مسؤولو شركات عالمية: القمة الدولية لطاقة المستقبل ترسم الملامح لمستقبل أكثر استدامة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أكد مسؤولون بشركات عالمية أهمية القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي انطلقت فعالياتها اليوم في العاصمة أبوظبي، باعتبارها الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات اليوم الأول من القمة.. إن القمة ستبحث على مدار ثلاث أيام السُبل المتاحة لتحقيق المستهدفات في مجالي الاستدامة والطاقة المتجددة، بما يتواءم مع مخرجات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ "COP28".
وأضاف المسؤولون أن القمة تعد بمثابة منصة جيدة للمشاركين الباحثين عن استقطاب استثمارات جديدة وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.
منصة مهمة
وقال محمد كرم، المدير العام الإقليمي لدى شركة "إنسينكراتور" التابعة لشركة و"يربول" العالمية.. إن القمة العالمية لطاقة المستقبل تمثل منصة مهمة تستقطب مشاركة شركات بارزة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستدامة لاستعراض آخر الحلول والابتكارات التي توصلت إليها، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمامها لإبرام شراكات من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأضاف أن دورة القمة هذا العام ستركز على سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر الأطراف "COP28" من خلال خمس مؤتمرات استكشافية وثلاثة منتديات تفاعلية ونخبة من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلول فعالة تعالج المشاكل الأكثر إلحاحا بما يسهم في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
تقنيات مستدامة
من جانبه أكد عمرو نادر، الرئيس التنفيذي لشركة “آي كيوب آند كو”، أهمية القمة العالمية لطاقة المستقبل والدور الكبير الذي تلعبه في تشكيل مستقبل الطاقة العالمية، مشيراً إلى أن القمة توفر فرصة ذهبية للشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الاسمنت الذي ننتمي إليه، لاستكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات المستدامة التي تظهر على الساحة العالمية.
وأشار إلى أن أهمية هذه القمة تأتي لدورها في دمج الاستدامة بشكل متجذر في الصناعة، وهو ما يعكس الرغبة القوية في الاستفادة من التقنيات الحديثة التي توفر إمكانيات كبيرة لتقليل الانبعاثات الكربونية، متوقعاً أن تسهم هذه القمة في إرساء أسس قوية لتبادل الأفكار والخبرات مع خبراء من مختلف أنحاء العالم، مما يمكن من تشكيل شراكات استراتيجية تساهم في دفع مسيرتنا نحو التحول إلى الاستدامة.
وأكد الأهمية الاستراتيجية لموقع أبوظبي كعاصمة للطاقة المستدامة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن تواجد هذا المؤتمر في هذه المدينة يعزز من قيمته ويجعله نقطة التقاء مثالية للمبتكرين وصانعي السياسات والمستثمرين.
طاقة المستقبل
من جانبها، قالت المهندسة زلفى رشيد مسؤول العضوية والتفاعل في جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية.. إن القمة تجمع الخبراء والمهتمين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص في مجال طاقة المستقبل، بما يسهم في تعزيز المعرفة والتجارب بين الدول والشركات والمؤسسات.
وأضافت أن القمة تشجع على تقديم الابتكارات والتقنيات الجديدة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة وهو ما يسهم في تعزيز التطور التقني وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال طاقة المستقبل، سواء من خلال الاتفاقيات الدولية أو التحالفات الإقليمية.
وأوضحت أن القمة توفر فرصة لعرض المشاريع والاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، مما يسهم في جذب الاستثمارات اللازمة لتطوير هذه الصناعة وتوسيع نطاق استخدامها.
تعاون دولي
من جانبه أكد عيسى علي، مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "أس أم أيه" سولار تكنولوجي.. أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعد منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتجارب في مجال طاقة المستقبل، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والحد من تأثيرات تغير المناخ.
وقال إن القمة تعزز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، من أجل أخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، حيث تحتضن أجندة القمة 6 مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية.
- تنمية مستدامة
وأكد جونيغ لي، المدير العام لشركة "كيسين باور" الصينية، أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة، حيث تشمل العديد من المناقشات حول تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والطاقة الرياح، والطاقة الهيدروكربونية، والطاقة البحرية، بالإضافة إلى التحديات والفرص المتعلقة بهذه القطاعات.
وأشار إلى أن القمة تركز كذلك على زيادة الكفاءة في استخدام الطاقة في مختلف القطاعات، سواء في الصناعة، أو النقل، أو البناء، من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيق ممارسات الاستدامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود العالمية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتصدي لتغير المناخ.
وأوضح أن القمة تعزز الابتكار في مجال الطاقة وتشجع على ريادة الأعمال في المجالات ذات صلة، مما يعزز التطوير التقني ويسهم في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة، إلى جانب بحث سبل دعم التمويل الأخضر وتشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والمبادرات البيئية، بما في ذلك تطوير السياسات والآليات المالية الملائمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الامارات أبو ظبي جذب الاستثمارات ممارسات الاستدامة القمة العالمية لطاقة المستقبل القمة العالمیة لطاقة المستقبل الطاقة المتجددة طاقة المستقبل بالإضافة إلى أن القمة إن القمة یسهم فی فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: توجهنا نحو الاستدامة والاعتماد على الطاقات المتجددة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية
اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة تعمل فى ضوء استراتيجية طموحة ومتكاملة من خلال خطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية من الطاقات المتجددة، وتضمنت الاستراتيجية تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى ٤٢% عام ٢٠٣٠ و ٦٠% بحلول عام ٢٠٤٠، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، موضحا أن هناك اهتماماً خاصاً توليه الدولة لدعم التصنيع المحلي وتنمية الصناعات فى شتى المجالات لاسيما صناعة المهمات الكهربائية وخاصة المتعلقة بالطاقة المتجددة وتوطين التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة الطاقة والحد من الفقد وزيادة مساهمة الصناعة المحلية والارتقاء بجودتها لتكون قادرة على المنافسة والتواجد فى السوق العالمية، مشيرا إلى وجود رؤية وخطط تنفيذية لتحقيق هذا المستهدف بفضل الدعم الدائم والمتابعة المستمرة من القيادة السياسية.
أشار الدكتور محمود عصمت إلى الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها فى مزيج الطاقة من أجل تقليل العبء على الوقود التقليدي وما له من مردود اقتصادى لتخفيف الضغط على العملة الأجنبية وخفض الإنبعاثات الكربونية، واضاف خلال الكلمة التى ألقاها خلال افتتاح مؤتمر التحول الطاقى والتنمية المستدامة نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى تنظمه مؤسسة الأهرام أن المؤتمر يكتسب أهميته كونه يتعلق بالطاقة وعلاقاتها بالتنمية وان الدورة الحالية للمؤتمر "التحول الطاقي والتنمية المستدامة" تناقش رؤية واستراتيجية وخطط عمل قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.
أكد الدكتور محمود عصمت اهتمام الدولة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتي تعد أحد الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية مصر لعام ٢٠٣٠ مشيرا إلى المشروع النووي بمحطة الضبعة الذي يعتبر من أهم وأبرز المشروعات القومية في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ويسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية وتعزيز أمن الطاقة.
استعرض الدكتور محمود عصمت مجموعة من المحاور التى تتضمن الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء حالياً كأحد أهم دعائم التنمية المستدامة وتحقيق رؤية الدولة على طريق الجمهورية الجديدة
مؤكدا على الجهود المبذولة لإستقرار الشبكة موضحاً انه تم تغيير نمط التشغيل ورصد وقراءة والتعامل مع الشبكة عن بعد والتحول على طريق الشبكة الذكية ، قائلاً توجهنا نحو الاستدامة وقللنا الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ووضعنا خطة عاجلة لإدخال قدرات من الطاقات المتجددة وإدخال نظام بطاريات التخزين لأول مرة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ونجحنا خلال الشهور الماضية في خفض معدل استهلاك الوقود من 182 جرام/ كيلووات ساعة إلى 171 جرام/ كيلووات ساعة وهو ما حقق 1,2 مليار جنيه شهرياً.
اشار الدكتور محمود عصمت إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع لمشروعات الربط الكهربائي مشيرا إلى الربط الكهربائي بين مصر وكل من الاردن والسودان وليبيا و الربط مع السعودية لتبادل قدرات تصل إلى ٣٠٠٠ ميجاوات لاختلاف اوقات الذروة بين البلدين، وكذلك الربط مع كل من إيطاليا واليونان حتى تكون مصر جسراً للطاقة بين افريقيا واوروبا، موضحا أن القطاع الخاص شريك رئيسى فى مشروعات قطاع الكهرباء مشيرا إلى إجراءات لتحفيز مشاركة القطاع وتقدم العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار في مشاريع القطاع.
وأشار عصمت إلى خطة القطاع لتحقيق الجودة والكفاءة فى التشغيل وحسن إدارة واستغلال الموارد المتاحة وتعظيم العوائد لتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار فى ضوء برنامج عمل الوزارة للحد من الفقد الفني والتجارى وتحسين معدلات الأداء وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمواطنين والحد من سرقات التيار على كافة الاستخدامات، مشيرا إلى جهود تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من انتاج ونقل وتوزيع وحسن إدارة واستغلال الموارد
قال الدكتور عصمت أنه حان الوقت ليحتل الاستثمار الخاص مكانته الطبيعية في مجالات الكهرباء والطاقة سواء كان فى التوليد أو التوزيع ويعمل القطاع حاليا على الإسراع في عملية فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتعمل كمشغل لمنظومة وفقا لمعايير إقتصادية وبيئية تكفل تكافؤ الفرص بما يحافظ على مصالح منتجى ومستهلكى الكهرباء وبما يحقق الكفاءة والاستقرار مع تحديد ضوابط واضحة وشاملة تضمن تحقيق الأهداف في ضوء سياسة الدولة، موضحا أهمية تبادل الخبرات و بناء القدرات والتدريب للكوادر البشرية، مؤكدا على أن القطاع يعمل على رفع كفاءة العاملين وتهيئة بيئة عمل تساعد على رفع الانتاجية