمر حدثًا بارزًا يجمع بين العراقة والتجديد، ويعكس رؤية الأزهر في تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويعكس حرص كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة على إبراز الجهود العلمية التي تواكب متطلبات العصر؛ بما يعزز من مكانة الأزهر الشريف بِعَدِّه منارة للعلم والفكر الوسطي في العالم الإسلامي.