وزير الصناعة يصارح العراقيين: ألف سنة لحل مشكلة الكهرباء والعجز وصل لـ80 تريليون
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
استبعد وزير الصناعة خالد بتال، الأربعاء، إمكانية حل مشكلة الكهرباء في البلاد حتى بعد ألف سنة، وفق المسار الحالي للحكومة، فيما حذر من استمرار التعيينات في ظل اعتماد اقتصاد الدولة على النفط، أكد أن الحكومة مترددة بإرسال مسودة الموازنة إلى البرلمان كون الحجز فيها يصل إلى 80 ترليون.
وقال بتال، في كلمة له على هامش مشاركته في ملتقى اللسليمانية، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق ليس بلداً غنياً، بل متوسط الغنى، نعم لدينا نفط ولدينا بعض المعادن ولكن حصتنا من استخراج النفط وتصديره محصورة بنظام عالمي، لذلك العراق ليس غنياً، ولو نظرنا إلى المستقبل فهناك جدال ونقاش حول مستقبل استخدام النفط، وضرورة التحول إلى استخدام الطاقات البديلة والنظيفة، ومن أجل هذا نحتاج إلى المعادن الحرجة التي أيضا ليست متوفرة في العراق.".
وأضاف أن "الاقتصاد العراقي معتمد على سعر النفط، إذا ارتفع وجدت الحكومات بحبوحة إلى حد ما، وإذا انخفض ندخل في إشكاليات، وهذه الأمور لها انعكاسات، وقد قلت في وقت سابق إن مشكلة العراق اجتماعية وليست اقتصادية، إذ يقبل العراقيين على التعيين الحكومي، حتى أن الشباب إذا أرادوا الزواج وتقدموا لخطبة البنت، سنجد أن والد البنت يسأل العريس ما إذا كان موظفاً حكومياً أم لا".
وتابع: "مرت أيام على الحكومة، كانت تتلكأ في توفير الرواتب، إلا أنها تقوم بتعيين الخريجين، ففي سنوات 2019، 2020، 2021، هذه المشكلة قد لا تظهر اليوم لكنها قد تظهر بعد 5 سنوات، حيث قد يعجز صندوق التقاعد عن الدفع، أو ربما قد يتراجع سعر النفط إلى 20 أو 40 دولار، وهذا قد حدث قبل سنوات".
ولفت بتال إلى أن "الشعب ينمو بزيادة 2.3 تقريباً، ولدينا مليون و250 ألف طفل يدخلون الصف الأول الابتدائي سنوياً وهذا الرقم في تصاعد، وكلما حاولنا حل مشكلة المدارس والدوام المزدوج سنواجه مشاكل، وبالنسبة للكهرباء فلن نستطيع حل مشكلة الكهرباء حتى بعد 1000 سنة ما دمنا نمضي على المسار الذي نحن عليه الآن، فأنت بحاجة لزيادة الإنتاج كذلك لدينا مشكلة النقل والتوزيع، وعلينا أن نحسب الزيادة السنوية بالاستهلاك والضائعات، لذلك نحن بحاجة لتقليل الاستهلاك وزيادة الإنتاج، واستحصال أجور الفواتير من المواطنين".
واشار إلى: "نعد الآن موازنة عام 2024 ولا نفشي سراً إذا قلنا عجز 80 تريليون في مسودة الموازنة، ومترددين في إرسالها لمجلس النواب، لذلك نحن في بحبوحة أمنية واقتصادية، وسعر البرميل تقريباً 80 دولار، ولكن لدينا عجز بهذه الكمية".
ويعتقد أن "جزء من الحل هو الذهاب باتجاه القطاع الخاص، والعمل على الحصول على الاستثمار، ولمن يتابع الشأن الاستثماري في العراق، فإن هناك حركة استثمارية واضحة في قطاعات معينة في العراق منها العقارات، ما أدى لنزول أسعار الوحدات البنائية في بغداد، وبحكم عملي في وزارة الصناعة، اتلقى طلبات كبيرة في قطاع الصناعة، وفي الأسبوع القادم على أعلى تقدير سنوقع عقود لحقول كبريت بقيمة 650 مليون دولار، والثاني 350 مليون دولار، في المشراق واللزاكة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
رئيس كولومبيا يأمر شركة النفط الوطنية بإلغاء مشروع أمريكي بقيمة 880 مليون دولار بسبب مخاوف بيئية
فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025
المستقلة/- أمر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو يوم الثلاثاء شركة إيكوبترول النفطية المملوكة للدولة بإلغاء مشروع مشترك مع شركة أمريكية كان من المتوقع أن ينتج حوالي 90 ألف برميل من النفط يوميًا، مشيرًا إلى مخاوف بيئية.
في خطاب متلفز على الصعيد الوطني، قال بيترو إنه يعارض التمديد الأخير لصفقة بين إيكوبترول وأوكسيدنتال بتروليوم، أو أوكسي، لأنها تنطوي على استخراج النفط من خلال التكسير الهيدروليكي، وهي تقنية مثيرة للجدل تستخدم لاستخراج النفط والغاز من الصخر الزيتي والتي انتقدتها الجماعات البيئية.
وقال بيترو في اجتماع مع مجلس وزرائه تم بثه مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي: “أريد بيع هذه العملية، واستثمار الأموال في الطاقات النظيفة. نحن ضد التكسير الهيدروليكي، لأن التكسير الهيدروليكي هو موت الطبيعة، وموت البشرية”.
أعلنت شركة إيكوبترول يوم الاثنين أنها ستجدد عملياتها مع شركة أوكسي في حوض بيرميان، وهي منطقة إنتاج النفط التي تمتد عبر تكساس ونيو مكسيكو، لتطوير 91 بئر نفط، باستثمارات تزيد عن 880 مليون دولار.
وقالت إيكوبترول إن مشاريعها في حوض بيرميان أنتجت في المتوسط 95200 برميل من النفط يوميا في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. وشكلت العمليات في حوض بيرميان حوالي 12٪ من إجمالي إنتاج إيكوبترول العام الماضي.
شهدت أسهم إيكوبترول، التي تسيطر عليها الحكومة الكولومبية ولكنها مدرجة أيضًا في بورصة نيويورك، ارتفاعًا بنسبة 2٪ يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن اتفاقها مع أوكسيدنتال. ومع ذلك، انخفضت قليلاً بعد أن دعت بترو إلى إلغاء الاتفاقية.
رفضت كولومبيا الموافقة على مشاريع التكسير الهيدروليكي على أراضيها، على الرغم من أنها لم تمنع إيكوبترول من المشاركة في مشاريع التكسير الهيدروليكي في الخارج.
ويزعم دعاة حماية البيئة أن التكسير الهيدروليكي يمكن أن يلوث مصادر المياه ويسبب الهزات.