وزيرة التخطيط تستعرض جهود تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت د.حنان نظير، رئيس وحدة سياسات سوق العمل بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية نيابة عن د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط ، في افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني في دورته الثالثة تحت شعار "اصنع مستقبلك" Edu Tech EGYPT 2024.
خلال كلمتها، أعربت د. هالة السعيد عن سعادتها بانتظام انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني في دورته الثالثة، الذي يعقَد بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ"، وبرعاية عدد من الوزارات المعنية ومنهم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبحضورٍ رفيع المستوى من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وبمشاركة نخبة من الخبراء و الأكاديميين وأساتذة الجامعات، إلى جانب ممثلي الهيئات والجهات المصرية وشركاء التنمية المحليين والدوليين.
وأشارت السعيد إلى أن هذا المنتدى السنوي يمثل منصة مهمة للحوار البنّاء بين المسئولين الحكوميين المعنيين بالتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني في مصر، وﻣﺸﺎرﻛﺔ رؤى ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻌﻤﺎل وأﺻﺤﺎب الأعمال، بما يضمن ﺑﻨﺎء ﺷﺮاﻛﺎت ﻓﺎﻋﻠﺔ لتطوير قطاع التعليم والتدريب اﻟﻤﻬﻨﻲ بين اﻟﻬﻴﺌﺎت التدريبية المختلفة اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، وبما ينعكس إيجاباً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ مصر.
وأوضحت أن التغيّرات التي يشهدها العالم على كافة الأصعدة، وما أرتبط بها من تطورات تكنولوجية، أثرت على متطلبات سوق العمل ونوع ومستوى المهارات الفنية والمهنية المطلوبة، جعلت مُختلف دول العالم تبذل قصارى الجهد لمواكبة التطورات المتسارعة وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية، مضيفة أن الدولة المصرية لم تكن بمعزل عن هذه التغيرات، لذلك فهي تسعى بجهد حثيث لبناء قدرات الشباب وتوجيّه الإمكانات الكامنة فيهم لتتلاءم مع متطلبات العصر من وظائف ومهارات في إطار توجه عام واشمل للاستثمار في البشر ، حيث يأتي تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني أيضاً في مقدمة أولويات الدولة المصرية ورؤيتها التنموية المتمثلة في استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر٢٠٣٠ في نسختها المُحدّثة، والتي تستهدف تطوير منظومة متكاملة للتعليم الفني والتدريب المهني، انطلاقاً من أهمية ذلك القطاع في تأهيل عدد كبير من الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل والمهارات المطلوبة في إطار التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، وذلك من خلال إعداد خريجين ذوي مستوى عالي من التعليم، ولديهم مهارات فنية عالية، وقادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت السعيد اهتمام الدولة المصرية بذلك القطاع اتساقاً مع خططها وتوجهاتها وجهودها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفي مقدمتها البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يستهدف تحويل مسار الاقتصاد المصري ليُصبح اقتصاداً إنتاجياً يرتكز على المعرفة ويتمتّع بقدرات تنافسية في الاقتصاد العالمي، من أجل تشجيع النمو الاحتوائي وخلق فرص عمل لائق ومُنتِج، وتنويع وتطوير أنماط الإنتاج وتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال وتوطين الصناعة المحلية وزيادة تنافسية الصادرات المصرية.
وأضافت أن هذا البرنامج حدد عددا من المستهدفات والإجراءات الداعمة لهذا التوجه في مقدمتها إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم والتدريب التقني والفني والمهني (ETQAAN) ، وتحويل جميع البرامج الدراسية لبرامج مبنية وفقاً لمنهجية الجدارات المهنية، وتحديث تخصصات جديدة تتوافق مع تطوّر الأعمال والوظائف التوسع في إنشاء المدارس والجامعات التكنولوجية، وتطوير البنية التحتية لمدارس التعليم الفني، وزيادة عدد مدارس التعليم الفني بما يتوافق مع المناطق الصناعية والمشاريع القومية التي تتوسع الدولة في تنفيذها في الأعوام الأخيرة.
