الحوار بين الثقافات والتعلم المتبادل بندوة في اليونسكو
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
ناقشت الندوة، التي عقدت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، البعد التاريخي للتبادلات الثقافية على طول طرق الحرير، فضلا عن الحوار بين الثقافات والتعلم المتبادل في العالم المعاصر.
وقال تشانغ جيان تشون، نائب وزير دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في كلمته الافتتاحية، "في مواجهة المخاطر والتحديات في عالم اليوم، من الضروري استكشاف الأعمال الكلاسيكية للاستفادة من حكمة الحضارات والوراثة والابتكار على حد سواء من أجل تعزيز التنمية والتقدم، والتواصل والتعاون من أجل تحسين التفاهم المتبادل".
وأشار إلى أنه في مارس 2014، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ مقر اليونسكو لأول مرة وألقى خطابا حول تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات.
وبعد مرور عشر سنوات، باتت تحظي التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات بشعبية متزايدة، حيث يتم تقاسم الحكمة والحلول الصينية من أجل المصالح المشتركة للبشرية جمعاء، وفقا لما ذكره تشانغ. وأضاف أن "الصين تواصل مشاركتها بشكل كامل في التعاون المثمر مع جميع الأطراف، بما في ذلك اليونسكو، وتعزيز التبادلات والحوار بين الحضارات بشكل مشترك".
ودعا جميع الأطراف إلى تفعيل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وهي ثلاث مبادرات طرحها الرئيس شي، من أجل توسيع التوافق بين الحضارات ودفع التنمية المشتركة.
وفي كلمته، قال نائب المديرة العامة لليونسكو تشو شينغ إنه لا يمكن أن يكون هناك أي مجتمع دولي حقيقي دون تبادل المعارف وتفاهم وثقة متبادلين، داعيا جميع الأطراف إلى بناء الثقة.
وقال دودو ديين، المدير السابق لقسم الحوار بين الثقافات في اليونسكو، إن هيئة الأمم المتحدة تعمل بنشاط على تعزيز التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل من خلال العديد من البرامج، بما في ذلك برنامج "طرق الحرير، طرق الحوار" الذي أطلق في عام 1988 وحقق نجاحا كبيرا.
وشدد الخبراء في حلقات النقاش على أن تبادل الأفكار والأديان والفنون والقيم قد ساهم باستمرار في إثراء جميع الحضارات، بينما عكفوا على استكشاف التحديات الرئيسة التي تواجه التبادلات بين الثقافات والحوار بين الحضارات في عالم معولم وحضري ورقمي.
حضر نحو 200 شخص الندوة التي استضافها المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني واليونسكو واللجنة الوطنية الصينية لشؤون اليونسكو
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: بین الثقافات بین الحضارات الحوار بین من أجل
إقرأ أيضاً:
تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان
- المستشار محمود فوزي يلبي دعوات الإفطار والسحور التي نظمتها عدد من الأحزاب خلال شهر رمضان المبارك ويرسل رسائل طمأنة للجميع بشأن الانفتاح ودعم الأحزاب كافة- رسالة دعم للأحزاب غير الممثلة في البرلمان مفادها أن الحكومة منفتحة على الجميع وداعمة لمزيد من المشاركة السياسية الأوسع ودعم العمل الحزبي- الوزير "فوزي": الأحزاب الوطنية المصرية متفقة على الوطن و المبادئ الأساسية مع اقتصار الاختلافات على التفاصيل فقط- وزير الشئون النيابية: نسعى لخلق بيئة سياسية داعمة للتعددية الحزبية تعكس تنوع الآراء والرؤى في المجتمع.- المستشار "فوزي": أنا وزير الأحزاب وزياراتي للقوى السياسية رسالة بدعم التنوع الحزبي والانفتاح.. ومقبلون على عام سياسي بامتياز
تأكيدًا على حرص وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي على تعزيز قنوات الاتصال بين الحكومة مع مختلف الأحزاب السياسية وترسيخ علاقات قوية بين الحكومة وكافة القوى الحزبية، لبّى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، دعوات الإفطار والسحور التي نظمتها عدد من الأحزاب خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار دور الوزارة المحوري في التواصل المستمر مع الأحزاب بمختلف توجهاتها المؤيدة منها والمعارضة.
"تطور الحياة السياسة في مصر"
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع الأحزاب السياسية بمختلف التوجهات سواء الممثلة والغير ممثلة داخل البرلمان، انطلاقًا من مسؤوليتها في تعزيز العلاقة بين الحكومة والقوى السياسية، ودعم العمل الحزبي كأحد ركائز الحياة السياسية، مؤكدًا أن الحياة السياسية شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث باتت الأحزاب الوطنية المصرية متفقة على المبادئ الأساسية، مع اقتصار الاختلافات على التفاصيل فقط.
وأضاف الوزير، أن مشاركة في هذه الفعاليات تأتي في إطار نهج ثابت يعكس حرص الحكومة على دعم الأحزاب وفتح قنوات تواصل فعّالة مع كافة التيارات السياسية لضمان تحقيق التكامل والتعاون بما يخدم المصلحة الوطنية.
"تعزيز المشاركة وخلق بيئة تدعم تنوع الآراء"
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية.
حيث تسعى الوزارة إلى خلق بيئة سياسية داعمة للتعددية الحزبية، تعكس تنوع الآراء والرؤى في المجتمع، مما يسهم في بناء نظام سياسي متوازن وشامل.
"عمق العلاقات التي تربط الوزارة بالأحزاب"
وتعكس هذه المشاركات الرمضانية عمق العلاقات التي تربط الوزارة بالأحزاب السياسية، والتي تمتد إلى مختلف الفعاليات والمناسبات، في إطار سياسة الوزارة القائمة على دعم التعددية الحزبية وإعلاء قيمة التواصل الفعّال".
وضمن التصريحات التي أدلى بها الوزير خلال فعاليات الأحزاب السياسية، قال إن اللقاءات ليست لتجديد العهد فقط، بل لتأكيد أهمية العمل الجماعي واستحضار قيم العطاء والتسامح.
وأوضح المستشار محمود فوزي، أن الدولة المصرية مرت بظروف صعبة، لكنها استطاعت بفضل الإرادة القوية والعزم الشديد تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقيق التنمية والتقدم.
وأكد أن الجهود الجماعية مكنت الجميع من التغلب على التحديات، وأن ما يتم القيام به اليوم هو استثمار حقيقي للمستقبل.
"الهيئة الوطنية للانتخابات جاهزة.. وصاحبة حق الدعوة"
وبشأن الانتخابات المقبلة، أكد المستشار محمود فوزي، أن الدولة تواصل استعداداتها للماراثون الانتخابي المرتقب للبرلمان بغرفتيه "النواب والشيوخ"، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات جاهزة دائمًا لإدارة العملية الانتخابية. وأنها الجهة المنوط بها تحديد المواعيد التفصيلية للانتخابات، وهي صاحبة الحق الأصيل في الدعوة إليها.
وشدد: "نثق في أن الهيئة الوطنية للانتخابات، بكوادرها وخبراتها المتراكمة، قادرة على إدارة انتخابات على أعلى مستوى من المهنية والتنظيم".
"الحوار الوطني ساهم في تحقيق حالة من التآلف والتقارب بين الأحزاب"
وقال وزير الشئون النيابية إن شكل البرلمان المقبل يحدده الناخبون باختياراتهم، والحوار الوطني أسهم في تحقيق حالة من التآلف والتقارب بين الأحزاب وخلق ارضية ومساحات مشتركة.
وأشار إلى أن الحوار الوطني منصة جامعة أحدثت حراكًا حقيقيًا في الشارع السياسي، وبشأن التحالفات الانتخابية، شدد "فوزي" على أن التحالفات أمر يقرره الأحزاب والسياسيون ولا علاقة للحكومة بها، فهي مسألة رضائية واختيارية، ومن يضع هندستها هم السياسيون، وليس الحكومة، مؤكدا أن الحكومة منفتحة على الجميع، ولديها استعداد للتعاون مع البرلمان القادم بغرفتيه "مجلسي النواب والشيوخ " القادم بجميع تشكيلاته وتوجهاته، وتحترم إرادة الناخبين، كما أنها تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وتقدر جميع الأحزاب.
ولفت إلى أن المشهد ينبئ أن الدولة مقبلة على عام سياسي بامتياز، كما أنها تشير إلى أننا سنكون أمام تحالفات كبرى قائلا "ليس بالضرورة أن تكون تحالفات سياسية بل تحالفات انتخابية.
"أنا وزير الأحزاب.. رسائل المستشار فوزي للأحزاب السياسية"
وتابع المستشار محمود فوزي: "أنا وزير الأحزاب وبابي مفتوح للجميع، وحرصت على زيارة الكيانات الحزبية على مدار الفترة الماضية، لتكون بمثابة رسالة من الحكومة لدعم نشاط الأحزاب، فالحكومة تدعم التنوع الحزبي ونشاط الأحزاب، وبالتالي، أنا كوزير تواصل سياسي معنيٌّ بأن أكون نافذة الاتصال بين الحكومة والأحزاب، كما أنني حريص على مشاركة الأحزاب في مناسباتها، سواء كانت ممثلة في البرلمان أو غير ممثلة، ونجد ترحيبًا كبيرًا من الأحزاب".
واعتبر وزير الشئون النيابية أن الحياة السياسية قطعت خطوات كبيرة إلى الأمام، حيث أصبحت الأحزاب الوطنية المصرية تتفق على المبادئ الأساسية، وإن حدث اختلاف، فهو على التفاصيل فقط، مؤكدا أن جلسات الحوار الوطني لن تنعقد فور بدء الانتخابات البرلمانية، خاصة أن الحوار الوطني لديه سابقة في ذلك خلال فترة الانتخابات الرئاسية، حيث تم تعليق جلسات الحوار الوطني آنذاك، من أجل توفير المناخ الإيجابي الملائم لكل الأطياف المشاركة، بما يتيح لها المساهمة بحرية كاملة في هذا الاستحقاق، دون تأثر أو تأثير بمجريات الحوار الوطني، وتأكيدًا على بقاء الحوار على مسافة واحدة من الجميع.
"حرص الحكومة على الحوار ومد جسور التواصل"
وجدد المستشار محمود فوزي التأكيد على حرص الحكومة على فتح مساحات الحوار ومد جسور التواصل بينها وبين الأحزاب، وقال إن الحكومة بعثت رسالة بأهمية التعاون بين جميع الأطراف والقوى السياسية، إيمانا منها بأن الحوار والشراكة بين الجميع، هما السبيل الوحيد لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين.
"دور النخب والأحزاب السياسية في قيادة الرأي العام"
وشدد الوزير، على أن النخب السياسية وخاصة الأحزاب يقع على عاتقها دور كبير فى قيادة الرأى العام والجماهير، من خلال تعزيز الوعى المجتمعى، وإشراك النخب الإعلامية والسياسية في هذه القضية، لافتا أن التحديات كثيرة، وكل حزب له رؤى وأيدلوجية مختلفة عن الآخر، ولكن عليهم التوافق والتوحد فى القضايا الرئيسية.
وتابع: "ندرك الفروق بين الاحزاب والتوجهات السياسية المختلفة لها لكن يجمعها جميعا مبدأ أن الأختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"
كما أكد أهمية تضافر جهود الجميع لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز فرص العمل، وقال: "على الرغم من كثرة التحديات وخاصة الإقليمية منها، فإنه لن يكون لها أي تأثير مع وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية
"وزير الشئون النيابية يشكر الأحزاب: التفاعل ضمانة لمناخ سياسي صحي"
ووجه الوزير الشكر لأحزاب، مستقبل وطن، والشعب الجمهوري، وحماة الوطن، والحزب المصري الديمقراطي، والعدل، والمؤتمر، والجيل، وحزب الحرية المصري، و حزب الحركة الوطنية ، وحزب مصر القومي،
والوعي، والإصلاح والنهضة، وحزب المستقلين الجدد، على حرص هذه الأحزاب على التفاعل، وتنوع اللقاءات التي تشهد نقاشات للقضايا الوطنية، مشددًا على أن التفاعل والتواصل بين الأحزاب والحكومة ضمانة لمناخ سياسي أكثر فاعلية، وتوسيع مساحات النقاش، وطرح الرؤى بشكل يتيح الوصول لنقاط اتفاق في القضايا الخلافية، في ظل نقاشات تنطلق كلها من أرضية وطنية، وتعمل من أجل مصالح الوطن العليا، وتماسك المجتمع، نحو الوصول إلى بيئة سياسية تسع الجميع، ومناخ عام صحي، يعلي المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، ويسهم في رفعته وتقدمه، وحفظ أمنه ومقدراته.