الأمم المتحدة تناشد توفير 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة و الضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أبريل 17, 2024آخر تحديث: أبريل 17, 2024
المستقلة/- ناشدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء جمع 2.8 مليار دولار من المساعدات التي تحتاجها لبدء ثلاثة ملايين فلسطيني، مشددة على أن عرقلة المجاعة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة الذي مزقته الحرب لا يتطلب غذاء فقط، بل يتطلب المرافق الصحية و الماء.
و قال أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإنساني في غزة والضفة الغربية، للصحفيين إن هناك حاجة إلى “عمليات واسعة النطاق” لاستعادة تلك الخدمات و تلبية الحد الأدنى من المعايير – و لا يمكن القيام بذلك أثناء العمليات العسكرية.
و أشار إلى تدمير المستشفيات و مرافق المياه و الصرف الصحي و المنازل و الطرق و المدارس، مضيفا أنه “لا توجد جامعة واحدة قائمة في غزة”.
و قال دي دومينيكو إن العملية العسكرية الإسرائيلية الكبرى الثانية التي انتهت مؤخرًا في مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة، كانت مدمرة للغاية لدرجة أن المنشأة اضطرت إلى إغلاقها. و تساءل عن الهدف العسكري من إطلاق النار و تدمير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يفحص أجزاء من الجسم و يكشف عن السرطان.
و قال إن فريقه يتعامل مع “مشهد رعب” في المستشفى، حيث يساعد زملاء الأمم المتحدة و الفلسطينيون الأشخاص في محاولة التعرف على أفراد الأسرة من الأحذية أو الملابس على “بقايا الجثث”.
و وعدت إسرائيل بفتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة و زيادة تدفق المساعدات إلى غزة بعد أن أدت غارات الطائرات بدون طيار إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي الذين كانوا يقومون بتوصيل الغذاء إلى القطاع في الأول من أبريل/نيسان.
و قد أدان أقرب حلفاء إسرائيل عمليات القتل و زادت الانتقادات لسلوك إسرائيل في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر ضد القطاع المحاصر. تسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة في دمار واسع النطاق و قتل أكثر من 33800 شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.
و قال دي دومينيكو إن هناك دلائل على “حسن نية” إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مستشهدا بفتح معبر إلى الشمال، الذي يواجه أخطر تهديد بالمجاعة، و فتح المخابز هناك.
و أضاف أن الأمم المتحدة تواصل الضغط على إسرائيل للقيام بالمزيد.
و أشار دي دومينيكو إلى نفي إسرائيل و تأخيرها طلبات الأمم المتحدة لدخول قوافل المساعدات إلى غزة.
و قال إن 41% من طلبات الأمم المتحدة التي تطلبت المرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية تم رفضها خلال الأسبوع من 6 إلى 12 أبريل/نيسان، و في الأسبوع الماضي، تعرضت قافلة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لإطلاق النار في منطقة من المفترض أن تكون آمنة.
و قال دي دومينيكو إن القوافل تقضي ساعات في كثير من الأحيان عند نقاط التفتيش و لا يتم السماح لهم بالحركة إلا في فترة ما بعد الظهر، و هو وقت متأخر للغاية بحيث لا تتمكن من تسليم البضائع و العودة بأمان في ساعات النهار. و قال إن الإسرائيليين يعرفون أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة، و التأخير يسمح لهم بالقول “نحن لا نمنعكم من الدخول بشكل أعمى” بينما يتحكمون في ما يحدث.
و أضاف: “نحن مستمرون في التواصل معهم و هدفنا هو حل المشكلة وتقديم المساعدات”.
و وفقاً لسلطة المجتمع الدولي في تحديد مدى خطورة أزمات الجوع، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة حيث يعاني 70% من السكان من جوع كارثي. و حذر تقريرها الأخير من أن تصعيد الحرب قد يدفع نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.
و قال دي دومينيكو إن نداء الأمم المتحدة تم تقليصه من 4 مليارات دولار بسبب الصعوبات في إدخال المساعدات إلى غزة – و الأهم من ذلك إيصالها إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
و قال إن 90% من مبلغ 2.8 مليار دولار المطلوب لبقية العام مخصص لغزة و 10% للضفة الغربية التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف و هجمات المستوطنين.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قال إن إلى غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.