قطر: المفاوضات بشأن غزة تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم الأربعاء إن مفاوضات إيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو في الدوحة.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن “للأسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدما والتعثر ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا الأمر والمضي قدما لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الرهائن في الوقت نفسه”.
ودعا إلى خفض التصعيد وتجنب انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى دائرة جديدة من الصراعات مشيرة إلى أن المنطقة تمر بظروف حساسة في هذه المرحلة.
وجدد إدانة قطر استهداف وقتل المدنيين مهما كانت خلفياتهم واستمرار سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إضافة إلى التصعيد المستمر في الضفة الغربية الذي يتزايد يوميا وخطورته على الأوضاع في المنطقة.
ونبه إلى أن قطر حذرت بشكل واضح منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي من توسع دائرة الصراعات “التي نراها اليوم في جبهات مختلفة” وعلاقة ذلك المباشرة بالتصعيد والحرب على القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيقاف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وقتله بهذه الطريقة إضافة إلى سياسة الحصار والتجويع ضده واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للاستغلال السياسي.
ولفت إلى تباين المواقف الدولية بشأن ما يجري في غزة معربا عن أسفه لازدواجية المعايير لدى بعض الدول في تقييم الصراعات مطالبا المجتمع الدولي بأن تكون المعايير موحدة وأن تطبق على الجميع وألا تصنف على أساس من هو المعتدي ومن الضحية.
وشدد على أنه لن يكون هناك حل دائم وسلام مستدام من دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن جانبه قال رئيس وزراء رومانيا إن زيارته للدوحة تنطوي على رسالة قوية مفادها أن بلاده تقف إلى جوار قطر وأمريكا والشركاء في الاتحاد الأوروبي لدعم جهود السلام واستعادة الأمن في الشرق الأوسط.
وأكد ضرورة تبني جميع الدول موقفا متوازنا والعمل على تشجيع الحوار وضبط النفس لتفادي وقوع أحداث خطرة بالمنطقة وأن تكون الدبلوماسية والحوار أقوى من السلاح.
وأشاد في هذا الصدد بدور الوساطة القطرية على أمد سنوات في ملفات دولية معقدة ما أسهم في خفض التصعيد في المنطقة وخارجها مؤكدا أن رومانيا على استعداد للانضمام للجهود الإقليمية والدولية ذات الصلة لتصبح جزءا في حل بناء لتفادي توسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعرب عن أمله أن تكون رومانيا بوابة الاستثمار القطري في الاتحاد الأوروبي وأن يستمر مثل هذا التعاون لمصلحة البلدين وشعبيهما.
وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن عقد اليوم الاربعاء جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو في الدوحة جرى خلالها استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل خفض التصعيد والتهدئة لا سيما إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال الجلسة أن العلاقات القطرية الرومانية تتسم بالثقة المتبادلة وتشهد تطورا ملحوظا لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى التنسيق في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي رومانيا فلسطين قطرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي رومانيا فلسطين قطر الشیخ محمد بن عبدالرحمن
إقرأ أيضاً:
اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
#سواليف
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل مثيرة حول #قضية #تجسس لصالح #إيران بطلها #درور_بوشوبزا، البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أنهى دراسته في “البرنامج الوطني الإسرائيلي لتأهيل المهندسين” وعمل كفني في مصنع للكيماويات، قبل أن يُتهم بمحاولة بيع #معلومات_حساسة حول #مفاعل_ديمونا النووي لإيران.
وبحسب لائحة الاتهام، بادر بوشوبزا بنفسه إلى التواصل مع عملاء استخبارات إيرانيين وعرض عليهم معلومات سرية، زاعمًا أنه يمتلك “إمكانية الوصول إلى منشأة البحث النووي” في ديمونا.
في مقابلة سابقة مع وسائل الإعلام، أعرب بوشوبزا عن فخره بإنجازاته المهنية، قائلًا: “منذ تخرجي في يوليو 2023، وقّعت عقد عمل في قسم الأجهزة والتحكم في مصنع ‘حيفا نيجيف تكنولوجيز’، وأنا مرشح لمنصب مدير الأجهزة في منشأة الأمونيا الجديدة”. غير أن هذه المسيرة المهنية تحولت لاحقًا إلى قضية أمنية خطيرة هزّت “إسرائيل”.
مقالات ذات صلةعبر صفحته على فيسبوك، كان بوشوبزا يشارك منشورات سياسية، بل وانخرط في نشاطات لحماية مستوطني النقب، مدعيًا انضمامه لوحدة متطوعين تعمل بالتنسيق مع شرطة الاحتلال. ومع ذلك، نفى النائب ألموغ كوهين، رئيس “لجنة إنقاذ النقب”، معرفته الشخصية بالمتهم.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام لدى الاحتلال (الشاباك) أن بوشوبزا بدأ التواصل مع عناصر استخبارات إيرانية قبل أشهر من اعتقاله عبر تطبيق “تلغرام”، وأرسل رسالة يقول فيها: “أنا إسرائيلي وأريد العمل معكم”. وعندما سأله العميل الإيراني عن دوافعه، أجاب: “بسبب الحكومة، وأواجه صعوبات مالية”.
ولتأكيد جديته، طلب العميل الإيراني من بوشوبزا تصوير مقاطع فيديو في الشارع مع إشارة بأصابعه. لاحقًا، التقط المتهم صورًا لمنتجات في أحد المتاجر مع أسعارها، وحصل مقابل ذلك على مبالغ صغيرة من العملات الرقمية، ثم تطور الأمر ليشمل تصوير منشآت حساسة وإرسال معلومات تفصيلية عن منشآت نووية، مقابل تحويلات وصلت إلى 2500 شيقل بالعملات الرقمية.
وبعد الكشف عن اعتقال جنود احتياط بتهم مماثلة، حذف بوشوبزا محادثاته مع العميل الإيراني وحظره، لكنه عاد لاحقًا وكتب: “آسف لحظركم، اعتقلوا جنديين كانا يعملان معكم، ففضلت حذف كل شيء”.
وقدّمت النيابة العامة لدى الاحتلال لائحة اتهام خطيرة ضده، تتضمن “التخابر مع عميل أجنبي” و”تسليم معلومات للعدو”. وأشارت النيابة إلى أن بوشوبزا كان يدرك تمامًا خطورة أفعاله وتأثيرها المحتمل على أمن الاحتلال.