استخدمته أميركا لأول مرة قبل أيام .. ما هو صاروخ SM-3؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
سرايا - بعد الهجمات الإيرانية غير المسبوقة على إسرائيل، ومشاركة الولايات المتحدة باعتراض الصواريخ والمسيرات، تكشفت معلومات عن استخدام واشنطن "للمرة الأولى" في عمليات قتالية، صاروخها من طراز SM-3 المضاد للصواريخ الباليستية.
فقد أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية ما بين 4 إلى 7 صواريخ SM-3 من المدمرتين "آرلي بيرك" و"يو إس إس كارني" الموجودتين في البحر المتوسط، خلال اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفق ما أفادت مجلة "إنترسبت" الأميركية.
وكان وزير البحرية الأميركي، كارلوس ديل تورو، قد أعلن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء أن بلاده أطلقت صواريخ من طراز SM-2 وطراز SM-6، وخلال عطلة نهاية الأسبوع أطلقت صواريخ SM-3، في أول اعتراف باستخدام هذا الطراز الأخير.
وتعتبر صواريخ SM-3 مخصصة لإطلاقها من أنظمة محمولة على متن سفن. ودخل هذا النوع من الصواريخ الخدمة عام 2014، ويصل طولها إلى 6.55 متر.
كما يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، فضلاً عن قدرتها على استهداف الأقمار الاصطناعية الواقعة قرب مدار الأرض.
فيما برز اسم SM-3 عندما أجرت الولايات المتحدة تجربة اعتراض لصاروخ باليستي متوسط المدى، في أكتوبر 2018، التي تكللت بالنجاح.
كذلك يعتبر صاروخ SM-3 جزءاً من منظومة Aegis البحرية الدفاعية للصواريخ الباليستية، والتي اعتمدتها كل من أميركا وحلف شمال الأطلسي. في حين عارضت روسيا نشرها في دول مثل بولندا عام 2009.
يذكر أن إيران كانت أطلقت ليل السبت - الأحد أكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل، رداً على قصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل والذي أدى إلى مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلاً عن 5 من الضباط المرافقين لهما.
فيما تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني الذي تمكنت من إحباطه بصورة شبة تامة بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أميركا ترفض تبني مشروع قرار أممي يدعم أوكرانيا
أفادت رويترز نقلا عن ثلاثة صادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.
وتعكس الخطوة على ما يبدو الخلاف المتزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا دون مشاركة كييف.
ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى لأوكرانيا التي تستعين بمساعدات عسكرية أميركية بعشرات المليارات من الدولارات وافقت عليها الإدارة السابقة لمواجهة الهجوم الروسي، كما استفادت أيضا من الدعم الدبلوماسي.
ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اطلعت عليه رويترز، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويؤكد الالتزام إزاء "سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها دوليا".
وقال أحد المصادر، الذي طلب هو والمصدران الآخران عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر، يوم الخميس "في السنوات الماضية، شاركت الولايات المتحدة بشكل ثابت في تبني مثل هذه القرارات دعما للسلام العادل في أوكرانيا".
وقال المصدر الدبلوماسي نفسه لرويترز إن أكثر من 50 دولة تتبنى القرار، دون أن يحددها. ولم يرد المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف بعد على طلب للتعليق.
وسيطرت روسيا على نحو 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا، وتتقدم ببطء لكن بثبات نحو السيطرة على المزيد من الأراضي في شرق البلاد.
وقالت موسكو إن "عمليتها العسكرية الخاصة" جاءت ردا على تهديد وجودي تشكله مساعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتصف أوكرانيا والغرب تحرك روسيا بأنه استيلاء استعماري على الأرض.
كانت الولايات المتحدة إحدى الدول التي تبنت جميع قرارات الأمم المتحدة تقريبا الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا منذ بداية اندلاع أكبر صراع على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يتضح بعد متى تنتهي مهلة دعم مشروع القرار، ولا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها.
ورغم أن التصويت بالأمم المتحدة قد يمضي دون دعم الولايات المتحدة، إلا أن عدم مشاركة واشنطن قد يقلل من فرص حصول مشروع القرار على دعم واسع النطاق في الجمعية العامة.
ويُنظر إلى التصويت باعتباره مؤشرا مهما على الدعم العالمي لأوكرانيا في مواجهة التحول الواضح من جانب إدارة ترامب إلى دعم موقف روسيا في الحرب.
وقال أحد المصادر "في الوقت الحالي، فإن موقفها (الولايات المتحدة) هو رفض التوقيع"، في إشارة إلى تبني مشروع القرار. وأضاف أن الجهود مستمرة لطلب الدعم من دول أخرى بدلا من ذلك، بما في ذلك دول الجنوب العالم