بعد ليلة عاصفة شهدت هطول أمطار شديدة الغزارة، "وصفت بالتاريخية" وأدت إلى جريان جارف للأودية ، استيقظ الأهالي بقرى ومناطق ولاية سمائل بمحافظة الداخلية صباح اليوم وهم يعاينون ما خلفته الأودية من أضرار ويلملمون جراحهم إثر ما وقع من خسائر في الممتلكات، ويتواصلون مع بعضهم للاطمئنان على الاحوال، فما إن اشرقت شمس الصباح، حتى دبت روح العمل بين الأهالي لمساندة بعضهم البعض، في تخفيف الآثار، وبدأت الجهات جهودها لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في الخدمات الأساسية حيث تم التعامل مع البلاغات، وتقديم العون والمساعدة لمن استدعت حالته للعلاج او النقل إلى مراكز الإيواء، في مشهد يترجم اللحمة الوطنية في الظروف الاستثنائية.

وقال سالم بن عبدالله السليمي من سكان ولاية سمائل: بدأ هطول الأمطار شديدة الغزارة ليلة أمس منذ التاسعة مساء، وتواصلت إلى ساعات الفجر الأولى، حيث بدأ وادي سمائل الجريان بشكل جارف، ما أدى إلى دخول المياه للمنازل والمزارع.

وأضاف: يحكي كبار السن في الولاية بأنهم لم يشهدوا مثل هذه الكميات من الأمطار والقوة في جريان الأودية منذ سنوات، وتواصل الهطول بغزارة شديدة لعدة ساعات، وتوقعنا أن تأتي الأودية بشكل جارف، وهذا ما حصل.

وأشار السليمي إلى أن الأضرار تمثلت في المركبات والمباني والأفلاج، إضافة إلى الأضرار في الثروة الحيوانية .

من جانبه قال محمد بن خلفات الريامي : قمنا منذ الصباح بتنظيف المنزل وإزالة مخلفات الوادي من طمي وأشجار وبقايا جذوع، وغيرها من المخلفات.

من جانبه قال محفوظ بن سالم الحضرمي: نعلم تضاريس الولاية، لذلك حرص الأهالي على عدم المجازفة بالخروج من المنازل أثناء الأمطار، فالأضرار في الممتلكات تعوض ولكن الأرواح هي الأهم .

وأضاف: مع بزوغ الشمس بدأنا التواصل مع الأهالي والاقارب والجيران لنطمئن على بعضنا البعض، والحمد لله لم تكن الخسائر كبيرة.

وبين قرية وأخرى من قرى ولاية سمائل، تشق مياه وادي سمائل بساتين النخيل والبلدات، فيما عمل الأهالي على إزالة المخلفات من ممتلكاتهم، وما خلفته الأودية من أضرار، فيما عملت الجهات المعنية على تنظيف الطرق وإصلاح الأضرار.

وواصلت مياه الوادي جريانها مرورا بمنطقة سرور ووصولا إلى ولاية بدبد وبلدات نفعاء والعامقات والملينة وفنجاء، حيث يواصل وادي سمائل رحلته إلى بلدة الخوض بولاية السيب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن إسرائيل تحاول إنشاء منطقة ميتة في لبنان عبر تكثيف قصف المناطق الحدودية بمختلف أنواع الأسلحة، وخاصة القنابل الفوسفورية.

وأضافت في تقرير لها أن تلك السياسة حولت نحو 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية إلى منطقة غير صالحة للسكن، في ظل تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: المناظرة أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحابlist 2 of 2كيف رأت صحف أميركا وبريطانيا مناظرة بايدن وترامب؟end of list

وتابعت أنه وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات الحكومية، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين محليين وحكوميين وباحثين وعمال في الدفاع المدني والسكان، فإن معظم الدمار شمل ممرا يصل عرضه إلى 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق.

أضرار هائلة

وقالت إن القصف المستمر واستخدام الفوسفور الكيميائي جعل المنطقة غير قابلة للسكن، وتسببت الأضرار الهائلة التي مست البنية التحتية والبيئية في خلق ما يشبه "المنطقة العازلة" التي تريد إسرائيل إقامتها في لبنان.

وأوضحت الصحيفة أنها جمعت بيانات من الأقمار الصناعية التجارية، وتعاونت مع أبحاث من مركز الدراسات العليا في جامعة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون. ويستخدم الباحثون تقنية خاصة للحصول على الصور من أقمار صناعية تستطيع اكتشاف التغييرات التي تطرأ على المباني، ولا تتأثر بوجود الغيوم.

وأفاد تقرير فايننشال تايمز أن الدمار يظهر -على سبيل المثال- في بلدة عيتا الشعب القريبة من الحدود، حيث تعرض وسط البلدة لقصف شديد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، ونقلت عن رئيس بلديتها محمد سرور وصفه لما يجري بأنه تدمير ممنهج للبنية التحتية بالبلدة لجعل العودة إليها مستحيلة.

وضع سيئ

أما رئيس بلدية بلدة كفر كيلا، فأكد أن الوضع يزداد سوءا في البلدة، مشيرا إلى أن هناك أحياء أصبحت تشبه غزة.

وذكرت الصحيفة أنه بحسب مسؤول لبناني رفيع فإن السؤال المطروح هو ما إذا كانت الدبلوماسية والمنطقة العازلة التي فرضها الأمر الواقع ستكون كافية لتجنب نشوب حرب أوسع، أم إن إسرائيل ترغب في توسيع الحرب في محاولة منها تنفيذ "خطتها الحمقاء" للقضاء على حزب الله بالكامل؟

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع أن هذه ليست منطقة عازلة، وأنهم يريدون فقط إبعاد حزب الله، مع بقاء قوات حفظ السلام والجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين هناك، توضح فايننشال تايمز.

وإلى جانب الأضرار التي تصيب البنية التحتية، فإن استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض والمواد الحارقة الأخرى أضر بالمحيط الحيوي للبنان.

وذكر هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب اللبناني، وهو هيئة رسمية في لبنان أن الحرب الإسرائيلية تركت البنية التحتية المدنية في حالة سيئة، بما في ذلك مضخات المياه والخزانات وشبكات الكهرباء والألواح الشمسية والطرق.

أسلحة أخطر

وأشار حيدر إلى أن "الأضرار جسيمة إذ يختلف نوع الأسلحة المستخدمة عما رأيناه في سنة 2006. في السابق، عندما يقصف منزل، كان الضرر يقتصر على المنزل ومحيطه المباشر، أما الآن، باتت أحياء بأكملها تتأثر بقصف واحد".

وانتشر الفوسفور الأبيض الكيميائي –الذي يشتعل عند تعرضه للأكسجين– عن طريق قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ. وفي يونيو/حزيران، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدامه من قبل القوات الإسرائيلية في 17 بلدية لبنانية على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك خمس مناطق مأهولة بالسكان.

من جانبه، نبّه هشام يونس، مؤسس مجموعة "غرين ساوثرنرز"، وهي مجموعة بيئية لبنانية، إلى أن تطهير التربة قد يستغرق سنوات. وقال إن "هدفهم هو تحويل المنطقة إلى أرض ميتة لجعلها غير صالحة للسكن".

مقالات مشابهة

  • الزعابي: بتوجيهات سلطان 152 جولة و177 توصية قدمها «بلدي كلباء»
  • 5 حالات يمكن خلالها المطالبة بتعويض عن الأضرار من الغير
  • وادي قدرون أو وادي جهنم في القدس.. هنا يلتقي الموت والحياة
  • طقس العراق.. غبار مع تذبذب بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • يورو 2024: توقف مباراة ألمانيا والدنمارك بسبب البرق والظروف الجوية
  • عاجل.. الاتحاد الأوروبي يعلن مصير مباراة ألمانيا والدنمارك بعد إيقافها بسبب الأمطار
  • “التربية”: الحالة الجوية لن تؤثر على سير الامتحانات
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟
  • طقس العراق.. غبار و تراجع نسبي في درجات الحرارة
  • انهيار سقف مطار نيودلهي يودي بحياة شخص ويعلق الرحلات الجوية