انطلاق الندوة الدولية تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي اليوم بالرباط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
انطلقت اليوم الأربعاء (17 أبريل 2024) أعمال الندوة العلمية حول واقع تعليم الفتيات بالعالمين العربي والإسلامي، التي تعقد بالتعاون بين منظمة المرأة العربية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتناقش واقع الفتيات والنساء في مجال التعليم، وتوفير المعارف والأدوات اللازمة وتبادل الخبرات في المجال، بهدف تعزيز الحوار حول ضمان تعليم شامل ومندمج للفتيات بالعالمين العربي والإسلامي.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام بمقر الإيسيسكو في الرباط، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو التي ألقاها نيابة عنه، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للمنظمة، حيث أكد أن الإيسيسكو تحرص على تحقيق مبدأ الإنصاف في الاستفادة من تعليم ذي جودة عالية بين جميع المتعلمين، وتتبنى تأهيل الفتيات للإلمام بمهارات القراءة والكتابة والحساب، وتعمل على جعلهن مبتكرات وصانعات تغيير، داعيا المجتمع الدولي إلى التآزر وإيلاء تعليم الفتيات مكانة محورية ضمن الجهود التنموية.
عقب ذلك، أطلقت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتور سالم المالك عبر تقنية الاتصال المرئي شعار الندوة: "دعها فقط تذهب للمدرسة". وأبرزت الدكتورة فاديا في كلمتها أن الندوة تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الواقع وآفاق العمل المشترك لتذليل العقبات التي ما زالت تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة، مؤكدة أن الدول العربية والإسلامية بذلت جهودا كبيرة خلال العقدين الأخيرين، وحققت عملية الالتحاق المدرسي للبنين والبنات قفزة نوعية في العديد من البلدان، باستثناء الدول التي تشهد حروبا ونزاعات مسلحة.
وفي كلمة الدكتورة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، التي ألقاها نيابة عنها الدكتور محمد آيت عزيزي، مدير مديرية الأسرة والطفولة بالوزارة، استعرضت جهود المملكة بمجال حماية حقوق الطفل، منوهة أنه تم تطوير سياسيات مبتكرة لضمان الحق في تعليم الفتيات من خلال الارتقاء بالمدرسة العمومية، واتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحسين مؤشرات التعليم، وتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، وتعزيز الرأسمال البشري، ودعم الفئات الهشة لتشجيع تمدرس الفتيات.
من جهتها، قالت صفية بنت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في كلمتها، إن زواج القاصرات، والفقر، وضعف التنسيق بين العائلة والمدرسة من أبرز عوائق تمدرس الفتيات، مستعرضة قيام الجمهورية الإسلامية الموريتانية بمجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات، في مقدمتها القضاء على الصور النمطية المتعلقة بالنساء، وتكريم الفتيات المتفوقات في الدراسة، وتوفير النقل المدرسي والتكوين المهني للفتيات المنقطعات عن الدراسة.
وفي كلمة الدكتورة باري كومبو، مديرة قطاع التربية بالإيسيسكو، التي ألقاها نيابة عنها السيد أنار كريموف، مدير قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالمنظمة، أكدت ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة تهميش الفتيات، والعمل على سد الفجوات الاقتصادية والفوارق بين الشباب والشبات في العالمين العربي والإسلامي، واعتماد التكنولوجيا للوصول إلى الفتيات المحرومات من التعليم.
وتتوزع أعمال الندوة على مدار 7 جلسات عمل تشهد عرض ومناقشة مجموعة دراسات إقليمية مبنية على تقارير قطرية غطت عينة بحثية من خمسة عشر دولة عربية وإسلامية هي لبنان، واليمن، والعراق، والسعودية، والبحرين، ومصر، وتونس، والمغرب، وأفغانستان، وبنغلاديش، وإندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا.
وتتناول الأوراق الموضوعات التالية: (واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي) و(الآثار الاقتصادية المرتبطة بتعليم الفتيات)، و(الإسلام وتعليم الفتيات)، و(التحول في تصورات الأسر تجاه تعليم الفتيات)، وكذلك (التدخلات السياسية لتعزيز تعليم الفتيات)، و(الصور النمطية المتعلقة بالجنسين في المناهج المدرسية)، بالإضافة إلى (تعليم الفتيات في حالات الصراع والأزمات).
وتناقش نتائج الدراسات من قبل خبراء وخبيرات ممثلين عن وزارات التربية والتعليم من16 دولة عربية وإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفتيات منظمة المرأة العربية منظمة المرأة منظمة العالم الإسلامي العربی والإسلامی تعلیم الفتیات
إقرأ أيضاً:
الدكتورة سميرة محسن تكشف قصة إلتحاقها بمعهد الفنون المسرحية
قالت الدكتورة سميرة محسن، أستاذة الفنون المسرحية، إنها التحقت بمعهد الفنون المسرحية أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف بوجود المعهد العالي للفنون المسرحية حتى ذلك الوقت.
وخلال لقائها ببرنامج "بالخط العريض" مع الإعلامية إيمان أبوطالب على قناة الحياة، روَت محسن قصة التحاقها بالمعهد، وقالت: "كنت مع خالي في استوديو الإذاعة أثناء تسجيل مسلسل "حسن ونعيمة"، وبينما كنت في الاستراحة، قابلت شابًا صغيرًا ظن أنني جئت لأمثل، فقال لي "إنتي جاية تمثلي؟"، فقلت له: "ياريت"، فاقترح عليَّ التقديم في معهد الفنون المسرحية".
وتابعت محسن: "عجبتني الفكرة، خاصة أن خالي كان يعمل مسرحية من بطولة سعاد حسني وكان قد أخرج لها فيلم "حسن ونعيمة". ثم شرعت في تحضير أوراقي للتقديم في المعهد، ولكنني فوجئت بأن باب القبول قد أغلق، فشعرت بالحزن لأنهم لم يأخذوا أوراقي".
لكن القدر كان له رأي آخر، إذ قالت محسن: "بينما كنت خارجًا من المعهد قابلت الشاب نفسه الذي اقترح علي التقديم، فأخبرني بأن أذهب إلى الوزير وأقول له إن خالي هو فلان، وبالفعل ذهبت للوزير ووقع لي على الأوراق، ثم سلمتها لعميد الكلية، فوقع عليها أيضًا، ليتم قبولي في المعهد".
وأكدت محسن أنها لم تكن تتوقع أن هذه الصدفة الصغيرة ستغير مسار حياتها وتجعلها واحدة من أبرز الشخصيات في مجال الفنون المسرحية.