رئيس بوتسوانا: الأوروبيين يهتمون بالأفيال أكثر من البشر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعرب رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي، في مقابلة مع صحيفة «الجارديان»، عن إحباطه من أن الغربيين يمنحون الأولوية لحياة الأفيال، على حياة الأشخاص الذين يعيشون بجانبها.
ووسط التوترات المحيطة بالحظر المحتمل لصيد الأفيال على الواردات في أوروبا؛ اتهم ماسيسي، العديد من الأوروبيين، بالنظر إلى الأفيال كحيوانات أليفة، ووضع قيمة أعلى لحياتهم، مقارنة برفاهية مواطني بوتسوانا.
وتصدرت بوتسوانا عناوين الأخبار مؤخرًا من خلال التهديد بإرسال 30 ألف فيل إلى المملكة المتحدة وألمانيا ردًا على قيود الصيد المقترحة في تلك البلدان.
وزعم ماسيسي أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تزود الأوروبيين بتجربة مباشرة للصراع بين الإنسان والحياة البرية السائد في بوتسوانا، وخاصة التحديات التي يواجهها مزارعو الكفاف المتضررون من الأفيال التي تغزو المحاصيل.
وتعكس تصريحات الرئيس البوتسواني، جدلاً أوسع بين الناشطين المناهضين للصيد في أوروبا وإفريقيا، ومؤيدي الصيد المنظم، كأداة للحفاظ على البيئة.
وبينما يثير صيد الجوائز مشاعر الاشمئزاز بين الجمهور البريطاني والناشطين المشاهير؛ يؤكد ماسيسي أنه يمكن أن يسهم في جهود الحفاظ على الحياة البرية وتوفير سبل العيش للمجتمعات المحلية.
وبالرغم من التزام حكومة المملكة المتحدة بتنفيذ حظر على استيراد صيد الغنائم، أكد ماسيسي أن بوتسوانا تسمح بصيد الغنائم كخيار ديمقراطي، وحث الدول الأوروبية على احترام سيادتها في إدارة أعداد الأفيال لديها.
واقترح أن تقدم الدول الأوروبية التي تقترح حظر الصيد، بدائل قابلة للتطبيق للصيد، كجزء من استراتيجيات الحفظ.
وسلط ماسيسي الضوء على الصراع المتزايد بين الإنسان والحياة البرية في جميع أنحاء أفريقيا، مؤكدا التهديد الذي يشكله على كل من الناس والحياة البرية.
ووصف بوضوح المخاطر التي تواجهها المجتمعات التي تعيش على مقربة من الأفيال، وحث على فهم أعمق للتحديات التي تواجهها على أساس يومي.
وفي ختام المقابلة، دعا الرئيس ماسيسي، إلى الحوار والتعاون بين المشاهير الناشطين في مجال مكافحة الصيد، والمجتمعات المتضررة من الصراع بين الإنسان والحياة البرية، مشددا على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لحياة مواطني بوتسوانا، وسبل عيشهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو الأوروبيين لمواجهة ترامب وروسيا.. من ماذا يتخوف؟
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الأوروبيين إلى التحرك ضد روسيا، وحضهم على إنشاء جيش مشترك لتجنّب اتفاق يبرمه الأمريكيون "من وراء ظهر" أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن أمام حشد من المسؤولين السياسيين الدوليين "أرى حقا أن الوقت قد حان لإنشاء القوات المسلحة الأوروبية".الاتحاد خلف سياسة خارجية مشتركةوحذر من أن "الزمن الذي كانت فيه أمريكا تدعم أوروبا لمجرد أنها فعلت ذلك دائمًا، قد انتهى".
أخبار متعلقة قتيل وأربعة جرحى طعنًا في هجوم بسكين جنوب النمسازيلينسكي يطالب بتشكيل "قوات مسلحة أوروبية".. لهذه الأسبابودعا زيلينسكي أوروبا إلى الاتحاد خلف سياسة خارجية ودفاعية مشتركة تظهر لواشنطن أن القارة تتولى مسؤولية أمنها.
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول اتصال هاتفي هذا الأسبوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يتشاور مع الأوروبيين الذين دعموا كييف لمدة ثلاث سنوات إلى جانب الولايات المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بوتين وترامب في لقاء سابق - أ ف ب (أرشيفية)أمن قارة أوروباويرى قادة الاتحاد الأوروبي، أن أمن القارة تقرره محادثات مستقبلية بشأن أوكرانيا تريد الإدارة الأميركية تسريعها، ولكنهم يعانون لإسماع أصواتهم.
ولفت زيلينسكي إلى أن ترامب خلال محادثتهما "لم يذكر مرة واحدة أن أميركا بحاجة إلى أوروبا على طاولة المفاوضات".
وأكد أن "ترامب لا يحب الأصدقاء الضعفاء، فهو يحترم القوة"، وقال الرئيس الأوكراني في مواجهة خطر التهميش "أحضكم على التحرك من أجل مصلحتكم".ورأى أن "أميركا لن تقدّم ضمانات أمنية ما لم تكن ضمانات أوروبا قوية".لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانياوقال زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن إن"لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا. يجب أن يكون لأوروبا مقعد على الطاولة".
وأكد أنه "إذا تم استبعادنا من المفاوضات حول مستقبلنا، فسنخسر جميعا"، ورأى زيلينسكي أن "بوتين لا يستطيع تقديم ضمانات أمنية حقيقية".