د. عَدنان بن زَايد الفَهمي
مررتُ على الدِّيار أُعيد عهدًا
وأطلبُ وصلَ مَن أهوَى هناكَا
هُناك الرُّوح قد دُفِنَت بِسَفْحٍ
وَوَارَى تربُه طُهرًا ملاكًا
فَيَا غُصْنَ الأَرَاكِ سَقَاك غيثٌ
وَأَيْنَعَ منهُ زهرٌ في ثَرَاكَا
وَهَبَّتْ في سِمَاكِكَ عادياتٌ
تُثير المسكَ عَرْفًا في رُبَاكَا
أَتَاكَ الوجدُ منِّي في لهيبٍ
فَلَا أَدْرِي أَتَدْرى ما أَتَاكَا
أَشَرْتُ بمعصمِي أَبْغِي سلامًا
فليتَ إِلى الذِي أبغِي حِرَاكًا
أَشَحْتُ بناظرِي فِي كلِّ رُكْنٍ
فَصَمْتٌ ثمَّ صَمْتٌ قَد غَزَاكَا
وَلَمْ أَعْهَدْ بذاكَ النُّطق عِيًّا
ولكنْ قَد أَتَى خطبٌ دَهَاكَا
نزلتُ بداركِم ضيفًا غريبًا
فَمَا لِي لَا أَرَى فِيهَا قِرَاكَا
وَأُقْسِمُ بالذِي أَرْسَى شِدَادًا
بأنَّ الجُودَ طَبْعٌ مِن هُدَاكَا
فَكَم مِن عابرٍ أَرْخَى رحالًا
وَأَلْقَى ظَعْنَهُ لما رَآكَا
ولكنَّ المنَايَا جَارياتٌ
وَسَهْمُ الموتِ قَد أَلْقَى الشِّبَاكَا
ظَمِئْتُ لقَولكم عَذْبًا زُلَالًا
ودُون وُرودِه لحدٌ حَوَاكَا
أُنَاجِي طَيْفَكُم وَيَهِيمُ صَوْتِي
أُمَنِّي فِي الدُّجى رَجْعًا صَدَاكَا
أُسَائِلُكَ العَشِيَّة يومَ عيدٍ
أَتَرْعَى نجمَه لما غَشَاكَا
وَهَل لبريقِ حُلَّتِهِ تَهَادَى
عَلَى الأعْطَاف برقٌ مِن سَنَاكَا
وَهَل مِن عِطْرِه ريحًا سَكَبْتَ
وَهَل هَنَّأْتَ جَارًا قَد تَلَاكَا
وَهَل أَغْفَيْتَ تَرْمُق صُبْحَ عِيدٍ
وَقَدْ رُقِمَ السُّرورُ عَلَى شِفَاكَا
سُؤَالٌ بعدَه صَمْتٌ طَوِيلٌ
عَرَفْتُ جوابَه حتَّى كَفَاكَا
فَيَا بَدْرًا تَقَنَّعَ بالذَّوارِي
فَدَيْتُ التُّرْبَ طُرًّا فِي هَوَاكَا
وَيَا جَدَثًا تمنَّعَ عَن عِنَاقٍ
حَضَنْتُ الكَوْنَ فِي رَجْوٍ لِقَاكَا
بَكَيْتُ الدَّهْرَ في ذِكْرَى خَلِيلٍ
وَشَجْوُ الإِلْفِ يُبْكِي مَن تَبَاكَى
خَرَجْتُ مِن القُبُور أُرِيدُ عِيدًا
رَأَيْتُ العِيدَ أَمْسَى فِي حِمَاكَا
.المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: عيد
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوروبا لديها سياسيين محترمين ولكن عددهم قليل
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، خلال حديثه في منتدى "فالداي" الدولي، أن لدى أوروبا سياسيين محترمين وثابتين، ولكن عددهم قليل جدا، ويمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة.
بوتين: القوات الاوكرانية تكبدت خسائر فادحة بوتين: موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات سلام بشأن أوكرانياوبحسب روسيا اليوم، أوضح بوتين، "إنه (عن المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر) شخص محترم ومنطقي للغاية. لا يوجد الكثير مثله، يوجد مثل هؤلاء الأشخاص في أوروبا، ولكن ليس هناك الكثير، يمكنكن عدهم على أصابع اليد، يد واحدة ستكون كافية".
وأشار إلى أن شرودر، على سبيل المثال، كان ضد التدخل الأمريكي في العراق، الأمر الذي أثار استياء الأمريكيين. بالإضافة إلى ذلك، وفقا للرئيس، تصرف المستشار السابق دائما لصالح ألمانيا، على الرغم من أن هذا كان يهدد حياته السياسية.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تعرض المستشار الألماني السابق لانتقادات حادة من قبل السياسيين الألمان والأوروبيين الآخرين لحفاظه على العلاقات مع روسيا، حتى أن لجنة الميزانية في "البوندستاغ" حرمت شرودر من بعض الامتيازات المستحقة له، مع الحفاظ على معاشه التقاعدي الشهري.