أكدت إسرائيل أنها ستتخذ قرارها بشأن الرد على إيران بصورة منفردة، وفي حين بدا أن بريطانيا وألمانيا لا تعارضان هجوما إسرائيليا على إيران، فإنهما حذرتا من تصعيد كبير بالمنطقة، بينما تعهدت واشنطن وبروكسل بتشديد العقوبات على طهران.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتخذ قرارها بشأن الرد على الاستهداف الإيراني بصورة منفردة.

وأضاف نتنياهو -في مستهل جلسة الحكومة- أنه أجرى اجتماعات مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، وأكد لهما أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها.

وتابع "أشكر أصدقاءنا على دعمهم الدفاع عن إسرائيل قولا وفعلا، وهم يطرحون أيضا مقترحات ونصائح مختلفة، وإنني أثمنها".

واستدرك "لكنني أود أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، وإسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها".

بريطانيا وألمانيا

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا بالرد على الهجوم الإيراني، وإنه يأمل أن تتخذ خيارات الرد بطريقة ذكية ومتشددة، لكن لا تؤدي إلى تصعيد النزاع.

وقال كاميرون إن بلاده تريد فرض عقوبات منسقة على إيران، مشيرا إلى أنه يتعين على مجموعة السبع أن تبعث برسالة لا لبس فيها إلى إيران بهذا الشأن.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فقالت إنها أوضحت خلال محادثاتها في إسرائيل أنه لا ينبغي السماح بأن ينزلق الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق، وأردفت "على الجميع الآن أن يتصرفوا بحكمة ومسؤولية".

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا وألمانيا لا تعارضان هجوما إسرائيليا على إيران، لكنهما ترغبان في عدم تفاقم الوضع.

والتقى كاميرون وبيريوك كلا من رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوع ووزير خارجيتها يسرائيل كاتس، ضمن زيارة لم تكشف لندن ولا برلين عن برنامجها.

وقال مكتب هرتسوع، في بيان الأربعاء، إنه شكر كاميرون وبيريوك على موقف المملكة المتحدة وألمانيا القوي الداعم لإسرائيل في مواجهة الهجوم الذي تشنه إيران.

وتعد زيارة وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا الأولى لدبلوماسيين غربيين لإسرائيل منذ الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ليل السبت (الأحد).

وتأتي زيارة كامرون بعد أن دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحلي بالهدوء في أعقاب الهجوم الإيراني.

تشديد العقوبات

من جانب آخر، قالت واشنطن إنها لن تنضم إلى أي هجوم على إيران، ودعت إلى وقف التصعيد، كما فعل عدد من الزعماء الغربيين والعرب الآخرين.

وبدلا من ذلك، تعهدت واشنطن بفرض مزيد من العقوبات التي تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيراني، والحرس الثوري الإسلامي، ووزارة الدفاع الإيرانية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إن الإجراءات الجديدة "ستواصل الضغط المستمر لاحتواء وإضعاف قدرة إيران العسكرية وفعاليتها، والتصدي لمجمل سلوكياتها الإشكالية".

وأكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن بروكسل تعمل أيضا على توسيع العقوبات ضد إيران، بما يطال إمداداتها بطائرات مسيرة وأسلحة أخرى لروسيا والفصائل التي تدور في فلكها بالمنطقة.

توعد إيراني

وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن أي تحرك إسرائيلي ضد إيران ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وهائل، حسب تعبيره.

وأضاف -في كلمة خلال الاستعراض السنوي للجيش الإيراني بمناسبة اليوم الوطني للجيش- أن الرد الإيراني على هجوم دمشق "إعلان لواشنطن ومؤيدي إسرائيل بأن القوات المسلحة الإيرانية قوية ومستعدة للمواجهة".

وأكد رئيسي أن هجوم إيران على إسرائيل أطاح بما أسماه "قوة الكيان الصهيوني"، وأن باستطاعة دول المنطقة "الاتكاء" على قدرات إيران العسكرية، وفق تعبيره.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين أن إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو على "وكلائها"، مشيرين إلى أن طهران بدأت في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا.

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة في أول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في سفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات بریطانیا وألمانیا على إیران الرد على

إقرأ أيضاً:

إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب

21 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لبدء واستئناف مفاوضات رفع العقوبات مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وقال غريب آبادي الذي كان ضمن فريق التفاوض الإيراني مع الترويكا الأوروبية في جنيف مؤخراً، ردًا على سؤال حول التفاوض مع ترامب: لطالما كنا مستعدين، وإذا توفرت الإرادة لدى الجانب الأميركي أيضا، ستحقق المحادثات النتائج المرجوة”، وفق تعبيره.

كما أردف: “إذا تبنى الطرف الآخر سياسات ونهجا مختلفا، فإن إيران ستكيف سياستها وفقًا لتلك التوجهات”.

وشدد على أن “هناك فرصا مناسبة لاستئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق”.

وكانت طهران استأنفت في كانون الاول 2024، المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

فيما عقدت حتى الآن ثلاث جولات من المشاورات، كانت آخرها في جنيف يوم 13 كانون الثاني الحالي (2025).

يذكر أن ترامب كان أعلن في ايار 2018 انسحاب بلاده من خطة العمل الشاملة المشتركة، أو ما يعرف بالاتفاق النووي، وأعاد حينها فرض مزيد من العقوبات على طهران.

كما توعد خلال حملاتها الانتخابية الأخيرة، بانتهاج سياسة صارمة تجاه إيران ملوحاً بمزيد من العقوبات الخانقة.

إلا أنه في الوقت عينه أكد أكثر من مرة عزمه على إنهاء الصراعات والحروب حول العالم، ما رفع آمال بعض الدول، قد تكون من بينها إيران، رغم أنها اختبرته سابقاً في تجربة مرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حادث طعن جديد في ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بمتنزه
  • هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن..ظريف يهاجم حلفاء إيران
  • ألمانيا: مقتل شخصين بعد هجوم بسكين في أشافنبورغ
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • نتنياهو: العملية العسكرية في جنين تستهدف المحور الإيراني
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • نتنياهو: نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما يرسل أسلحته
  • نتنياهو: أطلقنا عملية واسعة في جنين.. ونتحرك بشكل منهجي ضد المحور الإيراني
  • نتنياهو مهنئا ترامب بالإنجليزية: “سنكمل هزيمة محور الإرهاب الإيراني”
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية