زيلينسكي يطالب بـ الدعم الجوي من الشركاء..والصين: ما زال الوقت مبكرا لعقد مؤتمر حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
عواصم "وكالات" أكدت الصين اليوم الأربعاء على ضرورة القيام "بالكثير من الجهود" قبل عقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا في سويسرا غداة إعلان المستشار أولاف شولتس أن بكين وافقت على دعم الاجتماع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "حسب علمنا فأن الاجتماع المعني لا يزال قيد الإعداد وما زال الوقت مبكرا فهناك الكثير من الجهود التي يتعين القيام بها".
أعلنت الحكومة السويسرية الأسبوع الماضي أنها ستستضيف مؤتمرا رفيع المستوى للسلام في أوكرانيا في منتصف يونيو المقبل، لكنها قالت إن روسيا لن تحضر.
وعقب محادثات بين شولتس والرئيس شي جينبينغ في بكين، قال المستشارالألماني امس إنه والزعيم الصيني اتفقا على "التنسيق بشكل مكثف وإيجابي" بشأن دعم هذا المؤتمر.
غير أن الصين قالت اليوم الأربعاء إن شي "يدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مناسب تقر به روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية من جميع الأطراف".
وأضاف لين أن "الصين تعتقد أن أي نزاع يتعين حله في نهاية المطاف من خلال القنوات الدبلوماسية والمفاوضات السياسية".
وأضاف أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية هو الجلوس على طاولة المفاوضات".
تؤكد الصين أنها طرف محايد في النزاع الأوكراني لكنها واجهت انتقادات لرفضها إدانة هجوم موسكو.
عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، مع تزايد التقارب في شراكتهما الاستراتيجية منذ بدأ الحرب الأوكرانية.
وقال شولتس إنه حث شي خلال محادثاتهما على الضغط على حليفته روسيا لوقف حربها "العبثية" في أوكرانيا.
وقال "إن كلمة الصين لها أهمية في روسيا".
براغ: 20 دولة ستشتري من خارج أوروبا 500 ألف قذيفة
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أنّ عشرين دولة تعهّدت في إطار مبادرة أطلقتها بلاده أن تشتري من خارج أوروبا نصف مليون قذيفة مدفعية لتقديمها هبة لأوكرانيا.
وأطلقت جمهورية التشيك حملة تبرعات دولية تهدف إلى شراء ذخيرة للجيش الأوكراني لدعمه في التصدّي للغزو الروسي لأراضيه.
وكانت دول الاتّحاد الأوروبي تعهّدت تزويد كييف مليون قذيفة قبل نهاية مارس الماضي، لكنّها لم تتمكّن من الوفاء بوعدها هذا بسبب عدم قدرة المصانع الأوروبية على إنتاج هذه الكمية خلال هذه الفترة الزمنية.
لكنّ براغ أكّدت أنّها وجدت في أسواق خارج القارة العجوز ما مجموعه 800 ألف قذيفة متاحة للشراء.
وخلال زيارة إلى واشنطن الثلاثاء، قال فيالا "أنا سعيد لأنّه حتى الآن انضمّت حوالي عشرين دولة إلى مبادرتنا، من كندا إلى بولندا، بما في ذلك ألمانيا وهولندا".
وأضاف أنّه بفضل هذه الدول "بتنا قادرين على توريد 500 ألف قذيفة، ونعتقد أنّ عمليات تسليم أخرى ستتبع".
وسبق لفيالا أن أعلن أنّ أولى عمليات تسليم هذه الذخائر لكييف قد تحصل في حزيران/يونيو.
وبحسب الصحافة التشيكية فإنّ البلدان المشاركة في هذه المبادرة تشمل أيضاً دول البلطيق وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وآيسلندا ولوكسمبورغ والنروج والبرتغال وسلوفينيا.
وأكّد رئيس الوزراء التشيكي أن ما من سبب يمنع الدول المانحة من "تقديم مليون قذيفة إضافية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة".
ووفقاً لصحيفة فايننشال تايمز فإنّ شراء هذه القذائف الـ800 ألف سيكلّف الدول المانحة 1.5 مليار دولار.
لكنّ توماس كوبيتشني، المفوّض التشيكي لإعادة إعمار أوكرانيا، قال للإذاعة التشيكية الثلاثاء إنّ تكلفة هذه الذخيرة قد تصل إلى ضعف هذا المبلغ.
ضربة روسية على مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية
من جهة اخرى، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على مزيد من الدعم الدفاعي الجوي من الشركاء الغربيين، عقب أن أودى هجوم صاروخي روسي بحياة ما لا يقل عن 13 شخصا اليوم الأربعاء.
وكتب زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام " هذا لم يكن ليحدث إذا كانت أوكرانيا قد تلقت وسائل الدفاع الجوي الكافي، وإذا كان العالم عازما بصورة كافية للتغلب على الإرهاب الروسي".
ومازال البحث عن الضحايا بين الركام مستمرا. وأشار زيلينسكي إلى أنه تم العثور على 13 جثة حتى الان. وأضاف أن نحو 20 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا.
وكان عمدة المدينة أولكسندر لوماكو، قد تحدث في السابق عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة 18 آخرين
وأضاف زيلينسكي أن الأوكرانيين لا يفتقرون للإرادة في معركتهم. وقال" نحن في حاجة لإرادة كافية من شركائنا ودعم كاف يعكس هذه الإرادة".
و قال الحاكم الإقليمي، فياتشيسلاف تشاوس، في مقطع فيديو نُشر على منصة "تليجرام" إن ثلاثة صواريخ سقطت بالقرب من وسط المدينة، وإن أضرارا لحقت بالبنية التحتية المدنية.
واضاف:"تضرّرت مبان متعدّدة الطوابق وبنى تحتية مدنية ودُمّرت عشرات المركبات"، بعد سقوط ثلاثة صواريخ على وسط المدينة.
وتقع تشيرنيهيف على بعد نحو 150 كيلومترا شمال كييف، وليس بعيدا عن الحدود مع روسيا.
وكانت تشيرنيهيف تعرضت للهجوم عندما تدخلت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير 2022، دون أن يتم السيطرة عليها. وتعرضت خلال العامين الماضيين لقصف مدفعي روسي متكرر وهجمات جوية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ جيشه لم يتمكن من منع الضربة على تشيرنيهيف بسبب نقص وسائل الدفاع الجوي جراء نفاد المساعدات العسكرية الغربية.
وأظهرت صور وزعها زيلينسكي أولى عمليات البحث عن ناجين، ومسعفين يحملون جرحى على نقالات.
وكثّفت القوات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها الواسعة النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.
وكان لوكاكو قد قال سابقاً إنها "ضربة مباشرة على مبنى للبنى التحتية الاجتماعية"، وإن المبنى المكون من ثمانية طوابق تعرّض لأضرار جسيمة، لكنه أفاد بأنّ المبنى المتضرر لا علاقة له بإنتاج الطاقة.
وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، على وسائل التواصل الاجتماعي "هاجم الروس تشيرنيهيف، وتضرّر مدنيون".
وأضاف "يجب أن يتوقف الإرهاب. الدفاعات الجوية والصاروخية هي ما تحتاج إليه أوكرانيا حالياً".
وتُعدّ تشيرنيهيف إحدى أقدم المدن في أوكرانيا، وتأسّست قبل أكثر من ألف عام، وكانت تضم حوالي 300 ألف نسمة قبل الحرب منذ عامين، وتقع على بعد حوالي ستين كيلومتراً من الحدود مع بيلاروس، حليفة روسيا.
وتقصف روسيا المدن الأوكرانية يومياً بالصواريخ والمسيّرات المتفجرة.
وفي حين تصل المساعدات الغربية إلى أوكرانيا متأخرة وقد بدأت تنفد، تعاني أوكرانيا من نقص متزايد في وسائل الدفاع الجوي التي تؤهلها من اعتراض الضربات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنفي تقدم روسيا في سومي وزيلينسكي ينتقد تزايد الهجمات
قالت روسيا، اليوم الأحد، إن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية في منطقة سومي بجنوب شرق أوكرانيا وإنها تقاتل قوات كييف في عدة قرى بالمنطقة.
وقد نفت كييف هذه الأنباء وأكد حرس الحدود الأوكرانيون أن إعلان روسيا السيطرة على قرية في باسيفكا بمنطقة سومي هو مجرد "تضليل إعلامي".
وقال المتحدث باسم حرس الحدود، أندريه ديمتشنكو، إن "العدو يواصل حملته من التضليل الإعلامي في ما يتعلق بالسيطرة على بلدات في منطقة سومي أو التوغل داخل الحدود".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، بالسيطرة على قرية في هذه المنطقة الحدودية التي احتلها الروس جزئيا في بداية الحرب، قبل أن يضطروا إلى الانسحاب منها في ربيع 2022.
تأتي هذه التطورات بعد أن شنت روسيا هجوما صاروخيا على كييف قتل رجلا وأصاب 3 أشخاص وأسفر عن أضرار وحرائق في عدة مناطق، وهو أكبر هجوم من نوعه على أوكرانيا منذ أسابيع.
وقد أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم تزايد الهجمات الجوية الروسية على بلاده بعد الهجوم الصاروخي.
كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بـ"الضربات الدامية" التي شنتها روسيا في أوكرانيا، وكتب على منصة إكس "يجب أن تتوقف هذه الضربات من جانب روسيا. ينبغي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت، إضافة إلى خطوات قوية إذا واصلت روسيا السعي إلى كسب الوقت ورفض السلام".
إعلان مساعي ترامبوتتزامن هذه الهجمات مع مساع يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق نار جزئي في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، والتقرب من الكرملين.
لكن وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أكد أن "الرد الوحيد" لروسيا كان إطلاق "مزيد من الصواريخ والمسيّرات والقنابل".
كما أكد زيلينسكي الأحد أن "الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ، والضربات الروسية اليومية على أوكرانيا تثبت ذلك".
وتدعو أوكرانيا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، في حين تسعى موسكو لتخفيفها.
وأثارت يد ترامب الممدودة لموسكو استياء في كييف رغم تهديد ترامب روسيا لاحقا بعقوبات جديدة.
تضارب بشأن سوميوقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها سيطرت على قرية باسيفكا التي تقع على الجانب الآخر من الحدود من مدينة سودجا في مقاطعة كورسك الروسية.
وأضافت أنها وجهت ضربات للقوات الأوكرانية في 12 منطقة أخرى في سومي.
ونفى مسؤولون أوكرانيون في وقت لاحق بيان وزارة الدفاع الروسية، قائلين إن القوات الروسية لم تسيطر على باسيفكا.
وقال أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، في منشور على تليغرام "حتى اليوم، لم يسيطر الروس على باسيفكا في منطقة سومي. يحاولون التسلل إلى هناك في مجموعات هجومية والبحث عن مخابئ لترسيخ أقدامهم، لكننا ندمر العدو".
وأضاف "القتال في منطقة الحدود بسومي معقد ويستمر يوميا في عدة مناطق، ويدور أيضا في منطقة الحدود في كورسك".
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن روسيا هزمت الوحدات الأوكرانية في قرى جورنال وجويفو وأوليشنيا الروسية.
سيطرة روسيةوأظهر موقع ديب ستيت الموالي لأوكرانيا والذي ينشر خرائط لتفاصيل الحرب أن أوكرانيا تسيطر حاليا على نحو 63 كيلومترا مربعا من الأراضي الروسية انخفاضا من 1400 كيلومتر مربع تقريبا كانت تحت سيطرتها العام الماضي.
إعلانوقال ديب ستيت إن السيطرة على 81 كيلومترا مربعا أخرى من الأراضي على طول الحدود، بما في ذلك باسيفكا، "غير معروفة".
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20% من مساحة أوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 ومعظم المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من جانب واحد، في خطوة لم تعترف بها أغلب دول العالم.
وتشير تقديرات روسية إلى أن روسيا تسيطر على كامل شبه جزيرة القرم، وكامل لوغانسك تقريبا، وأكثر من 70% من مناطق دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون. كما تسيطر على جزء صغير من منطقة خاركيف.