المؤتمر الأوروبي لليمين المتطرف يستأنف أعماله في بروكسل غداة حظره من الشرطة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كانت السلطات البلجيكية تخشى من أن تمثل فعاليات المؤتمر تهديدا للنظام العام، وهو مؤتمر تنظمه مؤسسة إدموند بيرك البحثية الأمريكية المحافظة، تحت شعار: "التيار القومي المحافظ، محافظة على الدولة القومية في أوروبا".
استؤنفت أعمال مؤتمر "ناتكون 2024" (NatCon) الدولي لساسة اليمين المتطرف ومؤيديهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أن تقدم المنظمون بالطعن في القرار لدى القضاء ضد السلطات.
وكان مقررا أن يتحدث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال المؤتمر الوطني للمحافظين، (الذي هو عبارة عن تجمع القوميين المتشددين والمسيحيين الأصوليين)، بعد يوم من إلقاء نايجل فاراج، الذي كان يعود إليه الفضل في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خطابا أمام المشاركين.
كما كان يفترض أن ينتقد إيريك زمور، الذي يمثل واجهة اليمين المتطرف في فرنسا، قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة المتعلقة بالهجرة واللجوء أثناء المؤتمر، ولكن الشرطة أبعدته، وقد عاد يوم الأربعاء وسرعان ما أحاطت به وسائل الإعلام لتلتقط له بعض الصور، ثم انسحب إلى إحدى القاعات.
وكان رئيس بلدية حي سانت جوس الذي يحتضن المؤتمر أمر الشرطة بمنع الناس من الدخول، بعد أن هددت مجموعة مناهضة للفاشية بعرقلة سير أعمال المؤتمر، بعد أن ضايقت المجموعة المنظمين قبل أيام، مما أجبرهم على تغيير المكان مرتين.
استطلاع حصري يُظهر صعود الشعبويين واليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية المقبلةشاهد: مظاهرة حاشدة في فيينا ضد اليمين المتطرف والعنصرية وكره الاجانب استطلاع لـ"يورونيوز": تزايد نفوذ اليمين المتطرف في الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبيوكان قادة بلجيكيون وبريطانيون أعربوا عن قلقهم إزاء التطورات التي أحاطت بانعقاد المؤتمر ومنعه، إذ قال رئيس الوزارء البلجيكي اللبيرالي ألكسندر دي كرو المعارض لليمين المتطرف، على صفحته من منصة "أكس" إن الإغلاق غير مقبول، ووصف الإدارة الذاتية للبلديات بحجر الزاوية للديمقراطية، وإنه لا يمكن أن يلغي الدستور الذي يضمن حرية التعبير والتجمع السلمي منذ 1830، وختم بالقول: "حظر الاجتماعات السياسية غير دستوري".
كذلك اعتبرت كاميلا مارشال، المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك، أن الخطوة المتعلقة بحظر المؤتمر مزعجة للغاية، مبينة أن إلغاء التظاهرات ومنع الناس من حضورها والتحدث يضر بحرية التعبير والديمقراطية، على حد تعبيرها.
ويأتي تنظيم المؤتمر في وقت تحتدم فيه الحملات الانتخابية، قبيل الانتخابات الأوروبية المنتظرة خلال الفترة الممتدة من 6 إلى غاية 9 حزيران/يونيو المقبل، وتخشى الأحزاب الرئيسية من أن يحضر أناس المؤتمر، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأحزاب الرئيسية ستحتفظ على الأرجح بالسلطة بعد الانتخابات، ولكن ربما بأغلبية أقل.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي" شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها فجر الأحد بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل بشكل صريح ومتواصل شرطة بروكسل أوروبا يمين متطرف مؤتمر انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية شرطة بروكسل أوروبا يمين متطرف مؤتمر انتخابات إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الشرق الأوسط غزة فيضانات سيول الحرس الثوري الإيراني الحرب في أوكرانيا قصف أسلحة السياسة الأوروبية إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة الشرق الأوسط السياسة الأوروبية الیمین المتطرف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تسريح 3 آلاف عامل.. مصنع سيارات أودي في بروكسل يغلق أبوابه
مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025
المستقلة/..من المقرر أن يغلق مصنع أودي للسيارات أبوابه في العاصمة البلجيكية، وأن يتم تسريح 3000 عامل من عماله الذين قضوا آخر مناوبة لهم يوم الجمعة.
وكانت الشركة قد خفضت فعليا حركة الإنتاج منتصف العام الماضي، وتم إلغاء ما بين 1500 و2000 وظيفة. وفي غياب ظهور أي مستثمر أو مشترٍ جاد نهاية أكتوبر، تقرر إغلاق المصنع في فبراير الجاري.
وقد أعرب أحد الموظفين عن حزنه لما آل إليه المكان، فقال: “إنه شعور غريب أن ترى المصنع يقترب من نهايته”. “عندما تأتي إلى هنا للعمل طيلة 15 عاماً، يكون المصنع جزءاً كبيراً من حياتك. ثم، فجأة، ينتهي كل شيء. وكأن جزءًا كبيرًا من حياتك قد رحل.”
المصنع الواقع في حي فورست في بروكسل بدأ نشاطه في تجميع سيارات أودي الفاخرة عام 2006 عندما تم إنقاذ مصنع فولكس فاغن الذي كان آنذاك على شفا الإغلاق.
ولكن بعد مرور 20 عاماً تقريباً، واجه العاملون في مصنع أودي بروكسل أخبار سيئة. ففي بداية عام 2024، تم الإعلان عن نقل إنتاج المصنع من السيارات إلى الصين والمكسيك حيث تكون التكلفة أدنى.
فقد اعتُبرت هوامش ربح أودي منخفضة للغاية، كما أن العمال البلجيكيين كانوا مكلفين للغاية.
الأمر أشبه بالطلاق
يعمل أوريليان دوفال مسؤولا عن قسم الصيانة في مصنع أودي منذ ما يقرب من عشر سنوات. وعن شعوره لما حدث يقول:
“في الحقيقة، الأمر يشبه الطلاق نوعاً ما. أنت لا تعرف ما إذا كان عليك أن تلوم الإدارة، أو تقول إن الخطأ منك، وما إذا كان… إن المشاعر غريبة بعض الشيء.”
وأضاف: “ربما ألوم الإدارة العليا لأودي، لأن هذا ليس إفلاساً، إنهم يغادرون فقط لتحقيق أرباح إضافية”.
وأدى هذا الإعلان إلى دخول الموظفين والنقابات العمالية في إضراب عن العمل واحتجاز المئات من مفاتيح السيارات “كرهائن” احتجاجاً على القرار.
وقال أحد العمال أمام المصنع يوم الجمعة: “أنا أعمل هنا منذ 10 سنوات”. “اعتقدت أنني سأقضي حياتي المهنية بأكملها في أودي، لكن هذا لن يكون هو الحال”.
“أنا شاب، وأعتقد أنني سأجد عملاً مرة أخرى بسهولة، لكن لسوء الحظ، قد لا يستمر الراتب. نحن في أودي نتقاضى أجراً جيداً، لذا سيكون من الصعب العثور على نفس الراتب في مكان آخر”.
وخلال السنوات الثلاثين الماضية، شهدت صناعة السيارات البلجيكية تراجعاً حاداً بلغت نسبته بنسبة 80% منذ أواخر التسعينيات بعد أن كانت البلاد رائدة في هذا المجال.
وفي معرض حديثه عن مستقبل مصنع أودي بروكسل نفسه، طرح وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن فكرة تحويل المصنع إلى موقع لإنتاج الأسلحة.
وقال فرانكن إن هذا يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة، مضيفاً أن هناك “حاجة ملحة للمواد العسكرية”.
كما أن هناك خيارات أخرى محتملة لتحويل نشاط الموقع ليشمل قطاعات مختلفة، وفقًا لما ذكره النائب البلجيكي تشارلز سبابينز عن دائرة فورست.
المصدر: يورونيوز