دبي: «الخليج»

يلجأ أغلبية الأطفال في جميع الأعمار إلى عادة الإلحاح، وقد يصل بعضهم إلى تكرار ما يريد، بترديد جملة على طريقة الروبوت، وهو ما يثير غضب الأهالي، فيضطرون للاستجابة لطلباتهم، وهذا يزيدهم تطلباً مع مرور الأيام، حيث تساءل عدد من ذوي الأمر عن أسباب هذا السلوك وكيفية تعاملهم مع أطفالهم في هذه الحالة.

وبحسب عدد من أخصائيي التربية والإرشاد الأسري، أن الاستسلام لطلبات الأطفال يعد من أسهل الخيارات أمام الأهالي، لأنه يعيد جو الهدوء والسلام إلى المنزل، لكنه يعلمهم أن الإلحاح يأتي بنتيجة، وهو ما يجعلهم يكررون فعلتهم في كل مرة يريدون الحصول على طلب ما.

وقالوا: إنه عندما يصبح الإلحاح عادة لدى الأطفال، فإنهم بالأغلب لا يشعرون بالأمان، ربما لغياب أحد الوالدين المتكرر عن المنزل، أو تعرضه للتنمر بالخارج، أو التدليل الزائد عن حده، ما يؤدي إلى العناد، إلا أنه يمكن التعامل مع الطفل المتطلب بحسب شخصيته والدافع وراء قيامه بهذا السلوك، وهنا يأتي دور الوالدين في التعامل مع طفلهم بحذر وصبر.

وأشاروا إلى، أن هناك خطوات عدة، للتعامل مع الطفل المتطلب، أبرزها:

1- تحديد أوقات اللعب:

يتطلب من الأم خاصة عدم التهاون مع الطفل في تحديد ساعات في اليوم للعب على الحاسوب أو مواعيد النوم، حيث إن الطفل المتمرد على القواعد بشكل عام، يعتقد أن من حقه أن يتحدى والدته بالطلبات واختبار قوتها وصبرها.

2- تجنب الضرب والتهديدات المؤذية:

لأن العنف قد يزيد من حدة المشكلة، بل إن الضرب سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شخصية الطفل وعلاقته بوالديه، كما إن التهديدات المؤذية قد تعرّضه للتبول اللاإرادي.

3- تجنب إجابة طلبه حتى يطلب بنبرة مهذبة:

من الضروري عدم الموافقة على طلبه إذا كان بأسلوب خارج عن الاحترام، وهنا يتوجب على الأهالي إظهار الحزم والإصرار أمام أطفالهم، كي يطلب ما يريده بطريقة مهذبة.

4- عدم تشبيهه بأحد آخر:

عند تشبيه الطفل بأحد آخر من أقاربه على سبيل المثال، فإنه سيضع في ذهنه بأن تلك الشخصيات غير مستحبة عند الأم أو الأب، وهو ما يجعله يتعلم التحدث بشكل غير لائق عن أقاربه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال

إقرأ أيضاً:

خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

أكدت السيدة ماما فاطمة سينغاتة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، التزام دولة الإمارات الراسخ في مكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في أبوظبي، أمس، للإعلان عن خلاصة زيارتها للدولة التي استغرقت 11 يوماً «إن الدولة تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة استغلال الأطفال والاعتداء عليهم، فضلاً عن توفير الرعاية والدعم اللازمين للضحايا». 
وأضافت «إن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في تعزيز وحماية حقوق الطفل منذ الزيارة التي قامت بها المقررة السابقة عام 2009، وهناك العديد من التغييرات الإيجابية التي تتماشى مع توصياتها».
وأشادت سينغاتة بالجهود التي بذلتها الحكومة وشركاؤها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أهمية تشجيع الإبلاغ عن حالات الاعتداء الجنسي أو العنف ضد الأطفال. إذ يتسنّى تحقيق ذلك من خلال تبسيط قنوات الإبلاغ، وتوسيع نطاق برامج التوعية والتثقيف العام، وتعزيز الدعم المقدم للمنظمات غير الحكومية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية متاحة للجميع. 
وقالت الخبيرة الأممية «أشعر بالغبطة إزاء الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالفعل، وآمل أن تسهم زيارتي والتقرير الذي سأقدمه في جهود الحكومة لتعزيز التدابير الجارية ومعالجة الثغرات. وهذا سيتطلب التزاماً وتعاوناً مستداماً من جميع المعنيين بحماية الطفل».
وأشادت الخبيرة الدولية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أطرها السياسية والقانونية والمؤسسية ذات الصلة بحماية الطفل، مثل قانون حقوق الطفل لسنة 2016 «قانون وديمة»، بالإضافة إلى وجود العديد من الهيئات المعنية بحماية الطفل مثل مركز حماية الطفل التابع لوزارة الداخلية، ومراكز الدعم الاجتماعي ووحدة حماية الطفل التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وزارت الخبيرة الأممية مركز الطفل في أبوظبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ودار الأمان لرعاية النساء والأطفال في رأس الخيمة، ومؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، ومركز كنف في الشارقة.
وأكدت: «تمثل العديد من المؤسسات التي زرتها مراكز جامعة لتخصصات عدة وجهات تعمل في مجال حماية الطفل، وتوفر دعماً شاملاً ومتكاملاً للأطفال، مما يسهم في الحد من خطر التعرض للصدمات النفسية. كما أسعدني معرفة أن هذه الممارسة الجيدة أصبحت تتكرر في جميع أنحاء البلاد».
وتجدر الإشارة إلى أن المقررة الأممية ستقدم تقريراً كاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2026.
وأشادت الخبيرة الأممية بنهج وزارة الداخلية تجاه إعطاء الأولوية للكشف المبكر عن الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال المتابعة المستمرة وما يشبه «الدوريات» على الإنترنت واستخدام برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشادت سينغاتة بجهود وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة حماية الطفل التي تم تأسيسها عام 2019 في إطار تنفيذ حماية الطفل في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، وحماية الطلاب من جميع أشكال الإساءة في البيئة المحيطة بهم سواء في المدرسة أو في المنزل.
ولاحظت خلال زيارتها وجود العديد من الجهات التي تركز على توفير الخدمات للأسرة بهدف تعزيز رفاه العائلة بأكملها، وبالتالي المساهمة في الحد من الحالات التي قد يتعرض فيها الأطفال لخطر الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأشادت الخبيرة الأممية بالخدمات المتاحة لجميع الأطفال في الدولة بغض النظر عن جنسياتهم أو أوضاعهم القانونية والمالية.
وأثنت الخبيرة الأممية على استحداث وزارة الأسرة لأهميتها في توطيد الروابط الأسرية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مشجعة على تعزيز وتخصيص الموارد البشرية والمالية الكافية لضمان عمل الوزارة الجديدة على الوجه الأكمل، آملة إنشاء مفوضية مستقلة للطفولة تكون مكرسة، تحديداً للإشراف المستقل على حماية حقوق الطفل في جميع أنحاء الدولة ورصدها.

مقالات مشابهة

  • متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
  • الإمساك عند الأطفال..أسبابه وعلاجه وأنواع الملينات الطبيعية
  • خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • بدلًا من توبيخه.. طرق للسيطرة على غضب طفلك
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية