بعد الإجراءات الأميركية تجاه الصين.. بايدن: لا حرب تجارية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
شدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، على أنه لا يرغب في خوض "حرب تجارية" مع الصين، وذلك على خلفية الزيادة التي يعتزم فرضها على الرسوم الجمركية للصلب والألمنيوم من بكين.
وأعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في وقت سابق أنه سيبدأ تحقيقا ردا على التماس تقدمت به في الآونة الأخيرة خمسة اتحادات أميركية.
كان البيت الأبيض أعلن، الأربعاء، أن واشنطن تحقق حول ممارسات الصين "غير النزيهة" في مجال بناء السفن، مؤكدا أن واشنطن تعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصينيين بـ3 أضعاف.
وقال بايدن "لا حرب تجارية"، وذلك في تصريحات للصحافيين خلال جولة انتخابية في مسقطه سكرانتون بولاية بنسلفانيا، رداً على سؤال عما إذا كان يخشى أن تؤدي زيادة الرسوم إلى مواجهة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
إلى ذلك، قالت بكين، الأربعاء، إنها تعارض بشدة التحقيق الأميركي بشأن ممارسات الصين التجارية في قطاعات بناء السفن والملاحة والخدمات اللوجستية، مشيرة إلى أنه "مليء بالاتهامات الباطلة".
وجاء في بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية أن التحقيق الأميركي يسيء تفسير النشاطات التجارية والاستثمارية العادية على أنها تضر بالأمن القومي الأميركي ومصالح الشركات، ويلقي باللوم على الصين في مشكلات الولايات المتحدة الصناعية".
ويعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن زيادة الرسوم الجمركية ثلاثة أضعاف على الصلب والألمنيوم الصينيَين المنصوص عليها بموجب المادة 301 من قانون التجارة، مشيرا إلى "منافسة "غير نزيهة".
وكانت المادة 301 الأداة الأساسية التي استخدمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في المواجهة التجارية مع الصين لتبرير التعريفات الجمركية.
وأضافت وزارة التجارة الصينية أن "الولايات المتحدة تقدّم مئات مليارات الدولارات على شكل دعم تمييزي لصناعاتها، لكنها تتهم الصين بتبني ما يطلق عليه "الممارسات غير السوقية".
وتابعت "في الواقع، تطوّر الصناعات الصينية هو نتيجة الابتكار التكنولوجي للشركات والمشاركة النشطة في المنافسة في السوق".
وأشارت إلى أن "الصين ستعير اهتماما كبيرا لتقدّم التحقيق وستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على رسوم ترامب.. 84 بالمئة على كل السلع الأميركية
الاقتصاد نيوز - متابعة
رفعت الصين رسومها الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة من 34 بالمئة إلى 84 بالمئة وذلك اعتبارًا من 10 أبريل، ، في رد على رسوم جمركية فرضها ترامب على الصين بنسبة 104 بالمئة دخلت حيز التنفيذ صباح الأربعاء، مما يزيد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأعلنت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إن بكين ستفرض رسوما جمركية بنسبة 84 بالمئة على السلع الأميركية اعتبارا من الخميس، ارتفاعا من 34 بالمئة التي أعلنتها في وقت سابق.
وجاء الرد الصيني بعد ساعات فقط من دخول قرارات ترامب الشاملة حيز التنفيذ، ما رفع إجمالي الرسوم التي أُعلن عنها هذا العام إلى 104 بالمئة.
كما أعلنت الصين أنها سترفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، وأضافت ست شركات إلى "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، ووضعت 12 شركة أميركية على قائمة القيود التصديرية.
ردة فعل الأسواق
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنحو 1.7 بالمئة عقب إعلان الصين عن الرسوم الجديدة، في خطوة تلت تعهد بكين بـ"القتال حتى النهاية". في المقابل، هوَت الأسهم الأوروبية بأكثر من 4%.
وانخفضت أسهم الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بالتزامن مع رد الصين على أحدث الرسوم الجمركية الأميركية. وانخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 1 بالمئة، مسجلًا أدنى مستوى له منذ فبراير 2024، بعد أن خسر 1.7 تريليون دولار من قيمته خلال أسبوع.
وكان الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي قد دخلت حيز التنفيذ، صباح الأربعاء بحلول الساعة 0401 بتوقيت غرينتش بما في ذلك رسوم ضد الصين وصلت إلى 104 بالمئة.
وكانت الحكومة الأميركية قد قامت بحساب الرسوم الجمركية لكل دولة بناء على عوامل تشمل العجز التجاري والدعم والتحكم في سعر الصرف.
الصين لترامب: الحوار لا يزال ممكناً
وصفت الصين قرار ترامب بتصعيد الرسوم الجمركية هذا الأسبوع بأنه "خطأ فوق خطأ"، لكنها أبقت الباب مفتوحاً للحوار مع الولايات المتحدة.
وكانت الصادرات الصينية تواجه بالفعل رسوماً شاملة فُرضت هذا العام، بالإضافة إلى ضرائب عقابية تعود إلى ولاية ترامب الأولى واستمرت في عهد إدارة بايدن.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ولم يتحدث الرئيس الأميركي حتى الآن مع نظيره الصيني شي جينبينغ، رغم مرور أكثر من شهرين على تنصيبه.
كما أن البلدين يواجهان حالة من الجمود بشأن الدور المزعوم للصين في تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهي إحدى الذرائع التي استند إليها ترامب في جولتين سابقتين من الرسوم الجمركية.
وبات الفنتانيل نقطة اشتعال في العلاقات بين الصين وأميركا، إذ يتهم ترامب بكين بعدم بذل الجهود الكافية لمنع وصول مكوناته إلى الولايات المتحدة. في المقابل، تتهم الصين إدارة ترامب باستخدام هذا الملف كذريعة لفرض الرسوم، ووصف وزير الخارجية الصيني ذلك بأنه "ابتزاز".
كما اتهمت إدارة ترامب الصين بفرض حواجز غير جمركية تضر بالصادرات والشركات الأميركية، وهي شكاوى وردت في تقرير سنوي نُشر مؤخرًا عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام