أكد مسؤولون بشركات عالمية أهمية القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي انطلقت فعالياتها اليوم في العاصمة أبوظبي، باعتبارها الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات اليوم الأول من القمة.. إن القمة ستبحث على مدار ثلاث أيام السُبل المتاحة لتحقيق المستهدفات في مجالي الاستدامة والطاقة المتجددة، بما يتواءم مع مخرجات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ "COP28".

وأضاف المسؤولون أن القمة تعد بمثابة منصة جيدة للمشاركين الباحثين عن استقطاب استثمارات جديدة وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلًا عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.

منصة مهمة

وقال محمد كرم، المدير العام الإقليمي لدى شركة "إنسينكراتور" التابعة لشركة و"يربول" العالمية.. إن القمة العالمية لطاقة المستقبل تمثل منصة مهمة تستقطب مشاركة شركات بارزة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستدامة لاستعراض آخر الحلول والابتكارات التي توصلت إليها، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمامها لإبرام شراكات من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف أن دورة القمة هذا العام ستركز على سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر الأطراف "COP28" من خلال خمس مؤتمرات استكشافية وثلاثة منتديات تفاعلية ونخبة من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلول فعالة تعالج المشاكل الأكثر إلحاحا بما يسهم في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

تقنيات مستدامة

من جانبه أكد عمرو نادر، الرئيس التنفيذي لشركة “آي كيوب آند كو”، أهمية القمة العالمية لطاقة المستقبل والدور الكبير الذي تلعبه في تشكيل مستقبل الطاقة العالمية، مشيرًا إلى أن القمة توفر فرصة ذهبية للشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الاسمنت الذي ننتمي إليه، لاستكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات المستدامة التي تظهر على الساحة العالمية.

وأشار إلى أن أهمية هذه القمة تأتي لدورها في دمج الاستدامة بشكل متجذر في الصناعة، وهو ما يعكس الرغبة القوية في الاستفادة من التقنيات الحديثة التي توفر إمكانيات كبيرة لتقليل الانبعاثات الكربونية، متوقعًا أن تسهم هذه القمة في إرساء أسس قوية لتبادل الأفكار والخبرات مع خبراء من مختلف أنحاء العالم، مما يمكن من تشكيل شراكات استراتيجية تساهم في دفع مسيرتنا نحو التحول إلى الاستدامة.

وأكد الأهمية الاستراتيجية لموقع أبوظبي كعاصمة للطاقة المستدامة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن تواجد هذا المؤتمر في هذه المدينة يعزز من قيمته ويجعله نقطة التقاء مثالية للمبتكرين وصانعي السياسات والمستثمرين.

طاقة المستقبل

من جانبها، قالت المهندسة زلفى رشيد مسؤول العضوية والتفاعل في جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية.. إن القمة تجمع الخبراء والمهتمين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص في مجال طاقة المستقبل، بما يسهم في تعزيز المعرفة والتجارب بين الدول والشركات والمؤسسات.

وأضافت أن القمة تشجع على تقديم الابتكارات والتقنيات الجديدة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة وهو ما يسهم في تعزيز التطور التقني وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال طاقة المستقبل، سواء من خلال الاتفاقيات الدولية أو التحالفات الإقليمية.

وأوضحت أن القمة توفر فرصة لعرض المشاريع والاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، مما يسهم في جذب الاستثمارات اللازمة لتطوير هذه الصناعة وتوسيع نطاق استخدامها.

 تعاون دولي

من جانبه أكد عيسى علي، مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "أس أم أيه" سولار تكنولوجي.. أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعد منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتجارب في مجال طاقة المستقبل، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والحد من تأثيرات تغير المناخ.

وقال إن القمة تعزز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، من أجل أخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، حيث تحتضن أجندة القمة 6 مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية.

 تنمية مستدامة

وأكد جونيغ لي، المدير العام لشركة "كيسين باور" الصينية، أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة، حيث تشمل العديد من المناقشات حول تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والطاقة الرياح، والطاقة الهيدروكربونية، والطاقة البحرية، بالإضافة إلى التحديات والفرص المتعلقة بهذه القطاعات.

وأشار إلى أن القمة تركز كذلك على زيادة الكفاءة في استخدام الطاقة في مختلف القطاعات، سواء في الصناعة، أو النقل، أو البناء، من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيق ممارسات الاستدامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود العالمية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتصدي لتغير المناخ.

وأوضح أن القمة تعزز الابتكار في مجال الطاقة وتشجع على ريادة الأعمال في المجالات ذات صلة، مما يعزز التطوير التقني ويسهم في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة، إلى جانب بحث سبل دعم التمويل الأخضر وتشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والمبادرات البيئية، بما في ذلك تطوير السياسات والآليات المالية الملائمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم الأول مهمة باحث بناء ملامح الشرق قمة العالم وكالة أنباء مؤسسات القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة (WPP) العالمية

 

 

استقبل سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، في مكتب سموّه، أمس مارك رييد، الرئيس التنفيذي لمجموعة WPP العالمية، الرائدة في مجال الاتصال والتسويق.
و اطّلع سموّه من الرئيس التنفيذي للمجموعة العالمية، والتي تضم تحت مظلتها العديد من الوكالات الكبرى، على مجمل أعمال المجموعة وتطلعاتها لمستقبل أعمالها في المنطقة، فيما تطرق اللقاء إلى الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد الإبداعي، من خلال الاستثمار في بيئة أعمال ديناميكية وبنية تحتية متطورة، مع تقديم حوافز تدعم أهداف مؤسسات الأعمال وتسهم في بناء مجتمع متميز يضم أكبر الأسماء العالمية المتميزة في هذا المجال.
كما تم خلال اللقاء استعراض المدى المتقدم الذي وصلت إليه البيئة التشريعية والتنظيمية المتطورة في دولة الإمارات، وما يميزها من مرونة وسرعة في مواكبة المتغيرات، وحرص على التبني الفعّال للتقنيات الناشئة، وأثر ذلك في تهيئة بيئة داعمة لازدهار الإبداع والابتكار.
كذلك، تطرق النقاش إلى مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 والتي يشكل الاقتصاد الإبداعي أحد روافدها المهمة، مع استمرار الإمارة في بناء مستقبل قائم على الابتكار، مع التنويه بدور الشركات المتخصصة في مجال الاتصال والتسويق في تمكين الشركات العالمية والإقليمية والمحلية من النمو والتواصل مع أسواقها المختلفة، وخلق قيمة مضافة تعزز من فرص نجاحها، كما تم استعراض المبادرات الاستراتيجية لدبي في مجال الاستفادة من الحلول الذكية والتحوّل الرقمي في جميع القطاعات، بما يعزز من الخدمات المُمكّنة للأعمال، ما يجعل الإمارة قاعدةً مثالية لشركات خدمات التسويق العالمية.
حضر اللقاء معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسعادة مالك آل مالك، رئيس مجلس إدارة مجموعة تيكوم، وسعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري.
يُذكر أن مجموعة WPP تُعد من أكبر المجموعات العالمية المتخصصة في مجال الاتصال والدعاية والتسويق، وتندرج تحت مظلتها العديد من الوكالات العالمية الكبرى مثل: Ogilvy و Busron وVML وGroupM وAKQA، وتضم المجموعة الأم فريق عمل ضخم يناهز 108 ألاف موظف يقدمون خدمات المجموعة في أكثر من 100 دولة حول العالم، وقد وصلت عائدات المجموعة خلال العام 2024 إلى 14.7 مليار جنيه إسترليني.وام


مقالات مشابهة

  • «مصدر» تستكمل استحواذها على «تيرنا إنرجي» للطاقة المتجددة في اليونان
  • هل كان لاندفاع إسبانيا نحو الطاقة المتجددة أي تأثير على انقطاع التيار الكهربائي الشامل؟
  • الطاقة والبنية التحتية تدعم جائزة جرين باور الإمارات الكبرى 2025
  • الشمالي: قمة صناعة الإعلام والترفيه أصبحت منتدى للابتكار في مجال الإذاعة والتلفزيون
  • طاقة النواب تتابع تعهد الحكومة بعدم العودة إلى تخفيف الأحمال الكهربائية
  • انطلاق القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية على هامش «ديهاد»
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة (WPP) العالمية
  • الحكومة تعلن عدم تخفيف الأحمال الكهربائية.. ورئيس طاقة النواب: الأزمة انتهت
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%