وتابعت السعيد أن الدولة في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية تعمل على وضع معايير منظومة التدريب المهني بالتعاون مع الجهات المستفيدة (الصناعية والتجارية والزراعية والفندقية) من خلال إنشاء مجالس مهارات قطاعية (Sector Skill Councils) لتحديد المعايير المهنية لكل قطاع بقيادة أصحاب العمل من القطاع الخاص، بالإضافة إلى إنشاء مظلة لمجالس المهارات القطاعية في مصر، تستهدف حوكمة وتنظيم عمل هذه المجالس بما يضمن الاستدامة المالية والفنية لها على المدى الطويل، مضيفة أنه في هذا الإطار صدّق المجلس القومي للأجور في أكتوبر الماضي على قرار استحداث لجنة جديدة تنبثق عن المجلس، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية. وتم صدور القرار رقم 115 لسنة 2023 بإنشاء لجنة المهارات القطاعية. وجاري العمل بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والوكالة الأمريكية للتنمية لاختيار ثلاث قطاعات للبدء بتنفيذ المجالس بها.
وأوضحت أنه جاري إنشاء (6) مراكز تميّز قطاعية Centers of Competence في مدارس مختارة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث تم إنشاء أول مركزين للتميز في قطاع الصناعات الهندسية، وتم قبول أول دفعة بعدد (١٣٥) طالبًا وعدد (١٥) معلمًا. وفى مركز تميز تكنولوجيا السيارات تم قبول أول دفعة بعدد (٣٦) طالبًا وعدد (١٥) معلمًا. وجاري إنشاء عدد (۳) مراكز تميز في مجالات الطاقة المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا، مدينة أسوان الجديدة مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، كما تم تحديد أماكن لإنشاء عدد (۳) مراكز تميز أخرى في مجالات التشييد والبناء، على أن يتم إنشاء مركز تميز له فرعان الأول في مدينة بدر، والثاني في مدينة جرجا بسوهاج.
وأكدت السعيد ايمان الدولة المصرية بأهمية قضية تأهيل الكوادر البشرية القادرة على القيام بجهود التنمية والوفاء بمتطلباتها. لذلك فقد حرصَت الدولة على توطيد أواصر التعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين، بما يُسهِم بشكلٍ فعالٍ في استمرار النجاحات المتحققة في مختلف المجالات، ويأتي في هذا الاطار التعاون مع شركاء التنمية الدوليين لإنشاء منظومة معلومات سوق العمل(LMIS)، والتي تتشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالإشراف عليها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى المعنيّة، وذلك بهدف إنشاء منظومة بيانات موحّدة تضم كافة المعلومات عن حجم وتكوين سوق العمل وتحدياته، يتم تحديثها بصفة دورية ومستمرة لمعالجة للمساهمة في خفض معدلات البطالة ومواكبة التغيّرات الحديثة في أنماط التوظيف من جرّاء التطوّر التكنولوجي والتحوّل الرقمي وتأثيره على متطلبات سوق العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتدریب المهنی الدولة المصریة التعلیم الفنی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الوزير محمد عبد اللطيف: الدولة تولى كامل الاهتمام للارتقاء بمنظومة التعليم الفني
شهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم السبت، حفل تكريم الدفعة الحادية عشرة لخريجي أكاديمية السويدي الفنية للعام الدراسي 2024/2023، وذلك في التخصصات المختلفة، والتي يبلغ عدد طلابها 540 طالبًا وطالبة، وتنظمه مؤسسة السويدي إليكتريك بمقر المؤسسة بالتجمع الخامس.
جاء ذلك بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار الأسبق، والمهندس أحمد السويدى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إليكتريك، والمهندس صادق السويدى رئيس مجلس إدارة مؤسسة السويدى إليكتريك، والدكتور أيمن بهاء الدين البصال، نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة إدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وحنان الريحانى، الأمين العام لمؤسسة السويدى إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدى الفنية، وشركاء النجاح من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثلون الشركاء الأكاديميين والفنيين، والقيادات التنفيذية من مؤسسة السويدى إليكتريك.
وفى مستهل كلمته، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل لتكريم خريجي أكاديمية السويدي الفنية، مؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتجديد التزام الدولة معهم، إيمانًا بأنهم الفرصة والمستقبل الواعد لهذا الوطن.
وقال وزير التربية والتعليم: "إن ما نشهده اليوم يأتي توثيقًا لمجهودات عظيمة بُذلت، وثمارًا لمشروعات نُفذت بعد أن تم بناء فلسفتها؛ لصناعة أجيال مختلفة من خلال صروح تعليمية بمشاركة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لنساهم سويًا في بناء نهضة هذا الوطن، ولا سيما بعدما أولت الدولة كامل الاهتمام بالارتقاء بمنظومة التعليم الفني في مصر".
