الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع 2.8 مليار دولار للاستجابة الإنسانية بالأراضى الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أطلق مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة نداء عاجل إلى جمع تمويل بمبلغ 2، 8 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، بما يغطى فترة تسعة شهور من أبريل حتى ديسمبر 2024.
وأوضح المكتب - في بيان اليوم الأربعاء بجنيف - أن المبلغ يمثل جزءا فقط من مبلغ 4.089 مليار دولار، الذي تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لدعم الاحتياجات الأساسية لحوالى 3، 3 مليون شخص، لافتا إلى أن حجم هذه الاستجابة والقيود التشغيلية يتجاوز ما شوهد من قبل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سياقات أخرى.
وأشار إلى أن الرؤية المنصوص عليها فى هذا النداء تتطلب إجراء تغييرات حاسمة في بيئة التشغيل، مبينا أن الشروط الأساسية لتقديم المساعدة الإنسانية بالحجم المطلوب تتمثل في تمتع الجهات الفاعلة الإنسانية بإمكانية الوصول الآمن والمستدام إلى جميع الأشخاص المحتاجين بجميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى توفيرالمزيد من طرق الدخول والإمداد عبر البر إلى غزة، والوصول مباشرة إلى شمال غزة (كارني/ إيريز) واستخدام ميناء أشدود ومدينة غزة كممر بحرى، وأن يتم نقل الإمدادات من الأردن مباشرة إلى معبر (ايريز/ كارني) وكرم أبو سالم، وكذلك تحسين القدرة على التحرك داخل غزة لتقديم المساعدة بشكل فعال داخل الشمال ودخول المواد الإنسانية الحيوية، بما في ذلك معدات الاتصالات ومعدات الحماية للعاملين بالمجال الإنساني.
وأكد المكتب الأممى أن التمويل يجب أن يكون في الوقت المناسب، وأن يكون مرنا للسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتكييف البرامج مع سياق ديناميكي للغاية.. وحث على إتاحة تأشيرات وتصاريح لموظفى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لدعم عمليات غزة من القدس، وللتنقل داخل الضفة الغربية.
اوشدد على أن أولوية الاستجابة الرئيسية تتمثل في توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لتلبية المستوى الحالي للاحتياجات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عن طريق توفير إمدادات الطوارئ، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد غير الغذائية والمواد التعليمية وغيرها حتى تصبح الخدمات والأسواق قابلة للعمل مرة أخرى، إضافة إلى جعل المساعدة في متناول جميع الأشخاص المحتاجين، وكذا تقديمها في المناطق التي يصعب الوصول إليها، ودعم الهياكل والخدمات والأسواق القائمة حيثما أمكن ذلك، وأيضا دمج التدخلات الحاسمة للوقت في غزة والتي تضع أسس التعافى المستدام.
وشدد البيان على أن الحماية تعتبر بمثابة الأساس للاستجابة التي ستكون شاملة ومراعية للنوع الاجتماعي مع التركيز بشكل خاص على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وعلى الأطفال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة الأمم المتحدة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
إتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29”. على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار التغيرات المناخية. وفقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.يأتي هذا الإتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة. والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الإتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الإحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.
وتواجه الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ، مثل العواصف والفيضانات والجفاف تحديات كبيرة بسبب الخسائر المادية الهائلة. وقد اعتبرت هذه الدول أن المقترح الذي تقدمت به أذربيجان والذي يحدد تمويلا بقيمة 250 مليار دولار سنويا هو “غير كاف”. وفي وقت لاحق، تم تعديل المبلغ إلى 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات.
وكان من المقرر اختتام القمة أول أمس الجمعة لكنها إمتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة. للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ووفقا لمجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة، تقدر الحاجة إلى المساعدة الخارجية بحوالي تريليون دولار سنويا حتى عام 2030. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحاجة إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2035.
لتحقيق هذا الهدف ينص الاتفاق على زيادة كبيرة في قروض البنوك التنموية متعددة الأطراف أو إلغاء ديون الدول الفقيرة. كما يتم تشجيع الدول المانحة الإضافية على المشاركة في تقديم الدعم المالي المطلوب.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تشهد درجات الحرارة العالمية ارتفاعًا بنحو 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن. إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستخدام الوقود الأحفوري.