دولة الكويت تعلن تحديث أهدافها للطاقة المتجددة وتعزيز استراتيجيات كفاءة الطاقة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلنت دولة الكويت اليوم الأربعاء تحديث أهدافها للطاقة المتجددة وتعزيز استراتيجيات كفاءة الطاقة مؤكدة دورها البارز في الانتقال العالمي نحو مستقبل خال من الكربون وذلك في إطار التزامها المستمر بالاستدامة والطاقة المتجددة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مشعان العتيبي خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في منتدى مشرعي سياسات الطاقة المتجددة الدولي ال14 الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في أبوظبي تحت عنوان (اللبنات الأساسية لمستقبل متجدد.
واستعرض العتيبي الجهود المبذولة من الكويت لمضاعفة نسبة الطاقة المتجددة من قدرتها الإنتاجية من 15 إلى 30 بالمئة بحلول عام 2030 والوصول إلى 50 بالمئة بحلول عام 2050. وأوضح أن هذه الاهداف تأتي ضمن استراتيجية وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة التي أعلن عنها وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور سالم الحجرف في شهر مارس الماضي.
وأشار العتيبي كذلك إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الكويت لتعزيز اقتصاد الطاقة المستدام كما شدد على أهمية الكفاءة في استهلاك الطاقة كركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية.
ولفت إلى أن دولة الكويت تعمل على تنفيذ مجموعة من السياسات وتقديم الحوافز للحد من الطلب المتزايد على الطاقة وخفضها بنسبة 10 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2020.
وبين أن الكويت قد أعلنت في هذا السياق بدء المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة التي من شأنها أن تضيف حوالي 5000 ميجاواط إلى الشبكة الوطنية للطاقة من المجمع إضافة إلى 2500 ميجاواط من أنظمة الطاقة الموزعة على مناطق الاستهلاك مما يعزز من إمكانيات الكويت في تحقيق أهدافها المعلنة للطاقة المتجددة بحلول 2030.
وجدد العتيبي تأكيد التزام دولة الكويت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 الذي أعلن عنه في قمة شرم الشيخ (كوب 27) مشيرا إلى أنه واجب إنساني تجاه الكوكب والأجيال القادمة وتعهد الكويت بتنفيذ استراتيجيات شاملة تتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ويضم وفد الكويت المشارك في المنتدى عددا من المسؤولين والباحثين من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية علما أن منتدى مشرعي سياسات الطاقة المتجددة يعقد ضمن الأعمال المصاحبة للدورة ال14 للجمعية العامة لوكالة الطاقة الدولية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي.
المصدر وكالات الوسومالطاقة المتجددة معهد الكويت للأبحاثالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة معهد الكويت للأبحاث والطاقة المتجددة للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة دولة الکویت بحلول عام
إقرأ أيضاً:
الإمارات وإيطاليا.. رؤى مشتركة للازدهار والاستقرار
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإيطالية، أهداف مشتركة، من بينها تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، والازدهار والاستقرار، والقيم التقليدية للسلام والتسامح والأخوة البشرية، والتعايش المشترك، والحوار والانفتاح.
وترسّخ «زيارة دولة»، التي يبدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الجمهورية الإيطالية، اليوم، دفعة مهمة لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها المجالان السياسي والاقتصادي، كما تعكس الحرص المتبادل من البلدين على تطوير علاقات التعاون، وتطلعهما إلى مزيد من الشراكات الثنائية التي تلبي طموحات قيادتَي البلدين، للاستفادة من الفرص والمقومات المتاحة لتعميق الروابط الاستراتيجية وتوسيعها.
ويبحث سموه، خلال الزيارة مع فخامة سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، ومعالي جورجا ميلوني، رئيسة الوزراء، مختلف جوانب التعاون، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجدّدة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المجالات الثقافية، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وإيطاليا.
وتقوم العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية الإيطالية، على أُسس متينة من الرؤى والمصالح المشتركة، ما يجعلها قادرة دائماً على التطور والنمو، وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1971، وافتتحت إيطاليا سفارتها في أبوظبي في عام 1979، فيما افتتحت الإمارات سفارتها في العاصمة الإيطالية روما في عام 1981، ويجسّد افتتاح المقر الجديد لسفارة الدولة في روما بتاريخ 14 يوليو 2017، حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة مع إيطاليا، وتطويرها والمضي بها قدماً بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
نموذج تنموي
استطاعت دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، أن تبني نموذجاً تنموياً مميزاً يحظى بالإشادة والتقدير من قبل دول العالم، ويدفع هذه الدول إلى العمل من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية معها، وهذا ما تؤكده إيطاليا بوضوح، من خلال إشادة قيادتها المستمرة بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، والتي جعلتها تتصدَّر مكانة متميزة ومرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعد الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لإيطاليا بين الدول العربية.
شراكة استراتيجية
في الرابع من مارس 2023، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإيطالية، الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي جورجا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، في قصر الشاطئ. كما أعلن الجانبان، خلال الاجتماع، «مشروع إعلان نوايا» بشأن تعزيز التعاون، في إطار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب 28»، والعمل المناخي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة، ومبادرات الاستدامة بين «أدنوك» ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة.
وارتكازاً على العلاقة القوية والودية والممتدة التي تربط بين البلدين، ومع الأخذ في الاعتبار الأهداف المشتركة والمصالح المتبادلة لكلتا الحكومتين، أكد البلدان، في بيان مشترك، الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية، على أساس الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، لتحقيق المنفعة والازدهار للشعبين، وإعمالاً لجميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، وإدراكاً للتقدم المحرز حالياً في مجال التعاون متعدد الأبعاد والجوانب، اتفق الجانبان على تعزيز الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، تجسيداً لعزمهما المشترك والقوي للتعاون على جميع المستويات.
آفاق التعاون
تركّز الإمارات وإيطاليا جهودهما المشتركة نحو توسيع وتعميق آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، ومن بينها التعاون السياسي والدبلوماسي والدولي والاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الاستثمار المباشر والشراكات بين القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي والمائي، والتعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والدفاع والتغير المناخي، والطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وأمن وانتقال الطاقة والتعليم والثقافة والتبادلات الشعبية والرياضة، وغيرها من المجالات الحيوية.
تعزيز أمن الطاقة
في الخامس عشر من يناير الماضي، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وإيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، توقيع دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا، اتفاقية شراكة إطارية ثلاثية للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
ومثّل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في منطقة البحر المتوسط، كما يعزّز خلق شراكات استراتيجية في القطاعات والمجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، ونقل الطاقة والبنية التحتية ذات الصلة.