وأشار الوزير إلى أن أكاديمية السويدي الفنية تشهد، اليوم، تخرج جيل هو نتاج منظومة تعليمية متكاملة تدمج بين المعرفة النظرية والتدريب العملى، مؤكدًا أن هذه المنهجية التي تقوم عليها مثل هذه الأكاديميات تعد تجربة متميزة؛ لربط التعليم بسوق العمل ومتطلباته، والذي بدوره يشهد تغيرات سريعة تحتاج إلى استعداد دائم ومستمر.
وأوضح الوزير أن التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي تحمل لنا اليوم آفاقًا جديدة تفرض علينا تجهيز وبناء أجيال لمستقبل تجاوز فيه وصف الأمية من الأمية الرقمية إلى الأمية البرمجية.
ووجه الوزير محمد عبد اللطيف رسالة إلى الخريجين قائلًا: "شرفت اليوم بمشاركتي حفلكم وأنتم على أعتاب فصل جديد من حياتكم مقبلين على مستقبل مثقل بالتحديات، مليء بالفرص، جدير بالاجتهاد، فمن المؤكد أن ما اكتسبتموه من مهارات ومعارف خلال دراستكم هو حجر الأساس لبناء طريق، أدعوكم أن تتمسكوا فيه؛ بقيمكم الأخلاقية ومسئوليتكم الوطنية، واصلوا سعيكم نحو التعلم والتميز، وأخلصوا نواياكم، واجتهدوا في سبيل أهدافكم، واتركوا أثرًا يليق بكم".
وفى ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير إلى المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، على جهوده في دعم منظومة التعليم الفني في مصر، كما وجه الشكر لكل القائمين على هذا الصرح التعليمي، وأولياء أمور الخريجين وأسرهم شركاء النجاح والعطاء.
وفى كلمته، رحب المهندس أحمد السويدى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إليكتريك، بالوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والحاضرين، معربًا عن سعادته بوجوده فى هذا الحدث؛ لتخريج دفعة جديدة من أكاديمية السويدى الفنية، والتي تضم أوائل على مستوى الجمهورية، وأوائل على مستوى محافظة الشرقية.
وأكد المهندس أحمد السويدى أهمية الاستثمار في العمال والفنيين، والذي يساعد في حدوث التنمية في دول مثل ألمانيا، مشيرًا إلى أن مؤسسة السويدي تستهدف الوصول إلى 25 ألف طالب، موجهًا الشكر للشركاء والداعمين لمؤسسة السويدى الفنية والداعمين للطلاب.
فيما أعرب المهندس صادق السويدى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة السويدى اليكتريك، والرئيس التنفيذي لشركة السويدى للصناعات، عن سعادته بهذا الحفل، مؤكدًا أن مستقبل هذا البلد فى التعليم الفني والارتقاء به، وموجهًا الشكر لكل الداعمين الدائمين للأكاديمية منذ سنوات.
وخلال الحفل، كرم الوزير محمد عبد اللطيف، الطلاب الأوائل من الخريجين الذين حققوا إنجازات أكاديمية وعملية متميزة.
وقد تضمن الحفل عرضًا لقصص نجاح ملهمة لطلاب أكاديمية السويدي الفنية قدمه حسن أشرف من ذوي الهمم، حيث استعرض بلغة الإشارة قصة نجاحه بأكاديمية السويدي، ومشاركته في العديد من الفعاليات، وما اكتسبه من قيم وثقة بالنفس وحافز على الاستمرار.
وكذلك عرض لإيهاب مؤمن ومريم عبد العزيز، من خريجي أكاديمية السويدي، تحدثا عن التدريب الذي تلقياه في شركة السويدي من خلال ملتقى التوظيف الذي نظمته الأكاديمية عقب تخرجهما وكيف طورا من شخصيتهما نتيجة الدعم ورعاية الأكاديمية لذوي الهمم والدمج والتنمية والاستثمار في الإنسان.
كما تم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن أكاديمية السويدي الفنية، تضمن الطاقة الاستيعابية للأكاديمية والتي تصل إلى 7000 طالبًا، وكيف أنها تضع تعليم الفتيات ضمن الخطة التعليمية لها واهتمامها بالدمج، فضلًا عن توفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين.