حكم صيام الست البيض قبل القضاء.. هل ورد فيها اختلاف بين العلماء
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حكم صيام الست البيض قبل القضاء ، يعتبر صيامها فضل عظيم وهي فرصة من الفرص الثمينة التي تطهر القلوب وفي صيام السنن تعويض النقص الذي يحدث في الفرائض، وفي حكم صيام الست البيض قبل القضاء ورد فيها اختلاف بين العلماء فمنهم من قدم صيام القضاء على صوم الست من شوال وغيرها من صيام النوافل والدليل على ذلك في الحديث الشريف
من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر.
وفي حكم صيام الست البيض قبل القضاء كما ذكرنا أن الفرض مقدم على النوافل والقضاء أولى ، وفي الصيام فضل عظيم لأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وفي حديث حذيفة عند البخاري أن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة.. كما روي الإمام أحمد رضي الله عنه.
سبب صيام الست من شوال
سبب صيام الست من شوال ، أن فيها فضل عظيم وصواب صيام سنة كاملة، كما ورد في الحديث الشريف من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال إن من صام شهر رمضان ثم صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا.
وتقول لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة للأزهر الشريف في سبب صيام الست من شوال أنها فرصة عظيمة وكبيرة ففيها يبدأ المسلم ويقف على أعتاب طاعة أخرى بعد أن انتهى شهر رمضان ويبدأ في صيام الست من شوال، وعبادة الصيام هي من الأمور التي تطهر القلوب من الأدران وتشفيها من الأمراض وفي شهر رمضان فرص كبيرة يخرج منه ليجد فرصة أعظم والفائدة الأهم والأولى هي تعويض النقص الذي حصل في صيام شهر رمضان وكل مسلم لايخلو من الوقوع في تقصير أو ذنب والنبي صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ».
حكم صيام ستة أيام من شوال
اختلف الفقهاء في حكم صيام ستة أيام من شوال، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال قال تعالى في كتابه الكريم مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ.
واستثني الله عز وجل عبادة الصيام ففي أغلب العبادات تتضاعف إلى عشر أمثالها إلا الصوم استثناه وقال في الحديث الشريف بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»، وفي مسألة حكم صيام ستة أيام من شوال فيه قول ورد فقهاء وعلماء المذهب الحنفي، والمالكي أنه يكره صيام الست من شوال وورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام لكن هناك رأي آخر يحث على أهمية صيام ست أيام من شوال.
دعاء شهر شوال
اللهم اجعل لنا فى الأرض عيدا، وفى السماء عيدا، و في جميع أحوالنا عيدا، وفي جميع أوقاتنا عيدا ، وبين أهلينا دوما عيدا، واجعل شهر رمضان لنا شهيدا ،واجعله لذنوبنا ممحصا، ولخطاينا مكفرا، وأعد علينا هذه الأيام المباركة أعواما عديدة وأزمنة مديدة وأياما سعيدة ، واجعل أيامنا كلها كأيام رمضان في البر والإحسان والصلاة والقيام والقرآن، برحمتك يا حنان يا منان يا قديم الإحسان يا ذا الجلال و الإكرام.
- اللهم ثبتنا على ما كنا عليه من بر وطاعة وإحسان فى أيام رمضان و ثبت قلوبنا على الحق في امرك، والدعوة إليك والصبر فيك، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ولا مبدلين ولا مغيرين .
-اللهم ثبتنا على طاعتك ابدا ما ابقيتنا وأبقي حالنا على الحال الذي يرضيك عنا .
-اللهم ثباتا على الصيام والقيام و الأذكار والأوراد.
-اللهم وكما ثبت الأرض والجبال ثبتنا على أطيب حال واجعل قلوبنا واعمالنا كلها خالصة لك على كل حال واجعلنا حالنا حال أهل الرضا بما قسمت والفرح بما مننت وأعطيت، سبحانك يا من يحول بين المرء و قلبه املأ قلوبنا بحبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك وصلى اللهم على سيدنا وحبيبنامحمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم تقبل منا الطاعات واغفر لنا الخطايا والسيئات.
إلهي يا معطي من تشاء ومانع من تشاء، إلهي فاعطنا اللطفَ والرحمةَ، وامنع عنا البطشَ والنقمة، وامدد لنا من لدنكَ رزقاً حلالاً بمعرفتكَ وطاعتك، إلهي لكَ صمنا شهركَ الذي فضلت واستخلصتَ لنفسك، وجعلتهُ أجراً للمؤمنين وغفراناً للمذنبين.
إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة. وبكلامك تستقرُّ العقولُ الراجفة، غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك.
اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان، اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وأحسن لنا الختام، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، واجعله شاهداً لنا لا علينا، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين .
إلهي يا معطي من تشاء ومانع من تشاء، إلهي فاعطنا اللطفَ والرحمةَ، وامنع عنا البطشَ والنقمة، وامدد لنا من لدنكَ رزقاً حلالاً بمعرفتكَ وطاعتك، إلهي لكَ صمنا شهركَ الذي فضلت واستخلصتَ لنفسك، وجعلتهُ أجراً للمؤمنين وغفراناً للمذنبين، إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة، وبكلامك تستقرُّ العقولُ الراجفة، غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك، إلهي واكتبنا مع من مننتَ عليهم بجناتكَ الوارفة، وأدم علينا نعمك وعطاياك الكافية، يا من لا يخفى عليه خافية، بحقّكَ على عبادك يا أكرمَ الأكرمين، يا رحمنُ يا رحيم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-اللهم لا تشمت بي عدوي ولا تسوء بي صديقي ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا تسلط علي من لا يرحمني يا حي يا قيوم.
-اللهم لا فرج إلا فرجك، ولا لطف إلا لطفك فرج عنا كل هم وغم وكرب ، وارفع عنا هذه المحنة والبلية ، وادفعها بيدك القوية إنك على كل شيء قدير ..
-اللهم إني أعوذ بك من ملمات نوازل البلاء وأهوال عظائم الضراء فأعذني ربي من صرعة البأساء واحجبني عن سطوات البلاء ونجني من مفاجأت النقم واحرسني من زوال النعم ومن زلل القدم واجعلني
-اللهم ربي في حمى عزك وحمى حرزك من شياطين الإنس والجن يا أكرم الأكرمين. اللهم يامجلي العظائم من الأمور، وياكاشف صعاب الهموم، ويامفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، لااله الا أنت، الغياث الغياث، الرحمة الرحمة، العناية العناية.اللهم غوثك ورحمتك وعنايتك ياالله ياالله ياالله .
- اللهم إنك جبرت بخاطر حبيبك في رجب:فغسلت أحزانه بالإسراء والمعراج وجبرت خاطره في شعبان:
فوليته قبلة يرضاها وأعلنت على الملأ أنك وملائكتك تصلون عليه وأمرتنا بالصلاة والسلام عليه .صلى الله عليه وسلم.
وجبرت بخاطره في رمضان فأعطيته النصر والفتح وليلة القدر فبحق هذا كله وببركته وبجاهه وبحقه صلى الله عليه وسلم اجبر بخاطري وخاطر أحبتي وأدم محبتنا فيك.وفرج عنا مانحن فيه من بلاء،اللهم فرج عنا ما نحن فيه من بلاء،اللهم فرج عنا ما نحن فيه من بلاء.
وتقبلنا واقبل منا وأعطنا سؤلنا وأكرمنا بالفتوح والرضا وأهلّ علينا عيد فطرنا بأحسن حال وأدخلنا الجنة بكرمك وجودك بصحبة نبينا وحبيبنا سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صيام الست البيض قبل القضاء صوم الست من شوال سبب صيام الست من شوال صلى الله علیه وسلم صیام الست من شوال الصلاة والسلام صلى الله علیه أیام من شوال شهر رمضان ستة أیام من تشاء فیه من
إقرأ أيضاً:
خاب وخسر من ضيعها.. أثمن 3 ساعات في رمضان يستجاب فيها الدعاء
الدعاء هو سلاح المؤمن القوي، والدعاء هو العبادة كما قال النبي: «إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي….»، وبشرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من يدعو الله بأن الله لن يرده خائبا بدعائه، فقال: «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]، ويبحث الكثير عن أوقات استجابة الدعاء وكيفية استجابة الدعاء وكيف يستجاب الدعاء بسرعة، وهناك ساعتان لا ينبغي على المسلم تفويتهما فى رمضان خاصةً يوم الجمعة ففيهما استجابة للدعاء.
3 ساعات لا تفوتها فى رمضانالساعة الأولى: قبل الإفطار
حضر وجبتك باكراً وخصص هذا الوقت للدعاء، لأن دعاء الصائم قبل أن يفطر لا يرد أبداً.. ادع لنفسك ولمن تحب.
الساعة الثانية: الثلث الأخير من الليل
هذه الساعة الثانية هى حوالي الثلث الأخير من الليل.. كرس هذا الوقت مع الكثير من الدعاء لطلب المغفرة لأنه حان الوقت، الله ينزل الى السماء ينادي من سيدعوني حتي أجيب من سيسألني فأعطيه؟ من يستغفر فأغفر له؟ صحيح البخاري.
الساعة الثالثة: من عصر الجمعة للمغرب
الساعة الأولى قبل الإفطار
للصائم عند فطره دعوة لا ترد وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»، فهناك أمران مهمان لاستجابة دعاء الصائم، وهما الأول عندما تتناول شيئًا من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا وهذه لحظة من اللحظات التى يستجيب عندها الدعاء.
والثانية هي أنك في حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم التوجه إلى الله تعالى على حاجة نفسك، ولذلك كما جاء في الحديث «أحب الذكر الى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح» فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلا على الطعام وهو مقبل على ربه، علم أنه في حالة إجابة فيسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له.
وكما جاء فى الحديث «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله».
الساعة الثانية استجابة الدعاء فى الثلث الأخير من الليل
قيام الليل من أوقات استجابة الدعاء، وهو من أوقات الغفلة التي تعدل الهجرة إلى مدينة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فراراً بالدين، فإنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له، حتى يطلع الفجر»، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء».
وورد في السنة الصحيحة أن المحافظة على قيام الليل لها معجزات عظيمة، منها ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، من الفضائل الخمس، فقال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
وورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والارض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).
وجاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ». قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «يا أيها الناسُ أفشوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلون الجنةَ بسلامٍ».
ولقيام الليل أثر كبير على نقاء وسلامة القلب، حيث قال الشيخ أبو اليزيد سلامة ، الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إن قيام الليل، وصيام النهار لهما أثر كبير جداً على نقاء وسلامة القلب ، متابعا أن لذة الحياة تنبع من القلب السليم .
وأضاف الشيخ أبو اليزيد سلامة ، خلال استضافته في برنامج "صباح الخير يا مصر"، والمذاع على فضائية " القناة الأولى المصرية"، أن من علامات الشعور باللذة في الجنة هي نزع الغل من قلوب المؤمنين للتمتع بالنعيم، والقدر الكافي من التسامح، والمغفرة.
وتابع، أن الإنسان الذي يقتدي بالنبي الكريم يتمتع بسلامة الصدر، مستدلا على ذلك بتصرف الرسول مع "عبد الله من أُبي "، وكيف سامحه النبي بعد طلب من ابنه، ومنحه ردائه ليكفنه، مبيناً أن الطهارة القلبية خلق وقيمة مارسها الرسول في كافة جوانب حياته، وأن طهارة القلب تتحقق في عدد من الـ خطوات، وأولها ذكر الله مع استحضار القلب، وقراءة القرآن .
الساعة الثالثة تكون فى يوم الجمعة
اختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر.
القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».