في أواخر شهر رمضان المبارك، وتحت لهيب الشمس كان هناك جندي مخلص يراقب بصمت أبواب أحد محلات الصرافة في مدينة المخا، وبزيه المدني ودون سلاح.

في تلك الأثناء، كانت عصابة اللصوص تتربص عند محل الصرافة، تنتظر أحدهم لسرقته، وما هي إلا لحظات حتى ظهر مواطن يسحب مبلغا ضخما قدره سبعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، ليضعه في باصه الخاص وينطلق نحو محلات الملابس، غافلا عن العيون التي تتبعه.

بمجرد أن أوقف الرجل سيارته ودخل محلات الملابس، انقض اللصوص على الباص، فكسروا الزجاج واستولوا على المبلغ، لكن الجندي، الذي كان يتتبعهم بدراجته النارية، لم يتوان لحظة، فهاجمهم بشجاعة، وبدأت معركة طاحنة استمرت أكثر من نصف ساعة.

وحيدا في مواجهة اثنين، استطاع الجندي انتزاع السلاح منهم، وبينما كان المبلغ مرميا على الأرض، حاول أحد اللصوص العودة لأخذه، لكن مواطنا كان يراقب الموقف تدخل ليمنع ذلك، ليفر اللصوص بدراجتهم النارية، تاركين وراءهم المال وسلاحا آليا.

حاول الجندي الذي لم يكشف عن هويته، إطلاق النار عليهم، إلا أن الأهالي منعوه، لكن الذي أخرج تفاصيل هذه القصة هي كاميرات المراقبة التي سهلت أيضا لقوات الأمن طريقة التعرف والقبض على اللصوص لاحقا في مديرية حيس.

هذه القصة ليست حكاية، وإنما درس في الشجاعة والإنسانية والإخلاص، يستحق عليها ذلك الجندي البطل التكريم والشكر ولإدارة الأمن ولكل من ساهم في إعادة الحق لأصحابه.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

متحف فرنسي شهير يتعرّض لـ«سطو مسلح» في وضح النهار

شهد متحف للفنون المقدسة في “باريه لو مونيال” الفرنسية، عملية سطو مسلح في وضح النهار، حيث سُرق كنز من المجوهرات تقدر قيمته بملايين اليورو.

وبحسب وكالة فرانس برس، كشف رئيس بلدية المدينة، جان مارك نسميه، أن “اللصوص وصلوا بواسطة دراجات نارية بعد الظهر إلى متحف ييرون، ثم دخل ثلاثة منهم مرتدين خوذات إلى المتحف المُتاح للعامة، وبقي رابع يراقب في الخارج، وبعدما أطلقوا النار، توجهوا نحو القطعة الرئيسية في المتحف، وقاموا بسرقتها”.

وذكر نسميه، أن “القطعة الرئيسية، هي عمل فنّي يحمل اسم “فيا فيتايه” (1904) صنّعه الصائغ الفرنسي جوزيف شوميه ويتناول حياة المسيح. وتُقدّر قيمة هذه القطعة التي صنّفتها وزارة الثقافة كنزا وطنيا، بما بين 5 و7 ملايين يورو (5,20 و7,28 ملايين دولار)، علاوة عن تماثيل المجسّم المصنوعة من الذهب والعاج، قام اللصوص بسرقة زخارف من الزمرد، بعد أن قطعوا بالمنشار الواجهات المدرعة التي كانت تحمي العمل الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار، وقطعوا أيضا جزءا من قاعدته الرخامية”.

وسرق اللصوص تماثيل المجسّم المصنوعة من الذهب والعاج، بالإضافة إلى زخارف من الزمرد، بعد أن قطعوا بالمنشار الواجهات المدرعة التي كانت تحمي العمل الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار. وقطعوا أيضا جزءا من قاعدته الرخامية.

وقال جان مارك نسميه: “إنها خسارة كبيرة لباريه لو مونيال وللإرث الوطني”.

وأوضح عناصر الشرطة أن “اللصوص لاذوا بالفرار بواسطة دراجات نارية، ورموا مسامير على الطريق، مما أعاق حركة مركبتين للشرطة كانتا تتعقّبانهم، وهو مؤشر إلى أن عملية السرقة كان مُخططا لها”.

مقالات مشابهة

  • تحديات خطيرة في كابادوكيا
  • شاهد: دب ضخم يفترس زائر بعدما استفزه بالطعام.. ومحاولة بطولية لإنقاذه
  • متحف فرنسي شهير يتعرّض لـ«سطو مسلح» في وضح النهار
  • في وضح النهار.. سرقة "كنز وطني" من متحف فرنسي
  • سرقة "كنز وطني" من متحف فرنسي.. كيف نفذ اللصوص عمليتهم؟
  • أسعار الذهب في محلات الصاغة اليوم الجمعة
  • غرامتها 10 ملايين ريال.. ضبط مخالف لتفريغه مواد خرسانية في الشرقية
  • إعلان مُحبط من محلات الصرافة بشأن السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
  • اختراق جديد: سرقة بيانات 4 ملايين عميل مصرفي في إيران
  • بدعم من الاحتلال.. عصابات تسطو على المساعدات في غزة