الذكرى السادسة لتأسيس "لم الشمل".. ماذا قدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية لتوعية الأسرة؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمرور ست سنوات على تأسيس إدارة "لم الشمل والتوعية الأسرية"، المعنية بالتدخل لإنهاء الخلافات الزوجية والأسرية تحت شعار قول الله سبحانه: {إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، والتي بدأت عملها في: 16 / 04 / 2018م بمقرها الرئيسي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.
ويعد تأسيس وحدة "لم الشمل" خطوة غير مسبوقة في مجال حل النزاعات الأسرية، والفصل فيها بالطرق الودّية مع ضمان حقوق أطراف النزاع؛ وقد أطلقت لمواجهة مشكلة الطلاق بصفة خاصة ومشكلات الأسرة بصفة عامّة؛ والتي أصبحت مشكلة كبرى تهدد استقرار المجتمع، وتعوق طريقه للتقدم والرقي، سلك مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في هذه الخطوة مسلك العمل الميداني؛ حيث لم يقتصر دوره على تقديم الفتوى الشرعية عبر كافة الوسائل المتاحة؛ بل اضطلع بدور اجتماعي توعوي شامل؛ إيمانًا منه بأهمية استقرار الأسرة التي تمثل ركن المجتمع وحجر الزاوية فيه، وانعكاس ذلك على استقرار الوطن.
وقد حققت إدارة لم الشمل والتوعية الأسرية منذ انطلاقها نجاحات واضحة، في مجال حل النزاعات الأسرية، ورأب صدع عشرات الآلاف من الأسر التي قُدِّر لها الانفصال، وكذلك الأسر التي كانت في طريقها للطلاق، أو كانت منظورة أمام دوائر القضاء المختلفة، وقد نجحت الوحدة منذ تأسيسها وحتى الآن في التدخل فيما يقرب من 150,000 ألف نزاع أسري.
في الذكرى السادسة لها.. الأزهر ينشر أماكن ومقرات عمل وحدة لم الشمل أسامة الحديدي: وحدة لم الشمل لها دور فعال في استقرار المجتمعوقد وجّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالتيسير على جمهور المستفيدين من خدمات الأزهر الشريف، وتفاديًا لتكبدهم مشقّة السفر للمقر الرئيسي لوحدة لم الشمل بمركز الأزهر العالمي للفتوى بمشيخة الأزهر بالقاهرة، افتتحت مقرات عمل لـ لم الشمل في جميع المحافظات المصرية.
وحتى تكتمل منظومة العمل بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمواجهة ظاهرة ارتفاع حالات الطلاق؛ انبثق عن وحدة لم الشمل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية،
والبرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج، تحت شعار: "أسرة مستقرة = تساوي مجتمع آمن"، اللذان يعملان على توعية الشباب وتحصينهم ضد المشكلات الأسرية وتدريبهم على تجاوزها، سواء المقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل في كافة المحافظات وترسيخ المفاهيم التي تدعم الحفاظ على الأسرة وتعمل على استقرارها لتحقيق مزيد من الأمن والسلم المجتمعي بما يدعم بناء الإنسان وتحقيق العمران.
هذا وتتلقى وحدة لم الشمل يوميًا المئات من طلبات التدخل في الخلافات الأسرية عبر وسائل التواصل مع المركز، سواء عن طريق الاتصال المباشر على الخط الساخن: 19906، أم عن طريق التطبيق الذكي للمركز، أم عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أم عن طريق التسجيل الإلكتروني على بوابة الأزهر الإلكترونية.
وتتنوع طلبات التدخل الواردة للوحدة بين المشاكل الأسرية والعائلية سواء بين المتزوجين أم بين الآباء والأبناء والإخوة، وما إلى ذلك من الخلافات.
وبعد أن يتم تجميع هذه الطلبات بمقر الوحدة الرئيسي يتم توزيعها على مقرات المحافظات التي وردت منها هذه الطلبات، ويقوم أعضاء الوحدة بعد ذلك بالتواصل مع الأطراف المتنازعة وتحديد موعد لهم لمناقشة أسباب النزاع، والعمل على حلها بكل الطرق التي من الممكن أن تكون سبيلًا من سبل الحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية توعية الأسرة وحدة لم الشمل مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، احتفاء فرع جامعة الأزهر بالشرقية باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامة والعربية للبنات بالزقازيق، وذلك بالتعاون مع كليات الفرع ( اللغة العربية بالزقازيق ، والدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون ، والدراسات الإسلامية والعربية بالقرين، وأصول الدين والدعوة بالزقازيق ) .
وفي كلمته قال الدكتور رمضان الصاوي: إن اللغة العربية شرفها الله بأن نزل بها القرآن الكريم لعظمها ومكانتها " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون".
وتابع: أن اللغة العربية أحب اللغات لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا العربَ لثلاثٍ : لأنِّي عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الجنَّةِ عربيٌّ".
وأكد أن اللغة العربية أغنى اللغات في العالم، تجمع ما يقرب من 12.500000 مفردة، وأن العلوم جميعها في احتياج إليها، والباحث والعالم والطالب في احتياج إليها.
كما أن الله شرف اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم ونزل بها أشرف الملائكة ونزل بها القرآن في أشرف الشهور وهو شهر رمضان وأشرف الأيام ليلة القدر.
ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني هاشم، عميد الكلية بالضيوف جميعًا، موجهة تحية إعزاز و شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على جهودهم المضنية في الحفاظ على لغتنا العريقة، كما قدمت الشكر والتقدير لنائب رئيس الجامعة على تلبية الدعوة لمشاركة كليات الفرع بالاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، كما أظهرت مدى سعادتها بالتلاحم الجمالي بين عمداء جامعة الأزهر فرع الشرقية ، فالعلم رحم بين أهله.
واختتمت الترحيب بالشكر العظيم للحضور الأكارم، وأ.د رضا حميدة، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، ود أميرة رسلان، منسقة الحفل ومديرة وحدة الجودة، وفريق العمل التابع لها. ومكتب رعاية الطالبات برئاسة أ. شرين المسلمي، وفريق العمل التابع لها ، وطلاب من أجل مصر .
فيما أوضح الدكتور على مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية دراسات القرين، فضل اللغة العربية وما يجب علينا تجاهها ، كما تحدث عن وسائل إثرائها وبيان فضل وجهود علماء الأزهر في الحفاظ عليها.
كما أعقب فعاليات المنظومة الشعرية، مشاركات لطالبات الكلية وطلاب اللغة العربية بالزقازيق بين الشِعر والإنشاد الديني والابتهالات.
وتم عرض الفيلم التسجيلي الذي احتوى على مشاركات فاعلة من محبي اللغة العربية؛ لإظهار جماليات لغتنا الجميلة، وشارك فيه شاعر العربية أ.د صابر عبد الدايم ، وقام جميع الحضور بالدعاء له بالشفاء العاجل.