«البرلمان العربي»: القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات تصفية ممنهجة ولا بديل عن حل الدولتين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
عقدت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، اليوم، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة فلسطين، اجتماعها الثالث لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة.
لجنة فلسطين بالبرلمان العربيوقال رئيس البرلمان خلال كلمة افتتح بها اجتماع اللجنة، اليوم، إن القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات تصفية شاملة وكاملة، ويتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، لتهجير قسري ممنهج ومتعمد، حيث تُرتَكَب ضده مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم عدوان مكتملة الأركان، راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى الدمار الهائل والشامل في البنية التحتية وانهيار المنظومة الصحية.
وأضاف العسومي أن قطاعا كاملا تحول إلى مقبرة جماعية ومنطقة منكوبة تنعدم فيها كل أساسيات ومقومات الحياة الإنسانية، ويواجه فيها الشعب الفلسطيني تحدي الموت، سواء جراء القصف اليومي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أو بسبب تفاقم الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح.
وأكد العسومي، أن البرلمان العربي في حالة انعقاد دائم واجتماعات طارئة منذ عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023م، والعدوان المتواصل والمتصاعد على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس من عصابات المستوطنين المتطرفين وجيش كيان الاحتلال.
وجدد العسومي تأكيده على استمرار جهود البرلمان العربي ومساعيه الدولية والإقليمية والبرلمانية، لنصرة القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالعودة والحرية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها مدينة القدس، وعودة اللاجئين، مثمنا الجهود الرامية إلى التوصل الى وقف إطلاق نار دائم، وعودة النازحين الى ديارهم، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها القطاع.
ودعت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى ضرورة تبني موقفًا موحدًا ومغايرًا لحالة الصمت المخزية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار للهجمات الوحشية المتصاعدة لكيان الاحتلال الغاشم تجاه إخواننا في غزة، والتي أظهرت للعالم بما لا يدع مجالاً للشك أنها جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي خاصة بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، والذين يخوضون معركة وجود دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم.
وحذرت اللجنة من التداعيات المروعة للوضع الإنساني، والمجاعة وانهيار النظام الصحي في قطاع غزة، مؤكدة رفضها لأية محاولات للنزوح والتهجير القسري للشعب الفلسطيني والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وبحثت اللجنة، بشكل أكثر تفصيلاً، انتهاكات كيان الاحتلال ضد الموارد الطبيعية والمناطق البحرية الفلسطينية من خلال التنقيب عن الثروات الطبيعية الفلسطينية في ظل الانشغال بالحرب الدائرة، وفي ختام الاجتماع، اعتمدت اللجنة مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، تمهيدا لعرضه على جلسة البرلمان العربي المقرر عقدها يوم السبت الموافق 20 أبريل 2024م.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لجنة فلسطين البرلمان العربي غزة الاحتلال البرلمان العربی الشعب الفلسطینی لجنة فلسطین
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يرفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني
أكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات، الذي إنعقد اليوم السبت بالقاهرة، الرفض التام والكامل لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.
وجاء في البيان الختامي، أن المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات، يرفض كذلك، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة.
ويعتبر أن أي مبادرة أو مقترح في هذا السياق هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي. وإجحافاً وتعدياً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعدياً على كافة المواثيق والأعراف الدولية.
كما أكد البيان الختامي، على الرفض التام والكامل لمخططات كيان الاحتلال. بضم الضفة الغربية المحتلة ولكافة المخططات الأخرى التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واعتمد المؤتمر، وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ورفض مخططات التهجير والضم ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وتم رفعها إلى قادة الدول العربية خلال القمة العربية الطارئة التي سوف تعقد في جمهورية مصر العربية في الرابع من مارس القادم.
وقد تضمنت هذه الوثيقة التأكيد على عشرة ثوابت للموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وفي مقدمتها الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف. وعلى رأسها حق تقرير مصيره وإنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اعتمد المؤتمر، خطة تحرك برلمانية عربية تتضمن خارطة طريق للتحركات والخطوات التي سيقوم بها البرلمانيون العرب خلال الفترة القادمة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ورفضاً لكل مخططات التهجير والضم وتصفية القضية الفلسطينية.
وقد تضمنت خطة التحرك عدداً من البنود، من أهمها:
أولاً:الطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية تشكيل لجان برلمانية الزيارة قطاع غزة. والوقوف على جرائم الحرب التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين. ورفض أية محاولات لتهجيرهم.
ثانياً:الدعم التام لجهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر، في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وعمليات تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات. واستنكار أية محاولة لعرقلة هذا الاتفاق من الكيان المحتل.
ثالثاً:التحرك البرلماني العربي الموحد خلال الاجتماع القادم للاتحاد البرلماني الدولي. من أجل استصدار قرار برلماني دولي رافض لكل مخططات التهجير وكل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
رابعاً:تكثيف التواصل مع برلمانات الدول التي علقت تمويلها لمنظمة الأونروا. ومع برلمانات الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال أو نقلت سفارتها إليها. لحث حكومات هذه الدول على التراجع عن هذه القرارات.
خامساً:دعوة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع وفود البرلمانات المختلفة على هامش المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية. للتحذير من أية مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
سادساً:تكليف إدارة المؤتمر بإعداد خطاب برلماني عربي موحد، توقع عليه رئاسة المؤتمر ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية. وإرساله إلى البرلمانات الإقليمية والدولية وبرلمانات دول العالم. لتأكيد الموقف الشعبي العربي الرافض لأية مقترحات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
سابعاً:دعوة البرلمانات العربية إلى تنسيق الجهود من أجل تجميد عضوية برلمان كيان الاحتلال بالاتحاد البرلماني الدولي. والمنظمات البرلمانية الإقليمية. وخاصة برلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
ثامناً:
دعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. من أجل إعداد تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه. وحشد الدعم لها في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، لإفشال مخطط تهجير سكان قطاع غزة
تاسعاً:تكليف البرلمان العربي بإعداد قانون عربي موحد لرفض وتجريم كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني. ليكون ظهيراً برلمانياً مسانداً وداعماً لموقف الحكومات العربية في رفضها التام لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني. ومواجهة أية محاولات الفرض واقع زائف على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني.
كما تضمنت خطة التحرك البرلمانية آلية لتسهيل تنفيذ ما تضمنته خطة التحرك من توصيات. وهي تشكيل لجنة برلمانية مشتركة من البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي تحت مسمى “اللجنة البرلمانية العربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. بحيث تتولى تيسير تنفيذ التوصيات الواردة في هذه خطة التحرك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور