نال فيديو إنقاذ قطة من الغرق في مياه الأمطار الغزيرة التي غطت أجزاء واسعة من دولة الإمارات بالأمس، إعجاب الملايين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تمكنت إحدى الدوريات التابعة لشرطة دبي من إنقاذ القطة، التي كانت متشبثة بمقبض سيارة.

إنقاذ قطة من الغرق 

ونشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي الفيديو تحت عنوان «الراحمون يرحمهم الرحمن»، الذي أظهر القطة في حالة من الخوف الشديد جراء الأمطار الغزيرة التي غطت الشوارع، وبعدما ظلت في هذا الوضع فترة من الوقت أمسكها أحد عناصر فرق الإنقاذ برفق، ونقلها مستخدماً قاربًا بلاستيكي، بحسب ما ذكره موقع سكاي نيوز عربية.

الراحمون يرحمهم الرحمن.#دبي @DubaiPoliceHQ pic.twitter.com/dNJx1ygMxs

— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) April 17, 2024

«ناس الإمارات ناس خير ورحمة»، هكذا عبر مالك عبد الله، أحد رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدًا بالفيديو الإنساني الذي شهد تسارع أفراد شرطة دبي لإنقاذ القطة من الغرق، وقالت نورهان سامي: «فيديو إنساني أثر فيا كتير.. الله يحمي الإمارات وأهلها»، فيما قال وائل محمد: «الراحمون يرحمهم الله.. ربنا يجعله في ميزان حسناتك». 

أمطار غزيرة في الإمارات 

يذكر أن دولة الإمارات شهدت هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949، إذ أكد المركز الوطني للأرصاد الإمارتية أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت بالأمس تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي لدولة الإمارات ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة تسجيل كميات أمطار أكبر.

وأدت تلك الأحداث الاستثنائية إلى انتشار أفراد الفرق الميدانية التابعة لمختلف الإدارات ذات الصلة في مقدمتها الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للنقل والإنقاذ، والإدارة العامة للعمليات ممثلة في غرفة القيادة والسيطرة ومركز المرونة في مختلف أماكن تجمعات الأمطار لتقديم المساعدة الفورية للسيارات والأشخاص العالقين حسب أولوية الحالة التي يتم رصدها أو الإبلاغ عنها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمطار دبي الأمارات إنقاذ قطة الغرق الأمطار الراحمون یرحمهم من الغرق

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها

عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، الجمعة، وكان موضوع حلقة اليوم: "فلسفة المذهب الأشعري في الاستقرار الفكري والاجتماعي"، وذلك بحضور الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الشيخ مصطفى، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.

في الليلة الخامسة عشر من رمضان.. الجامع الأزهر كامل العدد لأداء صلاتي العشاء والتراويحرئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها

وقال الدكتور عبدالفتاح العواري، إن الساحة الإسلامية تموج بالأفكار المتعددة، ولو كان هذا التعدد بناء ويجلب الوحدة والخير للمجتمع، ويحقق الألفة والمحبة بين أفراده لكان أمرا محمودا، لأن التعدد سنة من سنن الله في الكون، والأزهر بمنهجه الذي عرف به يؤمن بالتعددية الفكرية، والتعددية الفقهية ولا يضيره ذلك في شيء، بدليل أن كل من درس في الأزهر، درس سائر المدارس الفكرية، ودرس سائر المذاهب الفقهية، والأزهر متمثلا في أبنائه وشيوخه يقف من هذه التعددية موقف الشيخ المهيب، يوازن ويقارن ويقارع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والفكر بالفكر، فإن أمكنه الجمع بين الآراء، ما ابتغى غير الجمع سبيلا، لأنه يؤمن بأن الجمع بين الأدلة إعمال لها جميعا. 

وأضاف أن هذه أسس وقواعد تفهم التعددية في إطارها وعلى ضوئها، أما غير ذلك من تعدد وتنوع يحمل التناقضات التي تجعل الشخص يرى الحق معه دونما نظر إلى الآخر، ومن ثم ينطلق مبدعا ومفسقا بل ومكفرا لمن يحمل رأيا غير رأيه، فهذا شر مستطير، وبلاء عظيم ابتليت به الأمة وامتلأت به الساحة، خاصة بعد ظهور ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من وسائل التواصل الحديثة التي ألقت بفكر وأفكار تزكم منها الأنوف، وتشمئز منها النفوس السوية.

وبين عميد كلية أصول الدين الأسبق أن منهج الأزهر الذي مضى عليه خمسة وثمانون عاما بعد الألف ارتضى فكر إمام من الأئمة المعتبرين، ذاع صيته واشتهرت علومه في القرن الرابع الهجري، هذا المنهج الذي تبناه الأزهر في العقائد والذي ارتضته الأمة في المشرق والمغرب، لأن صاحبه رجل اجتهد، حيث عاش في زمن وجد فيه تناقضا يفرق ولا يجمع، ويبدع ويفسق، وجد أهل الاعتزال يقدسون العقل ويقدمونه على النقل، ووجد أهل الجمود يقفون عند ظواهر النصوص ولا يعطون للعقل حقه من التأمل والتدبر الذي أراده الله للعقل، لأن التكاليف الشرعية ونصوصها من الكتاب والسنة إنما خاطبت العقل ليعمل ويتدبر ويتأمل، مصداقا لقوله- تعالى-: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته"، وقوله: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"، وغير ذلك من الآيات والنصوص التي جعلت العقل له حق التأمل والتدبر، ليقوم بواجبه المنوط به، فكان هذا الإمام، الذي شاءت إرادة الله أن يعيش في كنف الاعتزال مدة من الزمن، حمل معه أدوات ساعدته على الجمع بين المعقول والمنقول، وهذا هو سر استمرارية هذا المذهب، وكان على هَدْيِهِ السواد الأعظم من أمة الإسلام.

وأوضح الدكتور عبد الفتاح العواري أن الإسلام جامع للجميع، حتى وإن اختلف الآخر معك في مبادئ الإسلام، فإياك أن تخرجه من الملة، لأن الخروج من الملة كما قرر العلماء: "لا يخرجك من الإسلام إلا جحد ما أدخلك به"، فما دمت تقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فحذاري مهما اختلفت معي أن أرميك بالكفر، وقال بعضهم: "لو أن الكلمة احتملت تسعة وتسعين وجها من الكفر، واحتملت وجها واحدا من الإيمان، حملناها على الإيمان"، فكيف نستغرب أن هذا المنهج لا نقبله ولا يتبناه الأزهر ولا يرتضيه، بل الأزهر كتب الله له القبول، والأزهر شرح الله صدور علمائه منذ القدم أن يتبنوا هذا الفكر الوسطي، الذي هو وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها وهو طوق نجاة لأمة الإسلام متى تسلحت به ومتى أخذت به.

من جهته، أوضح الدكتور حبيب الله حسن أن الهدف من تناول هذا الموضوع ما هو إلا العمل على تخفيف العصبية التي كانت من وراء ويلات كثيرة في تاريخ الأمة، مزقتها وأضعفتها وأنهكتها، والله تعالى يقول في كتابه الحكيم، عقب آية القتال الذي يحتاج إلى وحدة الصف، ولا يكون جهاد على حقيقته في أمة متفرقة متشرذمة، تقدم نفسها لقمة سائغة لأعدائها، لافتا إلى أن الأزهر في الآونة الأخيرة قد كثف من نشاطه ليدخل كل بقعة وكل بيت في المعمورة، والناس يلحظون ذلك ويدركون معه كل ما حققه الأزهر الشريف من نجاح، وهو ما أوغر صدور المتعصبين تجاهه، والتعصب ليس جديدا في هذه الأمة، وخاصة التعصب باسم الدين، فكثير من الناس لا يعرفون معنى مذهب أشعري ولا مذهب معتزلي ولا غيرها، من أمور لم يكن من ورائها إلا مزيد من الفرقة والتشرذم.

واختتم أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية أن الأمة الإسلامية منيت في تاريخها الطويل بنوعين من الانحراف، انحراف من قبيل الغلو والإفراط باسم الدين وباسم الرجوع إلى الدين وبأسماء كثيرة من هذا اللون، فالناس ليسوا في حاجة لأن يفتش بعضهم في إيمان بعض، لافتا إلى أن الأزهر معني بالبناء طوال تاريخه ولم يكن أبدا مشغول بمثل هذه النوعية من التعصب التي من شأنها أن تثير الأزمات في تاريخ الأمة الإسلامية، فعامة المسلمين لا يعنيه مثل هذا الأمر، لكن المسلم يجد الأمن الفكري والأمن الاجتماعي عندما يخاطبه الإمام أو الواعظ الأزهري، الذي ينتهج أسلوب الأمن الفكري الذي لا يحمل إثارة فتن ولا خلافات، ولا غيرها من مثل هذه الأمور.

مقالات مشابهة

  • المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي
  • القصيم تشهد موجة من الأمطار والبرق.. فيديو
  • العصيمي : أمطار متفاوتة الشدة علي معظم انحاء المملكة
  • تساقط أمطار على هذه الولايات غدا الأحد
  • ليلة الإنقاذ.. إحباط انتحار في بغداد وانتشال أب وابنته من الغرق بالأنبار (فيديو)
  • طقس السعودية.. أمطار متباينة الشدة وزخات من البرد على تبوك
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • الأرصاد تحذر من أمطار غزيرة على منطقة الرياض والدفاع المدني يدعو لأخذ الحيطة
  • خزين العراق المائي يتعزز بـ 300 مليون متر مكعب.. ما علاقة الأمطار؟
  • «نعمة» تكثّف نشاطها خلال شهر رمضان