الاقتصاد نيوز - بغداد

استبعد وزير الصناعة خالد بتال، الأربعاء، إمكانية حل مشكلة الكهرباء في البلاد حتى بعد ألف سنة، وفق المسار الحالي للحكومة، فيما حذر من استمرار التعيينات في ظل اعتماد اقتصاد الدولة على النفط، أكد أن الحكومة مترددة بإرسال مسودة الموازنة إلى البرلمان كون الحجز فيها يصل إلى 80 ترليون.


وقال بتال، في كلمة له على هامش مشاركته في ملتقى اللسليمانية، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق ليس بلداً غنياً، بل متوسط الغنى، نعم لدينا نفط ولدينا بعض المعادن ولكن حصتنا من استخراج النفط وتصديره محصورة بنظام عالمي، لذلك العراق ليس غنياً، ولو نظرنا إلى المستقبل فهناك جدال ونقاش حول مستقبل استخدام النفط، وضرورة التحول إلى استخدام الطاقات البديلة والنظيفة، ومن أجل هذا نحتاج إلى المعادن الحرجة التي أيضا ليست متوفرة في العراق.".

وأضاف أن "الاقتصاد العراقي معتمد على سعر النفط، إذا ارتفع وجدت الحكومات بحبوحة إلى حد ما، وإذا انخفض ندخل في إشكاليات، وهذه الأمور لها انعكاسات، وقد قلت في وقت سابق إن مشكلة العراق اجتماعية وليست اقتصادية، إذ يقبل العراقيين على التعيين الحكومي، حتى أن الشباب إذا أرادوا الزواج وتقدموا لخطبة البنت، سنجد أن والد البنت يسأل العريس ما إذا كان موظفاً حكومياً أم لا".

وتابع: "مرت أيام على الحكومة، كانت تتلكأ في توفير الرواتب، إلا أنها تقوم بتعيين الخريجين، ففي سنوات 2019، 2020، 2021، هذه المشكلة قد لا تظهر اليوم لكنها قد تظهر بعد 5 سنوات، حيث قد يعجز صندوق التقاعد عن الدفع، أو ربما قد يتراجع سعر النفط إلى 20 أو 40 دولار، وهذا قد حدث قبل سنوات".

ولفت بتال إلى أن "الشعب ينمو بزيادة 2.3 تقريباً، ولدينا مليون و250 ألف طفل يدخلون الصف الأول الابتدائي سنوياً وهذا الرقم في تصاعد، وكلما حاولنا حل مشكلة المدارس والدوام المزدوج سنواجه مشاكل، وبالنسبة للكهرباء فلن نستطيع حل مشكلة الكهرباء حتى بعد 1000 سنة ما دمنا نمضي على المسار الذي نحن عليه الآن، فأنت بحاجة لزيادة الإنتاج كذلك لدينا مشكلة النقل والتوزيع، وعلينا أن نحسب الزيادة السنوية بالاستهلاك والضائعات، لذلك نحن بحاجة لتقليل الاستهلاك وزيادة الإنتاج، واستحصال أجور الفواتير من المواطنين".

واشار إلى: "نعد الآن موازنة عام 2024 ولا نفشي سراً إذا قلنا عجز 80 تريليون في مسودة الموازنة، ومترددين في إرسالها لمجلس النواب، لذلك نحن في بحبوحة أمنية واقتصادية، وسعر البرميل تقريباً 80 دولار، ولكن لدينا عجز بهذه الكمية".

ويعتقد أن "جزء من الحل هو الذهاب باتجاه القطاع الخاص، والعمل على الحصول على الاستثمار، ولمن يتابع الشأن الاستثماري في العراق، فإن هناك حركة استثمارية واضحة في قطاعات معينة في العراق منها العقارات، ما أدى لنزول أسعار الوحدات البنائية في بغداد، وبحكم عملي في وزارة الصناعة، اتلقى طلبات كبيرة في قطاع الصناعة، وفي الأسبوع القادم على أعلى تقدير سنوقع عقود لحقول كبريت بقيمة 650 مليون دولار، والثاني 350 مليون دولار، في المشراق واللزاكة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

بعد المراجعة الثانية.. صندوق النقد يوافق على 360 مليون دولار لغانا

قال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي وافق يوم الجمعة على المراجعة الثانية لبرنامج قروض غانا البالغة 3 مليارات دولار، مما يسمح بالصرف الفوري لنحو 360 مليون دولار.

ويأتي القرار بعد أن أنهى منتج النفط والذهب والكاكاو اتفاقا مع لجنة الدائنين الرسمية، وهي خطوة كانت شرطا مسبقا لفتح الشريحة الثانية من الدفعات.

وسترفع الشريحة الجديدة إجمالي مدفوعات صندوق النقد الدولي في إطار برنامج إنقاذ مدته 3 سنوات والمصمم لمساعدة غانا على الخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ جيل إلى 1.56 مليار دولار.

وفي بيان له، قال صندوق النقد الدولي إن أداء غانا في إطار البرنامج كان قويا بشكل عام.

وقال كينجي أوكامو نائب المدير العام للصندوق إن "إستراتيجية السلطات الرامية إلى استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والحد من نقاط الضعف المتعلقة بالديون بدأت تؤتي ثمارها، مع ظهور علامات واضحة على الاستقرار".

وقال مصدر في بنك غانا المركزي إن بلاده تتوقع الحصول على هذه الدفعة النقدية في غضون يومين تقريبا.

وكانت غانا لجأت إلى صندوق النقد الدولي للحصول على الدعم المالي عام 2022 مع تراجع عملتها "السيدي" وارتفاع التضخم، وسط تصاعد تكاليف خدمة الديون بعد سنوات من الإفراط في الإنفاق، ووباء "كوفيد-19″، والغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

وقد استقر الاقتصاد منذ ذلك الحين، وبلغ النمو الاقتصادي العام الماضي 2.9%، في حين بلغ بالربع الأول من عام 2024 نحو 4.7%، وتباطأ التضخم من ذروته التي تجاوزت 54% في ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى 23.1% الشهر الماضي، لكن العملة "السيدي" استمرت في الانخفاض.

وقال أوكامو "للمضي قدما تعد المثابرة في تعديل سياسة الاقتصاد الكلي والإصلاحات أمرا ضروريا لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون بشكل كامل".

وتقوم غانا بإعادة هيكلة ديونها البالغة 30 مليار دولار بموجب آلية الإطار المشترك لمجموعة الـ20، وتوصلت إلى اتفاق مبدئي مع مجموعتين من حاملي السندات لإعادة هيكلة نحو 13 مليار دولار من ديونها هذا الشهر.

وستشهد الاتفاقية تخلي حاملي السندات عن نحو 4.7 مليارات دولار من قروضهم وتوفير تدفقات نقدية تبلغ نحو 4.4 مليارات دولار حتى عام 2026 عندما ينتهي البرنامج المدعوم من الصندوق.

وأظهرت تفاصيل الصفقة أن حاملي الأدوات المالية في غانا سيحصلون أيضا على "تخفيض" مبدئي يصل إلى 37%.

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد: 5 ملفات رئيسية على رأس أولويات الحكومة الجديدة
  • بعد المراجعة الثانية.. صندوق النقد يوافق على 360 مليون دولار لغانا
  • العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • رغم توقف انبوب جيهان.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان
  • رغم توقف الانبوب.. العراق ثاني أكبر مصدر للنفط لتركيا خلال نيسان!
  • الإحصاء: 1.7 تريليون جنيه قيمة الدعم خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • وزير الصناعة: 925 مليون يورو حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان خلال 2023
  • 28 تريليون دولار من الديون.. الاقتصاد الأمريكي "على شفا الكارثة"!
  • الاقتصاد الصومالي.. إنجازات في ظل صعوبات قاسية
  • الكهرباء في العراق