غزة "وكالات": أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم أن المفاوضات بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد "بعضًا من التعثر".

وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي في الدوحة "للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر".

وأضاف "نحاول قدر الامكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت".

وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة رهائن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واعتبر الشيخ محمد أن "ظروف المنطقة تمر في مرحلة حساسة" في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف في الأيام الأخيرة من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.

وقال "حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة".

وقال رئيس الوزراء القطري "نطالب المجتمع الدول بشكل دائم بأن يتحمل مسؤولياته وأن يوقف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة... وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي".

المجازر تتواصل

ميدانيا، واصل جيش الاحتلال قصفه الإجرامي على غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة حصدت أرواح 56 فلسطينيا من مختلف مناطق الجيب الساحلي.

وقالت الوزارة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجازر ضد ست عائلات فلسطينية مخلفا 56 شهيد وأكثر من 85 جريحا حتى هذه اللحظة".

وأضافت الوزارة بأن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 33899 فلسطينيا فيما وصل عدد الجرحى إلى 76664 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتشهد المنطقة الوسطى من قطاع غزة تصعيدا عسكريا إسرائيليا حيث سجلت الوزارة ووزارة الدفاع المدني ارتفاعا ملحوظا بعدد الهجمات الجوية والبرية التي يشنها جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان إنه لليوم السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عمليات التجريف التي تطال عددا من الأراضي التابعة للسكان المحليين فيما يواصل الطيران الحربي استهداف عدد من المباني السكنية والمساجد.

وأعرب سكان محليون عن خشيتهم أن تكون العملية العسكرية الحالية هي بداية لاجتياح واسع قد يطال المخيم بشكل كامل.

من جهتها، قالت حركة حماس إن إسرائيل اعتقلت حوالي 5000 فلسطيني من قطاع غزة، وبأن "المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب على يد المحققين الإسرائيليين".

أجساد ممزقة

من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن الأجساد الممزقة والحياة المحطمة لأطفال غزة تعد أكبر دليل على وحشية القوات الإسرائيلية. وشددت المنظمة أنه مع استشهاد أو إصابة طفل فلسطيني كل عشر دقائق، فإن السبيل الوحيد لإيقاف قتل وتشويه الأطفال هو الوقف الكلي لإطلاق النار، معبرة عن ذهولها جراء أعداد الأطفال الجرحى، ليس فقط في المستشفيات، بل في الشوارع والخيام المؤقتة حيث أصبح هؤلاء الأطفال وجوهاً للحرب المستمرة.

وأشارت إلى أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، التي وثّقت إصابة أكثر من 12 ألف طفل، هي بالتأكيد أقل من الواقع.

من جهة ثانية، ناشدت الأمم المتحدة اليوم توفير تمويل بقيمة 2.8 مليار دولار لمساندة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية حتى نهاية العام والمساعدة في تخفيف نقص الغذاء ودرء خطر المجاعة في القطاع.

وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مناشدة عاجلة احتياجه لهذا التمويل لمساعدة 3.1 مليون شخص و"تقليل المعاناة الإنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

وجاء في مناشدة المكتب أن حصة كبيرة من التمويل تقدر بنحو 782.1 مليون دولار ستُخصص لتوفير المساعدات الغذائية لنحو 2.2 مليون شخص في غزة وما يقارب 400 ألف شخص في الضفة الغربية.

وتسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في نقص حاد في الغذاء بين الفلسطينيين في غزة بما يتجاوز حاليا مستويات المجاعة في بعض المناطق، وفقا للأمم المتحدة.

وقال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة الثلاثاء إن المنظمة تكافح لدرء المجاعة في غزة، ورغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، إلا أن توصيل المساعدات في القطاع ما زال يواجه عقبات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع عقبات جديدة في مسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى

إسرائيل – نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصدر أجنبي لم تسمه قوله إن إسرائيل قدمت مطالب جديدة قد تؤدي إلى عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية وإطالة أمدها.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن حركة الفصائل كانت قد أبدت موافقتها على الموقف الأخير الذي طرحته إسرائيل، ولكن في اجتماع الجمعة طرحت إسرائيل مسائل جديدة”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لم تسمه قوله إن إسرائيل أظهرت “موقفا صارما” في المحادثات، وذكرت عدة وسائل إعلام أن مصادر إسرائيلية تقدر أن المحادثات من المتوقع أن تستمر لنحو ثلاثة أسابيع.

وقال موقع “واينت” العبري إن وفدا من حركة الفصائل الفلسطينية التقى في بيروت مع الأمين العام لحركة الفصائل اللبنانية وأبلغه “موافقتها على وقف إطلاق النار”.

وعاد رئيس الموساد دافيد برنياع من قطر بعدما نقل إلى الوسطاء رسالة أساسية مفادها أنه من أجل المضي قدما في صفقة تبادل الأسرى، يجب على حركة الفصائل الفلسطينية الموافقة على الخطوط العريضة التي أحيلت إليهم – واعتمدها مجلس الأمن والرئيس الأمريكي جو بايدن – وعدم إجراء أي تغييرات عليها.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن برنياع أوضح أن طلب حركة الفصائل الفلسطينية لضمانات وقف الحرب يشكل تغييرا جوهريا عن الاقتراح الذي تبناه مجلس الأمن والرئيس بايدن.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في حركة الفصائل الفلسطينية امس السبت، أن الحركة لا تزال تريد “ضمانات مكتوبة” من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات حركة الفصائل الفلسطينية العسكرية وقدرتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ويوم الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع قام بزيارة خاطفة لقطر، أحد الوسطاء الرئيسيين، لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك “فجوات بين الجانبين”، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.

وتماشيا مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنة منها إلى الشمال المتضرر بشدة، حسبما ذكر المسؤولان.

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث لوكالة “رويترز” وطلب عدم نشر اسمه أمس الجمعة إن هناك “فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق”. ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها حركة الفصائل الفلسطينية غير مقبولة.

وذكر المصدر في حركة الفصائل الفلسطينية أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وقطر؛ وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مصدر رفيع المستوى: وفد إسرائيلي من المتوقع وصوله القاهرة خلال الساعات القادمة لاستئناف مفاوضات التهدئة بغزة
  • مصدر رفيع المستوى: وفد إسرائيلي من المتوقع وصوله إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات التهدئة
  • إسرائيل تضع عقبات جديدة في مسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
  • ‏هآرتس عن مصدر إسرائيلي: مفاوضات التهدئة في غزة قد تستمر 3 أسابيع على الأقل
  • الاحتلال يضع عقبات جديدة بمسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
  • 10 أيام على توغل الاحتلال بحي الشجاعية والمقاومة تتصدى
  • ‏رويترز: اقتراح معدل بخصوص اتفاق حماس وإسرائيل ينص على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
  • الكشف عن غضب أمريكي وبريطاني بعد طلب الجنائية إصدار أوامر اعتقال لقادة الاحتلال